إتيان المرأة (الزوجه) من الدبر جدلية التشريع والذوق والمنطق مع فتاوى الاجازه والتحليل

إتيان المرأة (الزوجه) من الدبر جدلية التشريع والذوق والمنطق مع فتاوى الاجازه والتحليل

تانيا جعفر الشريف
يقول الباري عزوجل في سورة لوط (إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء) كثرت في فترة ما بعد(تحرير)العراق من أهله الفتاوى الممثيرة للجدل بل وبعضها غريب وبعيد عن المنطق والعقل والسجيه الانسانيه المسلمه والمخالفه لأوامر ونواهي الشارع المقدس سبحانه وتعالى0
ومن هذه الفتاوى الشاذه والغريبه أباحة أتيان المرأة من الدبر والعياذ بالله0تحت حجج وذرائع وتبريرات واهيه ما انزل الله بها من حكم أو سلطان
يقول تعالى (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم)والحرث باجماع كل المسلمين هو موضع الزرع من الارض وموضع النسل في المرءه وهو فرجها بالتأكيد هو أجماع أتفق عليه السنة والشيعه بل وكل الناس 0ولكن المروجين للشذوذ الجنسي من (العلماء)راحوا يؤولون ألامر لغويا فقالوا بأن (أنى) ألوارده في قوله تعالى هي أشاره الى المكان فقالوا أنى شئتم يعني أينما شئتم وليس من أين ما شئتم والفرق كبير جدا بين الحقيقة والتأويل المزاجي للامر الالاهي0يقولون أن الله قصد بها اتيان المرأه من أي مكان وأي موضع ومن أي صمام00ألله أكبر
لو رجعنا قليلا ألى خطاب لوط عليه السلام الى قومه الشواذ(هؤلاء بناتي هن أطهر لكم) الايه صريحه ان الله اختص المرءة بالطهاره دون الرجل لان لديها حرث طاهر يصلح للنبت والخصب و0و 0000بدليل أنه تعالى نهى عن اتيان المرأه أثناء الحيض بقوله(فأعتزلوا النساء في المحيض حتى يطهرن)ولو كان هذا الطهر موجود في ادبارهن لما نهى جل وعلى عن اتيانهن لدرجة العزله عنهن فمن الناحية الذوقيه ليس الا مشكلة النهي عن وطء الفرج في الحيض هو عدم طهارته بسبب نزول الدم منه لمده معينه وهناك حكمه غاية في العضمه والسمو من الشارع المقدس في ذلك الامر حكمة نفسيه تتمثل في رأيي المتواضع في تولد حالة من الاشتياق والشبق بين الزوجين بسبب هذا الانقطاع فكأنما يولد الحب بينها كل شهر من جديد0
ولو عدنا الى المروجين بشرعية أتيان المرأه من دبرها أقول أن الدبر هو موطن ومخرج ومنبت القاذورات والاوساخ والفضلات والامراض وعد الامر به لواطه لأن الامر لايعدو إلا أن يكون العضو الذكري يلوط (يخوط) بين تلك الاوساخ والخبائث00
مشكلتنا نحن(الشيعه)أن رجال ديننا ليسوا علماء وأن عرفوا في الدين لأنهم لم يدرسوا في الاعم الاغلب في مدارس الدنيا ليستشفوا منها علل الاحكام لتكون لهم فيما بعد حجة في نهي العامه عن ايتان افعال معينه وحثهم على سواها 0هم لايعرفون لأنهم لم يدروا أن الماده التي يتركها العضو الذكري (المني) فيها بكتيريا تعيش عليه فأذا نفذت كمية المني تلك بسبب الانقطال بين الزوجين فرز حرث المرأه مادة مشابهه تعيش تلك الكائنات عليهاحتى حين لكن كيف الامر مع الدبر ؟ الامر يختلف لماذا لان العضو لدى ايلاجه في الدبر ووضعه تلك الماده ومعها البكتيريا التي تعيش عليها تبقى تلك الكائنات تعتاش على (رزقها) عدة ايام وعند نفاذ (المني وعدم تعويضها بممارسه اخرى ماذا تفعل تلك الكائنات 00انها تلجأ الى جدار المخرج واغشيته لتعيش عليها الامر الذي يولد حالة في الدبر والعياذ بالله يريد معها مني جديده لان الامر يضايقه لأن هذه(الدوده) تبحث عما يغذيها وهكذا تولدت لدى صاحب وصاحبة الدبر حالة أدمان (اللواطه) وتعني بصريح العباره حالة شذوذ ولهذا يخضع المثيليين في الغرب الى العلاج الدوري للتخلص من هذا الامر الفتاك ناهيك عن الامراض التي من الممكن ان تصيب اللواطيين واولها واخطرها الايدز لان الدبر ليس فيه المناعه التي يوفرها الفرج في الممارسات المشروعه حصرا
الطامه الاكبر أن اغلب فقهاءنا وعلماؤنا نحن الشيعه يدعون ان اطلاق لفظ اللواطه يقصد به الممارسه الجنسيه بين ذكرين وليس بين عضو ذكري ودبر وتلك لعمري ام البلاء فمعروف لدى القاصي والداني ان الممارسه بين الذكرين اسمها مثيليه وبين امرأتين سحاقا وبين الرجل والمرأه بما امر الله تسمى جماعا او مواقعة 0فلماذا لايسمون اتيان الرجل للمرء’ من عجزها لواطة ؟00لا ولن أدري
يقول نبينا الاعظم الاجل الاكرم (أقبل وأدبر واتقي الدبر والحيضه)قال أدبر أي تعال من الخلف ولكن ليس الى الخلف(الدبر) أو في الدبر وقال (ص)(لاتأتوا النساء في أستاهن )وقال ايضا(ملعون من أتى امرأة في دبرها)بل وسمى التي تستحب اتيانها من الدبربالقول( هي اللوطية الصغرى)وغيرها الكثير الكثير من الاحاديث التى ينهى بها(ص) عن اتيان هذا الفعل الشاذ السمج القذر00وعن الامام علي(ع) قال ل(لاتؤتوا النساء في اعجازهن)وعن الامام الحسين (ع) قوله ( محاش نساء امتي حرام)
لقد كثرت وتعددت وتفشت ظاهرة الفتاوى الهدامه من مراجعنا للاسف وبدون علم منهم لانهم باختصار ليسوا من ذوي الاختصاص العلمي الدنيوي وليس لهم مستشارين وخبراء وعارفين بامور الدنيا العلميه والطبيه والنفسيه بل يترفعون للاسف عن السؤال من باب كونهم العلماء الاعلمين وهم ليسوا كذلك طبعا 0عدا أستثناءات قليله لاتجد لها تأييدا ودعما من (الرؤوس الكبيره)
أنها فتاوى شيطانيه مطلوب ممن له القدره والسلطه ايقافها عند حدها 000لقد خلق الله المرأة ككائن جميل على أحسن ما يكون وجعلها انيسة الرجال وشريكةلهم وسبب اسعادهم فلم نلوثها ونمتهنها ونسيء الى انوثتها وندفعها الى النفور والشعور بانها ليست سوى وعاد يفرغ به الرجل غريزته في اي موضع كان00المرأة أسمى وأنبل من أن تعامل كبهيمه أو كغلام شاذ 0مطلوب التصدي ولو بالقوه من كل من يعنيه الامرلكل هذه الترهات(الفتاوى) ولمن يروج لها ويعطيها الشرعية الربانيه دون سند قراني او عقلي او منطقي