علي عضو نشط
تاريخ التسجيل : 26/06/2008 عدد الرسائل : 63 تاريخ الميلاد : 14/08/1964 العمر : 60 السعودية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الهواية: (0/0)
| موضوع: التطرف و الوسطية الأحد يونيو 29, 2008 4:48 pm | |
| يا هلا والله بالوجيه النيرة اللي تطلب الحق و به إن شاء الله يعدلون طلبي من إخوتي و أحبتي ان نتأمل هذا الموضوع و ان نتدبره ملياً ليرسخ في أذهاننا ونحصل على أفضل النتائج كما ذكرت اختنا الغالية ملاك في موضوعها عن الذاكرة و أترككم مع الموضوع
التطرف في اللسان العربي مشتق من "الطـَّرَف" أي "الناحية"، أو "منتهى كل شيء". وتطرّف "أتى الطرف"، و"جاوز حد الاعتدال ولم يتوسط". وكلمة "التطرف" تستدعي للخاطر كلمة "الغلوّ" التي تعني تجاوز الحد. وهو من "غلا" "زاد وارتفع وجاوز الحد". ويقال الغلو في الأمر والدين: "لا تغلوا في دينكم" (النساء: 171،المائدة: 77). شاع استخدام كلمة التطرف ترجمة للكلمة الإنجليزية extremism في العقد الماضي في منطقتنا، وتردد معها استخدام كلمة "الأصولية" ترجمة للكلمة الإنجليزية fundamentalism والأصولية في معجم "وبستر" مصطلح أطلق على حركة احتجاج مسيحية ظهرت في القرن العشرين، تؤكد على ضرورة التفسير الحرفي للكتاب المقدس كأساس للحياة الدينية الصحيحة. وهو يطلق أيضًا على أية حركة أو اتجاه يشدد بثبات على التمسك الحرفي بمجموعة قيم ومبادئ أساسية.
ولم يقدّر لهذا المصطلح أن يشيع في منطقتنا العربية لاختلاف دلالة "الأصولية" في اللسان العربي التي توحي بالتمسك بالأصول، وهو أمر محمود، أو تشير لعلم أصول الفقه -أحد أهم علوم الشريعة الإسلامية- فكان أن استخدم مصطلح "التطرف" للدلالة على التشدد وتجاوز الحد في الدين في الكتابات العربية. و"التطرف" مصطلحًا يضاد مصطلح "الوسطية" الذي هو من الوسط "الواقع بين طرفين"، كما يقول الأصبهاني في مفردات غريب القرآن. وهو يحمل في طياته معنى "العدل". وفي القرآن الكريم "وكذلك جعلناكم أمة وسطًا" (آل عمران: 143) أي أمة عدل. والتوجيه القرآني كان دومًا يحث على الاعتدال، فالله سبحانه لا يكلف نفسًا إلا وسعها. وهو يعلي من شأن اليُسر. وهو ينْهَى عن البخل والشح؛ لأنهما تطرف في التعامل مع المال. كثيرة هي الأحاديث النبوية التي تشرح ذلك وتدعو إلى الرفق "إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق. ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه" (رواه أحمد).
وقد جاء الفقه ليؤكد على تمثل روح التيسير والسماحة، وليجعل من القواعد الأصولية قاعدة المشقة تجلب التيسير، وقاعدة لا ضرر ولا ضرار، وقاعدة الضرورات تبيح المحظورات. ويحفل فقه المعاملات بما يحث على الأخلاق الحميدة، وينهى عن السخط والضجر والفحش والشطط والمغالاة، وغير ذلك من صور التطرف.
وإذا كان مصطلح "التطرف" يعني "التشدد وتجاوز الحد"، فإن مصطلح "الوسطية" يدل على "العدل" و"السماحة". ولفظ السماحة في لسان العرب "يطلق على سهولة التعامل فيما اعتاد الناس فيه المشادّة". كما يقول الشيخ محمد الطاهر بن عاشور عن معنى السماحة في كتابه "أصول النظام الاجتماعي في الإسلام"، أنها وسط بين الشدة والتساهل. ولفظها هو أرشق لفظ يدل على هذا المعنى. يقال سمح فلان، أي جاد بمال له بال. وهي تدل على "خلق الجود والبذل". وينتهي إلى القول: "فأصل السماحة يرجع إلى التيسير والاعتدال، وهما من أوصاف الإسلام".
