[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عندما تقف الكلمات عاجزة عن التعبير عن المشاعر يأتي دور لغة الجسد حيث تلعب العيون دوراً كبيراً للتعبير عن ما تكنه النفس من مودة وحب وحنان فهي وسيلة جيدة لإعطاء الحياة الزوجية الدفء ، لأنها مرآة تنضح عما فى القلوب وتفضح صاحبها وياحبذا لو استخدمت النظرة بين الزوج والزوجة للتعبير عن الحب بدون كلام .
ويؤكد خبراء علم النفس أن العيون لها دور مهم وفعال في إظهار ما يخفيه المرء من مشاعر ، فهي تعتبر أحد أسرار الجاذبية التي يفهم الرجل بها رغبة المرأة في الحب ، وأشار فريق من العلماء البريطانيين والاسكتلنديتين إلى أن النظر إلى العيون مباشرة مع ابتسامة خفيفة هو أحد أسرار المرأة الخفية أو الرجل الخفي ، ولها تأثير قوي فى الشعور بالانجذاب من النظرة المباشرة كان.
كل حركة أو نبضة أو إشارة أو نظرة عين هي أشبه بالإشارة اللاسلكية ، هذا ما أكدته أستاذة علم النفس الفرنسية "سوزان بياكسيل" خلال أحد دراستها موضحة أن هذه الإشارة قد تكون قوية أو ضعيفة ، والأمر يعتمد على جهاز الاستقبال لدى الشخص الآخر .
تقول بياكسيل : " إن لغة العيون هي الأقوى تعبيرا والأسرع في توصيل الرسالة إلى الإنسان لذلك من المهم جدا أن يتطلع الفرد في عين محدثه ليقنعه بالصدق في حديثه ، كما أنه يمكن من خلال النظر في العيون الكشف عن الكذب في عيني الإنسان الذي تتحدث معه" ، لذا عليكِ اقتناص هذه الفرصة عزيزتي الزوجة لإدرارة اللاسلكي الانثوي الذي لا يخطئ أبداً للتعبير عن حبك لزوجك بطريقة قد يكون غير معتاد عليها منك من قبل .
فالنظرة هي سبب من اسباب الألفة والاتفاق أثناء لقاء المخطوبين لأول مرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " أي يؤلف ويوفق بينكما ، كما تزيد لغة النظرات المحبه والموده بين الزوجين وحثنا الدين على تعميق التخاطب بهذه اللغة لتعزيز الحب ، والزوجة التي تشبع نظر زوجها هي خير ما يكنز المرء كما قال صلى الله عليه وسلم : " ألا أخبركم بخير ما يكنز المرء : المرأة الصالحة التي إذا نظر إليها سرته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته " [رواه أحمد] ، ولقد كانت عائشة رضي الله عنها تقول : " كنت أعرف ما يغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أثر وجهه ".
فنون النظرة
هذه النظرة "الحلال" بين الزوج والزوجة يجب أن يتوافر بها بعض الشروط لكي يصل المعنى والمراد منها ، على سبيل المثال يجب أن تتجه مباشرة إلى عين الشريك كي يشعر بالاهتمام ، ومع الشعور بالحب تتسع الحدقة بطريقة لا ارادية وتبرق ليظهر تأثيرها ومعانيها على الطرف الآخر ، ولإتقان فنونها كي تؤثر بشريك حياتك بلحظات الحب والعتاب يجب الحرص على بعض الأمور :
- انظر فى عينين شريك حياتك في هدوء ورقة ، وحاول أن تدم نظرك إلى مواطن الجمال في زوجتك.
- احرص على أن تكون حواسك تشاركك في التعبير عن دفء نظرتك ، أغمض عينيك في هدوء ثم افتحهما في هدوء لأن ذلك يمنحك خيالاً واسعاً ويزيدك هدوءاً ويعطي شريكتك فرصة للتوازن وترتيب مشاعرها وفهم معانيها .
- لا داعي لأن تكون قلقا في نظراتك عن طريق الرمش بسرعة حتى لا تشعر شريكة حياتك بالارتباك وتتحول نظرة الحب إلى ريبة أو توتر .
- لا تبخل بنظرة عينيك على زوجتك حين تخاطبك ، ولكن امنحها عينيك متفاعلاً مع حديثها وخطابها إليك ، لأن تصريف بصرك هنا وهناك أو الانشغال بالجريدة حين حديثها معك يشعرها بعدم الاهتمام واللامبالاة ، وينسف جسور التفاهم بينكما ولايشجعها على الاستمرار في حديثها .
- أبعد عن عينيك كل ما يحجز التخاطب الكامل بينكما من نظارة أو غيرها خاصة فى اللحظات الحميمة بينكما .
وينصح خبراء الحياة الزوجية باستخدام لغة العيون بين الأزواج كوسيلة للإشباع العاطفي ، وتزرع الثقة في النفس خاصة للزوجة التى تشعر بأنها مرغوب فيها وتزيد الحب والألفة ، وتُشعر كلا الطرفان بالاحترام والتقدير .
لذا يجب أن نستخدم هذه اللغة للسحر الحلال بين الزوجين وغض البصر عن الحرام ، فكلما غض الانسان بصره كلما زاد اقبالاً وحباً على زوجته يقول الله تعالي في سورة الإسراء : " وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً " .