حمدي مشرف الواحة المفتوحة
تاريخ التسجيل : 04/06/2009 عدد الرسائل : 1082 تاريخ الميلاد : 09/03/1977 العمر : 47 الجزائر المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : جزائري الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الهواية: (50/50)
| موضوع: الفساد الاداري في المجتمعات العربية الجمعة يوليو 03, 2009 1:36 am | |
| الفساد الإداري فساد ومفسد وفاسد" ألفاظ تؤدي لغرض ومعنى واحد، تشمئز الأنفس عند سماعها وتعتصر ألماً ، ترفضها كل الشرائع السماوية والقوانين الأرضية الوضعية، ربما لو أن لها عيناً لبكت دموعاً لا يسعها بحر ولا محيط، ولو أن لها ما يتمشى بهن لمشت تجوب الصحاري والبراري بحثاً عن مخلص يخلصها من نفسها. الفساد الإداري آفة مجتمعية عرفتها المجتمعات الإنسانية وعانت منها منذ ظهور الإنسان على وجه البسيطة وحتى يومنا هذا. وهي اليوم موجودة في كافة المجتمعات الغنية والفقيرة، المتعلمة والأمية، القوية والضعيفة. فظهورها واستمرارها مرتبط برغبة الإنسان في الحصول على مكاسب مادية أو معنوية يعتقد في قرارة نفسه أنه ليس له حق فيها ومع ذلك يسعى إليها. ولذا فهو يلجأ إلى وسائل غير سوية للوصول لها، منها إقصاء من له أحقية فيها، ومنها أيضاً الحصول عليها عن طريق رشوة من بيده الأمر أو عن طريق آخر هو المحسوبية أو الواسطة عند ذوي الشأن. هذه الآفات المجتمعية التي يطلق عليها في مجملها مسمى “الفساد الإداري” جاهد الكثير من المجتمعات الحديثة للتخلص منها وعقاب المتسبب فيها، لأنها عقبة كأداء في سبيل التطور السليم والصحيح والصحي لتلك المجتمعات. ولذا اعتبر ارتفاع مؤشر الفساد الإداري في أي مجتمع كدليل على تدني فعالية الرقابة الحكومية وضعف القانون وغياب التشريعات الفعالة، في الوقت الذي اعتبر فيه انخفاض مؤشر الفساد كدليل على قوة القانون وهيبته وفعالية التشريعات ووجود رقابة فاعلة ومؤثرة. ' الفساد هو سوء استغلال السلطة لتحقيق مكاسب شخصية ومن أهم دوافع الفاسد هو غياب القيم الأخلاقية، وهي من اهم وسائل الرقابة الذاتية للفرد امام الله ثم المجتمع، بالاضافة الى غياب ثقافة المواطنة، واهم ما نعانيه في ادارات الدولة هو الفساد التراكمي نتيجة غياب الرقابة الادارية الصارمة وغياب مبدأ الثواب والعقاب، فارتكاب اي مسؤول كبير تجاوزات قانونية ومالية وعدم معاقبته حسب الاصول القانونية والدستورية للدولة فإن ذلك سيشجع كل موظف في وزارات الدولة على ارتكاب تجاوزات مماثلة، مما يؤدي إلى تراكم الفساد، وتصبح معالجته مسألة غاية في الصعوبة بل تحتاج الى هبة شعبية واسعة تستنهض كل الضمائر التي مازالت قلقة على مصلحة الوطن، ومع غياب ثقافة المواطنة، التي ترسخ مبدأ 'الاولوية للوطن' في ذهنية المواطن، زادت امكانية انتشار الفساد في ادارات الدولة. والفساد الإداري بأنه ظاهرة توجد نتيجة لغياب المعايير والأسس التنظيمية والقانونية وتطبيقها وسيادة مبدأ الفردية، مما يؤدي إلى استغلال الوظيفة العامة وموارد الدولة من أجل تحقيق مصالح فردية أو مجموعاتية أو حزبية على حساب الدور الأساسي للجهاز الحكومي، مما يؤثر في مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص لدى المواطنين وطالبي الخدمة العامة. أسبـــــــــــــــــــــــــــــــــــابه إن أسباب الفساد الإداري تتمثل في تشابك الاختصاصات التنظيمية للوحدات الإدارية وغياب الأدلة الإجرائية المنظمة للعمل ووضوح السلطات والاختصاصات والمسؤوليات الوظيفية والاعتماد على الفردية والشخصية في العمل، مما يؤدي إلى اسغلال الوظيفة العامة. كذلك ضعف الدور الرقابي على الأعمال وعدم وجود معايير واضحة للتعيين في الوظائف العامة أو القيادية، مما يؤدي إلى سوء اختيار القيادات والأفراد، إضافة لعدم تفصيل مبدأ العقاب وتطبيق القانون على المخالفين أو المستغلين العمل لمصالحهم الشخصية وضعف المسؤولية الإدارية عن الأعمال الموكلة أو المحاسبة عليها. سياسية واجتماعية أن هناك أسباباً سياسية، والتي تعد أحد الأسباب الرئيسة للفساد الإداري، حيث يظهر من خلال المحاباة، والتعيين لأغراض سياسية والتساهل في تطبيق القانون والواسطة، إضافة لطبيعة العمل التشريعي وما يصاحبه من وسائل ضغط وسوء تقييم للمناطق الانتخابية وانتشار الرشوة وبروز التكتلات السياسية وتأثيرها على الحكومة من خلال المقايضات السياسية وغيرها من العوامل الأخرى. أما عن الأسباب الاجتماعية فإنها تتمثل في التركيبة السكانية والولاء العائلي والقبلي أو الحزبي، مما يؤثر على انتشار الواسطة وخدمة المجموعة التي ينتمي إليها، إضافة لضعف دور مؤسسات وجمعيات النفع العام في القيام بدورها. كيف نعالج الفساد الإداري في دوائر الدولة ؟ الحلول والمقترحات لمعالجة الفساد الإداري تتمثل في الآتي : 1 - الإصلاح السياسي وهو محور الارتكاز للإصلاح الإداري والقضاء على الفساد من خلال المحاور المتمثلة في صور الممارسات السياسية غير السليمة وأشكالها.. 2 - الإصلاح الإداري من خلال التنظيم والأدلة الإجرائية على مظاهر التسيب وتحسين الدور الرقابي للدولة. 3 - الإصلاح الاجتماعي من خلال التعليم والأسرة والمجتمع بنبذ الفئوية والفردية في مجال الوظيفة العامة وتدريس القيم والأخلاقيات الوظيفية. 4 - تفعيل وتطبيق القانون من خلال تطوير النظم والتشريعات الحالية وتطبيق القانون على المسيء، حتى يكون عبرة لغيره. 5 - وجود وثيقة إصلاح وطني شاملة يتعهد الجميع على العمل بها وتفعيلها واتخاذ الخطوات اللازمة للتغيير المجتمعي الشامل. الآن, الجميع أصبح مدركا مدى خطورة الفساد الإداري المتفشي في معظم الدوائر الحكومية.. يستغلون الوضع لسحب بعض الأموال باسم زيادة الرواتب و إسقاط الديون بأنواعها, و بعض أعضاء البرلمان يستغلون الوضع بتجميد المشاريع الإنمائية الحيوية في الدولة للمساومة , و بعض الوزراء يستغلون الوضع بتوزيع المشاريع و المناصب على ذوي القربى و ما يجري اليوم على الساحة الكويتية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لاكبر دليل على تأصل جذور الفساد في ادارات الدولة، مما جعل بقاء اي حكومة لمدة طويلة امرا صعبا، وبالتالي يصعب بذلك تحقيق اي خططاصلاحية لها في غياب معالجة جذور الفساد ومعاقبة المفسدين الحقيقيين مهما كانت مواقعهم ومكانتهم الاجتماعية. الفساد الاداري اصبح عائقا امام التنمية وبعد انتشاره في الكثير من القطاعات الحكومية وحتى الاهلية اصبح التذمر من صفات المواطن البسيط على الاوضاع السياسية. يرون ان للفساد اسبابا يقف وراءها تداخل الاختصاصات وتدخلات بعض النواب وتسهيل بعض الجهات الحكومية، مشيرين الى انه لا يوجد ما يسمى بالتطوير الاداري في وزارات الدولة. وتعتبر “الواسطة” نوعاً من أنواع الفساد الإداري وهي أكثر أنواع الفساد الإداري انتشاراً في مجتمعات ويبدو أن أمر استمراريتها يكمن في أن الثقافة الاجتماعية تتقبلها ولا تعتبرها فساداً كالرشوة مثلاً، بل وفي الكثير من الأحيان تساهم الثقافة الاجتماعية القائمة على تقديم العون والدعم للآخر على استمرارية مثل هذا النوع من الآفات بل وفي إيجاد المبررات الشرعية لها. اغلب الدول حاليا متخمة بقضايا الفساد الإداري والمالي في غالبية الوزارات والمؤسسات الحكومية التي ابتليت بقيادات وصلت عن طريق الواسطة والمحسوبية، من مظاهر التخلف الإداري الذي تعاني منه الدول عدم الاكتراث بالتعليم وبصحة البشر واللامبالاة بحياة المواطن فلا شك في أن أحد معوقات التنمية الاقتصادية في أي بلد في العالم والمانع الحقيقي من الإصلاحات الاقتصادية هو وجود الفساد الإداري، وكيف أن ذلك الأمر قد جعل الأداء الاقتصادي شبه مشلول • أن الديكتاتورية السلطوية التي تؤثر في الجوانب الاقتصادية لكسب المزيد من المال والتلاعب في مقومات الاقتصاد كغسيل الأموال وهتك قوة أصول العملة وفرض الضرائب بشكل غير طبيعي وانتشار الرشوة والمحسوبية وترسية العطاءات وحجب قوانين تعمل على حماية المال العام ومنع التطاول عليه• إن الفساد الإداري يزيد بزيادة هيمنة القطاع العام على الأنشطة الاقتصادية • كذلك القيد على حرية النقد والتجارة وتضخم الجهاز الحكومي، وبوجود الفساد الإداري فإن انخفاض تدفق الاستثمار الأجنبي يتأثر تأثيرا مباشرا وقويا، ولا يقتصر تأثير وجود الفساد الإداري على هذا الأمر، بل الثقل البغيض لهذا الفساد يلقى بقوة على المشاريع المتوسطة والصغيرة ويحطمها• أن التوافق الواضح والمتكامل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وبين القطاع الخاص سيحقق الإصلاح الاقتصادي الذي هو أحد نواتج الإصلاح السياسي ومحاربة الحكومة لظاهرة الفساد الإداري بشتى الطرق المتاحة لمصلحة البلد وشعبه• تطبيق القانون.. ومحاربة الفساد يجب تطبيق القانون للقضاء على التجاوزات والتخلص من المحسوبيات والقضاء على الواسطة. تطبيق العدالة ومبدأ المساواة في المسار الاجتماعي والاقتصادي الاهتمام في البحث ووضع آلية للتخلص من الفساد الإداري ، حتى نصل إلى قيادات كفؤة المحافظة على المال العام، ووضع استراتجيات لزياد وتنويع عدد المستشفيات في المحافظات. فالنظر إلى معايير كفاءة وخبرة الفرد وحاجته المجتمعية وليس طبقته الاجتماعية وخلفيته يجب أن يكون هو المعيار الفاصل. إن تطبيق مثل هذه المعايير السليمة هو الذي أفسح المجال أمام كفاءات كثيرة من أبناء الوطن لكي تبرز وتبدع وتعمل في حب الوطن. كذلك سمح وجود مثل هذه المعايير إلى ظهور طبقات اجتماعية جديدة جلها من المبدعين والتكنوقراط الذين تميزوا وأبدعوا في كافة المجالات حين رأوا أن الأفق أمامهم مفتوح، وأنه لا حدود يمكن أن تعيق طموحهم. إننا حين نريد مجتمعاً سليماً معافى خالياً من الأمراض الاجتماعية إنما نؤسس أيضا لمستقبل سليم ومعافى ورغم مرور عشرات السنين على هؤلاء الباحثين والعلماء في بحثهم إلا أنهم وصلوا لطريق مسدود في كشف الشخص المصاب بهذا الفيروس الخطير قبل توليه أي منصب سياسي أو إداري وقفوا عاجزين عن أختراع أي جرعة أو مستحضر لمكافحة فيروس "الفساد" إلا أنهم وصلوا لقناعة عامة بأن الفاسد الحقيقي ليس من يسرق ويعبث بالحق العام أو حقوق الأشخاص فحسب وإنما من يكون سبباً في تعذيب وتجويع من حواليه وموظفيه في الجهاز الإداري العام أو الخاص وكل من كان مسؤولاً عنهم بمختلف القطاعات والإدارات والأقسام. ويرى الباحثون والعلماء أن لا يكتفى من كان هذا حاله بعزله فقط من منصبه وإنما أن ينزل به أقصى عقوبات الجزاء والتعزير كونه يكون منفياً عن أعين صناع القرار ظاهره رحمة وباطنه عذاب ويكون سبباً في خلق فيروس الفساد القاتل بين فئات وطبقات المجتمع بسرعة تفوق فيروس فقد المناعة بآلاف المرات وأخيراً ترى متى ستعلن القيادة السياسية باليمن الحرب على هذا الفيروس الغاشم وتحول دون انتشاره قبل أن يقع الفأس بالرأس ويصبح ضحاياه الأجيال الوطنية البريئة القادمة فقد يقطع الحبل الحجر ولو بعد حين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المصادر فارس الصليحي قراءة في كتاب الفساد الإداري. 2004 تفويض الصلاحيات بين الضرورات والمحذورات. المعهد العالي للتطوير الأمني والإداري: 1999 نظريات التطوير والتنمية الإدارية. مطبعة التعليم العالي: 1988 الصورة الأخرى للهلاك:2007 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] . بتصرف لاجل الافادة تقبلو تحياتي الخالصة
| |
|
جرح القصيدة عضو ماسي
تاريخ التسجيل : 16/12/2008 عدد الرسائل : 4811 تاريخ الميلاد : 01/01/1981 العمر : 43 مالطا المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : سوري الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الهواية: (50/50)
| موضوع: رد: الفساد الاداري في المجتمعات العربية الجمعة يوليو 03, 2009 1:39 am | |
| اخي الغالي حمدي
موضوع قييم بارك الله فيك على
ماقدمت من معلومات قييمة لك مني التحية
دمتي بود وعافية
تقبلي مروري
| |
|
ملكة الأحزان المدير العام
تاريخ التسجيل : 22/05/2008 عدد الرسائل : 7929 المغرب المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : مغربية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: المغرب الهواية: (0/0)
| موضوع: رد: الفساد الاداري في المجتمعات العربية الجمعة يوليو 03, 2009 1:57 pm | |
| ولا دعني اشكر لك المجهود الذي قمت به بالبحث والتصرف بهذا الموضوع والذي يهم كل شريحة بالمجتمع
لان الفساد الاداري اصبح في الااونة الاخيرة في ازدياد مستمر
ثانيا الاصلاح يأتي من الفرد فلو كل فرد عرف حقه ووجابه بالادراة العربية
سنرى تقليصا لكل انواع تلك الاعمال التي لا تقدم للمجتمع الا مجتمع خدمة فاسدة
ارجوا ان تتقبل رأيي المتواضع
وجزاك الله كل خير على المجهودات القيمة اخي
تحياتي | |
|
القنـــــاص عضو نشط
تاريخ التسجيل : 27/06/2009 عدد الرسائل : 66 تاريخ الميلاد : 16/03/1979 العمر : 45 الجزائرالبيضاء المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : جزائري الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الهواية: (50/50)
| موضوع: رد: الفساد الاداري في المجتمعات العربية الجمعة يوليو 03, 2009 10:50 pm | |
| اخي حمدي
موضوع ناقص من حيث كم المعلومات
والشواهد
وسؤالي
الفساد الاداري ناتج عن الفرد ام جماعة؟ وهل العوامل الاجتماعية هي حافز لعذا الفساد؟
تقبل مروري
وشكرا | |
|
الكربلائي مجلس ادارة الواحة
تاريخ التسجيل : 12/05/2008 عدد الرسائل : 3622 تاريخ الميلاد : 01/07/1980 العمر : 44 العراق المـــــــزاج : الهواية : الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: العراق كربلاء الهواية: (0/0)
| موضوع: رد: الفساد الاداري في المجتمعات العربية الإثنين يوليو 06, 2009 10:07 pm | |
| موضوع جميل جدآآآآآآآآآآآآ اخي العزيز تقبل مني مروري وشكرا | |
|