الهالة الروحية العقلانية

لا يمكن تقصي أماكن وجود الروح فينا لأممت لا نعرف إحداثياتها في جسدنا، كما أنه يستحيل علينا دخول عوالمها ولمس أبعادها حتماً لأنها لا تقع في كوننا، لكننا يمكن أن نتقصى آثار الهالة الروحية البيضاء من غير سوء والهالة الصفراء الفاقع لونها (الهالة التي تكون للإنسان لحظة دخوله روحه الكون). هي الهالة التي تكون للمولود البشري لحظة ولادته وخروجه للدنيا والأطفال الحديثو العهد بالدنيا وتبقى على لونها الأبيض من غير سوء ما دام الطفل لا يعي ولا يدرك ما يحدث في إطار محيطه، حينما تكون نفسه مسواة أي متوازنة يكون إلهام الفجور فيها متعادل ومتوازن مع إلهام الفجور فيما متعادل ومتوازن مع إلهام تقواها، أي تتكافأ فطرة الغريزة لديه مع فطرة إنسانيته، وهذه الحالة البيضاء من غير سوء لا يمكن تصويرها أو تسجيل أي أثر لها لعدم قبولها التلون بأي أثر مادي كوني، ويتم تقصي آثارها عن طريق تقصي آثار الهالة النفسية الملونة المُشخصّة لها في الحياة الدنيا، باعتبارها صورة وخيال الهالة البيضاء من غير سوء، والهالة الأكثر قرباً من العالم المادي والموجودة فيه، والتي تتضمن سجل قدر وجميع أعمال الإنسان التي ينفذها مادياً وعقلياً. وميدان عملها هو العقل الباطن الشامل.
صفة الهالة البيضاء من غير سوء أنها قدسية تُكسب صاحبها خلال حياته عقلانية إنسانية نبيلة راقية. أصحابها هم المواليد الشرعيون لحظة ولادتهم، وتبقى كذلك طالما بي الإنسان طاهراً من كل دنس، أو كان من أصحاب الأعمال الطيبة الخالية من كل شر أو سوء.. هي هالة الأنبياء والقديسين والصالحين والأطهار والتائبين من الآثام أثناء ممارستهم حياتهم في الأرض. ولا يقصد بالناس الأطهار من كل دنس في هذا المقام في أنهم لا يمارسون الجنس، بل العكس هو الصحيح فالجنس الشرعي والكثير يزيل الدنس الجسدي والنفسي ويمسح الخطايا.. لعل مثل تلك الهالة شوهدت فعلياً وعياناً خمس مرات فقط على مدى وجود البشرية في الكون، وقد تشاهد في حالات الألق الروحي والتنور والكشف الروحاني إذا استطاع إنسان أن يصل إليها، وهذه الأمور لا تحدث إلا بتوفر ظروف خاصة واتباع طرق عملية فكرية اكتشفت حديثاً (مثلما اكتشف حديثاً أمر بعث وإحياء الأموات المحنطة بعلم الاستنساخ والهندسة الجينية). وتلك الطرق هي التي نحن بصددها الآن والتي سميناها بالبرمجة الروحية، وسوف نتعرض لها بالتفصيل في الفصول القادمة. أما الحالات الشهيرة التي شوهدت فيها تلك الهالة البيضاء من غير سوء عياناً، وبدت كأنها معجزات في أزمانها في الحالات التالية:
الأولى: عندما أخرج النبي موسى عليه السلام يده من جيبه فخرجت بيضاء من غير سوء وأراها لفرعون وملئه.
والثانية: عند ولادة السيد المسيح عليه السلام أضاء نورها الدنيا.
والثالثة: شوهدت في جبين عبد الله بن عبد المطلب أبو النبي صلى الله عليه وسلم وقبل زواجه وزالت بعد الزواج لأنها انتقلت للنبي صلى الله عليه وسلم.
والرابعة: عند ولادة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إذ أضاء الكون بنورها.
الخامسة: يُرى بعض آثارها في وجوه بعض الأطفال والقديسين والصالحين وأصحاب النفوس الطاهرة والأعمال الطيبة الخيرة والبعيدة عن الإثم والأذى والعدوان هي هالة الإنسان الكامل ذي العقل الكامل والذي جعله خليفة الله في الأرض، ويقصد بالعقل الكامل أي للإنسان العقول المتزنة والمتوازنة التالية: العقل الواعي (الشعور)، والعقل الذاتي (النوم والغيبوبة)، والعقل الباطن (اللا شعور).
هي هالة العهد السماوي وناموسه وأوراق اعتماد الإنسان لينبثق في الأرض ويعمرها هي هوية الإنسان وبطاقته الذاتية وصِلَةُ وصله مع السماء... وجسر يصل دنياه بآخرته... وعامله المادي بعالم الغيب... وحاضره بماضيه... وغريزته بإنسانيته.
