زهرة بلادي كبار الشخصيات
تاريخ التسجيل : 22/06/2008 عدد الرسائل : 2154 تاريخ الميلاد : 02/07/1982 العمر : 42 syria المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : سورية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الهواية: (50/50)
| موضوع: الهالة الروحية الحياتية السبت يناير 03, 2009 2:00 am | |
| [سادت الحضارات والعهود القديمة وخاصة الحضارات الفرعونية والإغريقية إحساس غريب عبّر عنه هؤلاء الناس بفكرة حكيمة فلسفية.. وهي أن طبيعة الإنسان مكوّنة من أربع طبائع هي النار والهواء والماء والتراب، وظل هذا الاعتقاد سائداً في أوروبا حتى القرون الوسطى وتقريباً حتى ما بعد منتصف القرن التاسع عشر، ومازال بعض فلاسفتهم إلى الآن يتشدق بملء فيهِ بمثل هذه الأقاويل... بالرغم من أن فلسفات شرقية هندية قديمة سبقتهم لمفاهيم أكثر علمية وتقدماً في هذا المضمار.. ومع ذلك يصفونها بالمتخلفة. تدعي هذه الفلسفات الهندية وجود هالات نورانية مقدسة تحيط بجسم الإنسان كما تتحدث عن شيء اسمه البرانا أو النيرفانا والطاقة العظمى، ومن خلال البحث في العلوم الطبيعية وعلوم ما وراء الطبيعة تم اكتشاف الحقائق التالية: إن حقيقة الطبائع وجوهرها ما هي إلا أربعة هالات وحيدة التلوّن تملأ الجسم البشري وتحيط به، وأصل الهالة وحقيقتها أنها مجال أو حقل إشعاعي منطلق من صلب الذرات المكونة للجسيم، وهي تحيط به وتمد خطوط مجالها الطاقي حوله لمسافات بعيدة وكأنها بحر يحيط بجزيرة صغيرة من كل الجهات، ومعنى انبثاق الحقل أو المجال من أعماق ذرات الجسم هو أنه ينبثق من عوالم خفية لا مرئية إلى عوالم جهرية نحن نعيش فيها وموجودون فيها، كما وجد أنه بالإمكان تصوير تلك الهالات وتحسسها. ويصح هذا الكلام في كل أنواع الذرات شريطة أن تكون ضمن تركيب خلوي حي!! والهالة النفسية للإنسان هي نسخة ديناميكية مبسطة لهالته الروحية النورانية الثابتة.. ويمكن تشبيه الأمر بشخص ينظر إلى صورة وجهه على صفحة ماء ساكن في بحرة فتبدو له الصورة باهتة خافتة الضياء بالمقارنة مع ضياء وجهه الحقيقي، وإذا اهتز سطح الماء تجعدت تضاريس الصورة دون أن تتغير ملامح وجهه الحقيقي وبالدراسة والبحث وُجِد أن هالة النفس البشرية ليست بيضاء ولكنها ملونة ومكونة من أربعة هالات جزئية ولكل منها لونها الخاص بها وهي: 1- الهالة المائية (لونها أزرق سماوي) وهي تقابل طبيعة الماء (اهتزاز ذبذبي): لونها أزرق خفيف (سماوي) وتعتبر الجسر الذي يربط الروح بخلايا الجسد الحي، ويتم ذلك الربط عبر أنفاق بروتونية تحدث في جزيئات الماء بسبب اهتزازها العالي الذبذبة جداً. ولا يقصد بها هالة بخار الماء تحيط بالجسم، بل هي هالة طيفية واسعة مصدرها ذبذبات الذرات المكونة لجزيئات الماء في كل خلايا الجسم البشري. 2- الهالة الضوئية (لونها أصفر خفيف وأقرب للأبيض) وهي تقابل طبيعة الهواء وهو لون هالة الحياة (العضوية الحية): لونها بين الأبيض والأصفر وهي هالة الحياة ومادتها فوتونات ضوئية لامعة بيضاء أطوالها الموجية تقع ضمن المجال المرئي للعين، ويعتبر هذا اللون أشد الألوان تأثيراً على العين. وهو لون البقرة الصفراء التي أمر الله بها أن تُذبح. 3- هالة السيال الكهرمغناطيسي (لونها أزرق شديد = كحلي) وتقابل طبيعة التراب وهو لون هالة (المادة الكونية): لونها أزرق شديد (كحلي)...... ومن المعلوم أن عنصر التراب يحتوي جميع العناصر المعدنية وغير المعدنية ومن طين الأرض وصلصالها خلق الله الجسم البشري، والله له