اتهامالإسلام بالتطرف
نلاحظ أن قوى الهيمنة والطغيان العالمية تجتهد في محاولة اتهام من يقاومون هيمنتها وطغيانها من المسلمين بأنهم متطرفون، وأن هذا التطرف نابع من أصل دينهم الإسلامي الذي يحثهم على "الجهاد". وقد ركزت هذه القوى الطاغوتية حملتها الإعلامية على الدين الإسلامي في غمرة مواجهتها للمقاومين لطغيانها، وحاولت -ولا تزال- وصم المقاومة بأنها "إرهاب" بمعنى "الإرعاب والترويع واستهداف المدنيين الأبرياء". وألقت ظلالاً سوداء على كلمة "الجهاد" بخاصة، وصولاً إلى تحريف معنى "الجهاد" في أذهان من يتسلط عليهم إعلامها، وتشويه معنى "الاستشهاد في سبيل الله". فهؤلاء "الاستشهاديون" في ذلك الإعلام هم "انتحاريون"، وهم يمارسون "إرهابًا" وليس "جهادًا" يبغي دفع العدوان وتحرير الأرض ومقاومة الطغاة المعتدين. وبئس ما يطرحه إعلام القوى الطاغوتية، وما أبعده عن الحقيقة، ويا لتطرفه في التحيز في المصطلح واعتماده المعيارين بتلبيس وتدليس، شأن المطففين الذين: "إذا اكتالوا على الناس يستوفون * وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون" صدق الله العظيم.
وينصرف الذهن أيضاً إلى أن المقصود "بالإسلام" حين يقرن الآخر التطرف به، هو "الحضارة العربية الإسلامية" ودائرتها الحضارية. وهي الحضارة التي انطلقت من رؤية كونية مؤمنة بالله سبحانه خالق كل شيء، واعتمدت اللسان العربي الذي نزل به القرآن الكريم لسانًا للتعبير عن العلم، وشارك في بنائها مختلف "الأقوام" الذين تضمهم ديار الإسلام على اختلاف "مللهم" وانتموا إليها. ولما كانت قيم هذه الحضارة تُعلي من شأن "العدل" والمساواة بين جميع خلق الله، فإن المنتمين إليها ينعطفون إلى "مقاومة" الظلم والجور الذي تحاول قوى الطغيان فرضه عليهم وتسليمهم به. وهذا ما يجعل هذه القوى الطاغوتية تلمزهم بالتطرف وتسمي مقاومتهم إرهابًا [/center]
[/center] | |
|
الصقر العراقي المؤسس لمنتديات الواحة
تاريخ التسجيل : 11/05/2008 عدد الرسائل : 17234 تاريخ الميلاد : 22/02/1977 العمر : 47 العراق المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : عراقي الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: العراق الهواية: (0/0)
| موضوع: رد: التطرف و الوسطية الأحد يونيو 29, 2008 5:29 pm | |
| الاخ علي بارك الله فيك اخي الكريم على تلك الجهود القيمة التي تبذلها فعلا موضوع التطرف من المواضيع االقيمة تقبل مروري اخي الكريم | |
|
علي عضو نشط
تاريخ التسجيل : 26/06/2008 عدد الرسائل : 63 تاريخ الميلاد : 14/08/1964 العمر : 60 السعودية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الهواية: (0/0)
| موضوع: رد: التطرف و الوسطية الأحد يونيو 29, 2008 5:35 pm | |
|
وبارك الله فيك اخي الصقر
دائما سباق للخير
الله يجعنا واياك من اهل الخير
و مرور عزيز من اخ عزيز وغالي
| |
|
الزمن الماضي عضو vip
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2719 تاريخ الميلاد : 24/03/1970 العمر : 54 العراق الجنسية : عراقي الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الـــــــعراق الهواية: (0/0)
| موضوع: رد: التطرف و الوسطية الأحد يونيو 29, 2008 7:37 pm | |
| موضوع يستحق التميز ..لانك مميز ... بارك الله فيك اخي علي | |
|