هي هالة النهى والعقيدة والاعتقاد.. موضعها اللب والفؤاد، طبيعتها انشراح وسرور وتنور وسعادة.. تعشق متع الفكر والجمال والإبداع.. غذاؤها العلم والمعرفة.. هي هالة السمو الروحي الإنساني والأخلاقي، وهالة الحس والإحساس والذكاء والحب وتذوق الجمال، هالة الإنسان الراقي خليفة الله في الأرض صانع الحضارات والتي ليس لمخلوق آخر مثلها صفاتها هدوء وسكينة واطمئنان وبركة وخير ورضى وقناعة، ووسيلتها الفضيلة. ومعيارها الحق والعدل والضمير. يُكبِتُ نورها الأعمال الشريرة والغرور والتكبر والتجبر والتمرد والطيش والفوضى. في الأصل كان لونها أبيض من غير سوء لا لوثة فيها، لكنها في الدنيا صار لها ألوان أساسية (ألوان الطبائع) وألوان أخرى إضافية هي ألوان طاقات الأعمال التي يمارسها المرء خلال حياته... فبكى لونها ونمت فيها هالات نفسية متقلبة الألوان، فكان لأصحابها هالات صبغتها اللونية زرقاء وحمراء وبنفسجية، فهي زرقاء عند الهنود والآسيويين وحمراء بنفسجية عند الغربيين وكلاهما هالات خطرة يسرح ويمرح فيها الجن والشياطين، لكنها بقيت بيضاء وصفراء عند خير الأمم.
هالة النفس البشرية الملونة:
من المستحيل على الإنسان الطبيعي أن يحيا بالهالة الروحية البيضاء من غير سوء لأن مثل هذه الهالة النقية لا يحيا بها في الدنيا سوى الأنبياء المعصومون عن الخطأ والخطيئة، ويكفي أحدهم أن يهم بخطيئة كما حدث للنبي يوسف أو للنبي يونس فإذا به يواجه عقاباً صارماً جداً، الأول سُجِنَ عشر سنوات والآخر ابتلعه الحوت، ولا يكون الانفكاك إلا بالتوبة والندم والاستغفار. أما بالنسبة للبشر العاديين فهي تلون حسب أعمالهم المتوافقة مع أعمارهم. ففي المراحل الأولى من عمر الطفل تكون مسؤولية أبويه أن يدرباه على امتلاك القدرة على التمييز بين الصح والخطأ، وبين المفيد والضار ويميل لونها إلى اللون الأبيض المصفر، ومع مرور الزمن ونمو عقله تتغير طريقة التدريب لتصبح مرحلة تعليم، أي تعليمه كيف يميز بين الخير والشر وأن يحكم عقله وفؤاده ليحقق الحق ويقيم العدل والرحمة في اختياراته، هنا تبدأ لونيتها بالتمايز وطغيان لون محدد، طبعاً يجب إنجاز كل هذه البرامج التعليمية (الأخلاقية) قبل مرحلة البلوغ وهذا واجب الأبوين المقدس المفروض عليهما دونما استثناء، وأي فساد ظهر أو سيظهر في الأرض يكونا هما السبب فيه أولاً وأخيراً، وما سبب انهيار المجتمعات والأمم إلا من سوء تربية أطفالهم وتربيتهم على الانحراف والتعصب والعنصرية والغلو...
مع قيام الطفل بفعاليات عملية في الحياة تأخذ هالته النفسية البيضاء بالتأثر والتغير نتيجة دخول أنواع مختلفة من الطاقات إليها (السلبية منها والإيجابية) عندها تغدو هالته النفسية ملونة.. وألوانها متغيرة ومتقلبة حسب نوع ولون الطاقة الظرفية التي يمر بها المرء.
تتغير طريقة التلون ونوعه وشدته مع عمر الطفل بحيث تكتسب هالته ألوان الأعمال التي يمارسها والأفكار التي تدور في صدره وعقله حسب نيته ومقاصده. وبالنتيجة يكون لهالته لون الفعالية الأقوى التي ينفذها في حياته بحيث تكون اللونية السائدة في الهالة هي مؤشر لما ينجزه المرء من أعمال وأفكار.
إذن: الألوان التي يختارها المرء في اختبار لوشر وترتيبها هي ذاتها ألوان هالته النفسية وترتيبها التي يكون عليها المرء لحظة الاختبار (هالة نفسية آنية)، بكلمة أخرى الألوان التي يختارها الشخص هي بالضبط ألوان هالته النفسية، والتي هي بنفس الوقت أثر وخيال هالته الروحية في هذا الوجود، ربما اختلفت ألوان الاختبار الثاني عن الأول، والسبب هو أن لونية الهالة تتغير لحظياً مع الزمن بسبب ما يجري حول المرء من مؤثرات حركية ونفسية وعاطفية وإثارات غريزية حسية وشهوات حميمة...
الغريب في الموضوع أن تلك الهالة بألوانها تكون مطبوعة في كف المرء وبنفس الترتيب من الأعلى نحو الأسفل، ويضم الغلاف صوراً لتلك الهالة والقطاعات التي تشغلها في الكف، كما يظهر فيها خطوط الكف الرئيسية.

العالية زهرة بلادي

شكرا لكي وسلمت الانامل

التي خطت تلك المعلومات

التي كنا لانعرف شيء منها

الا القليل مع تمناتي لكي بالصحة

والعافية مع جزيل الشكر والاحترام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مفيد جدا كوضوعك زهرة بلدي مشكورة عليه وجازاك الله خيرا

تقبلي مروري

احترامي

الاخت الكريمة
زهرة المنتدى
بارك الله فيك
معلومات قيمة جدا
وشرح اوسع
تقبلي مروري المتواضع
بين صفحاتك
دمتي بود وعافية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مرورك هو الاروع صقر
تحياتي

مرورك جميل عزيزتي ساجدة
تحياتي

» الهالة الروحية الحياتية
» كيف تكتسب الطاقة الروحية
» الهالة المائية
» الهالة المائية (لونها ازرق سماوي).
» الأطياف اللونية في تصوير كيرلياني في الهالة النفسية