طبيعة لا إدراك فيها ولا وعي... كما لا يخفى على أحد الطبيعة الكهربائية لمثل هذه العناصر. حتى أن جميع الأجهزة الإلكترونية مصنوعة من عنصر ترابي هو عنصر الكوارتز (عنصر السيليسيوم) حيث يستحصل عليه من صهر الرمل مثل الزجاج تماماً ثم ترسب ذراته بدقة فائقة مع إدخال شوائب شاردية معينة، فإذا بنا أمام حجارة تتكلم وتنقل لنا الصوت والصورة من خلال الموبايل وشاشات التلفاز الملون... الخ. 4- هالة الطاقة (لونها أحمر برتقالي) وهي تقابل عنصر النار وهو لون الهالة الجسدية (غرائز وشهوات وحاجات عنف): لونها أحمر.... وهي طبيعة غريزة الجنس والعنف والعدوان والشهوات عند الإنسان والحيوان على حد سواء، وطبعاً الجسيم المادي الذي يقوم بإشعاع فوتونات تلك الهالة وتلوينها باللون الأحمر هو جسيم عنصري مُعجِز ومحيّر.. هو الإلكترون، ولون هذه الهالة هو لون البقرة الحمراء التي يسعى بنو إسرائيل لاستنساخها وذبحها ومن م حرقها وذَرِ رمادها حول مدينة القدس لإزالة اللعنة التي نزلت بهم ودام أثرها لأكثر من ثلاثة آلاف عام. وسبب ارحمة عليهم هو تعطشهم للدماء والعنف وسعيهم الدائم لإشعال الحروب وقتلهم البشر، إذ يدعون (ودعواهم عنصرية كاذبة) أن البشر ما هم إلا حيوانات خلقوا بهيئة البشر ليخدموهم. وطبعاً لا يخفى على أحد خطر الهالة الحمراء في جميع الأحوال. تعتبر هذه الطبائع وهالاتها عناصر أساسية لطبيعة النفس البشرية، ومزجها معاً بنسبها الفطرية الطبيعية الأولى يجعل لونها أبيض... وهذا أمر معروف جيداً في علم الألوان ومزجها، لكن خلال الوجود الكوني للإنسان وما يتعرض له خلال حياته من معاناة جسدية وأطوار فكرية ونفسية يُدخل طاقات مختلفة الذبذبات والألوان فتتغير نسب وشدة ألوان الهالات الجزئية المكونة لها بحيث يطغى لون أحداها ويكسب الهالة النفسية برمتها لونيته باعتباره الأكثر سيطرة وتفوقاً. أي لونية الهالة تتبع في تغيراتها نوعية وطاقة أعمال المرء وأطواره النفسية التي يمر بها المرء خلال يومه وحتى خلال كل ثانية من عمره وكأن لونيتها باروميتر أو مؤشر يدل على نشاطاته الجسدية وحالاته النفسية والفكرية (نبيلة أم خبيثة) = (طاقات إيجابية أم سلبية) بحيث لا تَعُد هذه الهالة بيضاء، وهي تختلف في شدة ونسب لونيتها من شخص لآخر ومن ظرف لآخر بحيث يمكن اعتبارها كأنها مشعر كيميائي أو مؤشر في ميزان أو مقياس أو شاشة ترتسم عليها نفسية المرء وموضحة حالتها وما تمر به من أطوار... فوجود الإنسان في هذا الكون يفرض عليه خوض غمار معارك ومغريات حياتية متعددة طاقاتها إيجابية وسلبية تتضمن الخير والنفع وكثيراً من الوسوسات وعبث شياطين الإنس والجن... وهذا بدوره ينشط لونية إحدى الهالات الجزئية أكثر من غيرها فيطغى لونها لحظياً (مؤقتاً أو دائماً) على غيرها من الهالات.... فتميل لونية الهالة النفسية البيضاء نحوه وتصطبغ به... تماماً كما يحدث عند تعديل مادة كيميائية بغيرها... إذ يتغير لون المُشعر كلياً عند لحظة التعديل، وطبعاً إشارة الهالة النفسية ليست مطلقة بل هي متغيرة ومتقلبة مع الزمن (باروميتر نفسي) يقيس مدى طغيان لونية على أخرى...، أي بكلمة أخرى هذا الباروميتر يبين مدى انحراف وهوى النفس البشرية. على هذا الأساس يوجد بشكل طبيعي حالات نفسية لا حصر هلا على الإطلاق عددها يساوي عدد أفراد البشر، مما يفسر تعدد وتنوع وتباين شخصيات وسلوكيات وتصرفات البشر... فالألوان تفسرها جميعاً بلا استثناء!!. لكل إنسان هالة شعاعية نفسية المفروض أن تكون بيضاء اللون، لكنها تأتي ملونة خافتة تحيط به على هيئة رسم بيضاوي واسعة عند الرأس وتضيق أثناء امتدادها نحو القدمين، وأكثر مراكزها قوة وإشعاعاً هي منطقة الجبين، وبالتحديد بين العينين أي في منطقة العين الثالثة التي كانت نشطة في يوم ما عند الإنسان القديم، فقد كانت له آنذاك بمثابة جهاز اتصال لاسلكي بينه وبين سكان البيئة المحيطة من بشر وحيوانات.. وحتى البعدين منهم. فقد كان يتحاور معهم تخاطرياً ودون الحاجة إلى الكلام باللسان، وكانت ساحة الإرسال والاستقبال لديه هما ساحتي العقل الباطن الخاص والشامل. وهذا ما يفسر سرعة تلاؤمه وتأقلمه مع تلك البيئات آنذاك. وكما ذكرنا أن النساء الهنديات يضعن نقطة ملونة في الجبين بين الحاجبين بالضبط عند موضع العين الثالثة، ونفس الشيء يصنعه بعض المتعبدون من الديانات الأخرى إشارة لموضع الروح لديهم ورمزاً لدياناتهم، ولربما فسرت هذه العادة التقليدية مدى الروحانية العالية التي يتمتع بها هؤلاء القوم. ولعل الأقدمون منهم اكتشف بالصدفة أو بالتجربة سر تلك المنطقة (العين الثالثة) وأنها مركز الهالة الروحية البيضاء من غير سوء والتي غدت الهالة النفسية الملونة فيما بعد.. وفي اللغة العربية يدعى موضعها (بالناصية).. ناصية كاذبة خاطئة.. هنا يجب أن لا ننسى أن جوهر معتقداتهم قائم على روحانيات ذات طابع تأملي فيه شيء من العمق الفلسفي فأتت ألوان لوحاتهم التصويرية للأشخاص المقدسين عندهم معبرة تماماً عن نفسياتهم، إذ أحاطوا أجسادهم بهالات واسعة عند الرأس وضيقة عند القدمين تغطي سائر الجسم وتدل نوعية لون كل هالة على نفسية صاحبها في اللوحة المرسومة. من المعلوم فيزيائيا أن العين تلتقط صور الأشياء بشك ذبذبات والدماغ يترجمها إلى ألوان وطبعا لكل ذبذبة طاقة والطاقة هي في الأصل عمل.. والعمل يأتي من طاقة وهكذا. أي أن لكل هالة نفسية بيضاء طاقة وحين ممارسة الإنسان لعمل ما فانه يدخل في هالته لون معين خاص مميز لهذا العمل.. فالعمل الايجابي (خير) يزيد من بياض هذه الهالة والعمل السلبي (شر) يكسبها لونا قاتما يلوث بياضها.. وقد يحولها بأعماله الشريرة إلى سوداء وهذا ما سيكشفه يوم الدينونة. "يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوهم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون" (آل عمران 106) فطرة الهالة النفسية المثلى للبشر كما خلقها الله هي أن تكون بيضاء من غير سوء وهي تتضمن رحمة وخلوداَ وسعادة لصاحبها أما الهالة التي يحيا بها معظم البشر فهي ليست كذلك بل هي مشوشة ومشوبة بألوان قاتمة من الأفعال الشائنة المسودة للوجه وكما هو معلوم تتضمن الهالة السوداء فناء وزوالا وعذابا فإذا أفلحنا في إعادتها وجعلها بيضاء ثانية فهذا سيسعدنا يوم الدينونة.. طالما أنها هي صحيفتنا وجواز سفرنا في ذاك اليوم. وكيف ذلك؟ للنفس التي هالتها بيضاء عدة مراتب.. نفس (رحمانية، راضية، مرضية، لوامة) ومركزها القلب والعقل وهنا تخضع للشطر القدسي الإنساني من الروح (الشاهد) الذي شعاره الحب والحق والعدل والضمير وتذوق الجمال وتكون طاقات أعمال تلك الأنفس ايجابية وأمواجها بيضاء أثيرية (كارما موجبة) أما النفس التي هالتها ملونة بألوان متعددة وبصرامة يكون لها عدة مراتب أيضاً (شريرة، خاطئة، حاقدة، حسودة، لئيمة، طماعة، جشعة..) وهالتها تضج بالألوان القاسية وتخضع للشطر الجسدي البشري من الروح (سائق) الذي شعاره الغريزة والعقل الباطن المسيطر في هذه الحالة وهو لا يحلل ولا يحرم جوهره عنف ولذة وشهوات مما يجعل تلك الأنفس تطفح بأعمال شريرة طاقتها سلبية (كارماها سلبية) التي ربما ثبتت وترسخت مع مرور الزمن صفاتها النفسية وسادت ألوانها القاتمة وأضعفت اللون الأبيض للهالة.. ولربما طمسته وجعلته اسودا تماما (بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون). وهذا بدورة يحاصر الهالة الروحية النورانية ويقيد عمل الشطر القدسي من الروح.. فيتخلى المرء شيئا فشيئا عن إنسانية.. وربما تحول لمجرم سفاح وتحبط أعماله وتثبط برامج روحة السامية في إقامة كل ما هو جميل وإنساني، حينها يطغى عمل روحة الجسدية (الغريزي) الكئيب ويقوى مما يفسر شراهة ومادية وقوة غرائز أصحاب هذه الهالات إذ يكون جلّ همهم منصباً على إنجاز غريزة (عنف أو جنس أو طعام أو طمع أو حقد) وسعادتهم عظمى في إشباع شهواتهم الجنسية وفي ممارستهم العنف والإجرام والمعارك وسفك الدماء أو على الأقل مشاهدته. وبالتالي فهم يشجعون ممارسة الألعاب الرياضية العنيفة التي يجري فيها الدم غزيراً.. وحتى وصل بهم الأمر لتنظيم حفلات ومباريات صراع حتى الموت أو نحوه بين الأفراد من البشر أو بينهم وبين الحيوانات مثل مصارعة الثيران.. والحيوانات فيما بينها مثل مصارعة الديكة.. بهذه الأصناف من العمل تتلوث ترددات أمواج الهالة النفسية البيضاء للمرء بأخرى فوضوية عشوائية عابثة تصبغ هالته البيضاء بألوان قاتمة والحل للخروج من مثل هذه الحالات هو لتقوية الإرادة الشخصية ليتغلب المرء على ضعفه أمام المغريات وممارسة أعمال طاقاتها إيجابية.
عدل سابقا من قبل زهرة بلادي في السبت يناير 03, 2009 10:01 pm عدل 1 مرات | |
|
جرح القصيدة عضو ماسي
تاريخ التسجيل : 16/12/2008 عدد الرسائل : 4811 تاريخ الميلاد : 01/01/1981 العمر : 43 مالطا المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : سوري الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الهواية: (50/50)
| موضوع: رد: الهالة الروحية الحياتية السبت يناير 03, 2009 5:14 am | |
| | |
|
زهرة بلادي كبار الشخصيات
تاريخ التسجيل : 22/06/2008 عدد الرسائل : 2154 تاريخ الميلاد : 02/07/1982 العمر : 42 syria المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : سورية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الهواية: (50/50)
| موضوع: رد: الهالة الروحية الحياتية السبت يناير 03, 2009 10:04 pm | |
| اسعدني مرورك جرح القصيد تحياتي | |
|
سميرة
تاريخ التسجيل : 05/07/2012 عدد الرسائل : 2 تاريخ الميلاد : 28/12/1988 العمر : 35 المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : لبنانية الدعــــــــــــــاء :
| موضوع: رد: الهالة الروحية الحياتية الخميس يوليو 05, 2012 6:08 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله
بسم الله أبدأ المشاركات في هذا الصرع الثقافي الكبير
هذا الموضوع هو سبب تسجيلي هنا
موضوع رائع والمنتدى تصفحت بعض مواضيعه
حقا تشد الزائر وربما تحثه على التسجيل بملء إرادته
شكرا على الموضوع المهم جدا جدا | |
|
ملكة الأحزان المدير العام
تاريخ التسجيل : 22/05/2008 عدد الرسائل : 7929 المغرب المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : مغربية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: المغرب الهواية: (0/0)
| موضوع: رد: الهالة الروحية الحياتية الإثنين يوليو 09, 2012 2:41 am | |
| ونحن نرحب بك اختي الكريمة سميرة
وان شاء الله تكوني من افضل اعضائنا
تقبلي خالص تحياتي | |
|