تعرض وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مجددا للانتهاك اليوم حيث أغارت إسرائيل على رفح بعد يوم من غارات استهدفت أنفاقا بين قطاع غزة ومصر. في الأثناء أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين قصف بلدة سديروت جنوب إسرائيل بصاروخين.
وقال مراسل في غزة تامر المسحال إن حالة التوتر لا تزال حاضرة في القطاع وإن الطيران الحربي الإسرائيلي -الذي يواصل تحليقه بكثافة فوق أجواء غزة- ينفذ غارات وهمية باستمرار.
وكانت طائرات إسرائيلية شنت الليلة الماضية غارات على جنوب قطاع غزة استهدفت أنفاقا تقول إسرائيل إنها تستعمل لإدخال السلاح إلى قطاع غزة. كما استهدف القصف مجمعا أمنيا حسب الرواية الإسرائيلية.
شهيد وجرحى
وأكدت مصادر طبية في وقت سابق اليوم استشهاد فلسطيني وإصابة اثنين آخرين في غارة إسرائيلية نفذتها طائرة استطلاع بدون طيار على سيارة مدنية جنوب مدينة رفح.
وأوضح المراسل أن الشهيد كان في السيارة التي استهدفها الاثنين صاروخ في حي الجنينة جنوب مدينة رفح قرب الحدود المصرية، ما تسبب باندلاع النيران فيها. أما المصابون الثلاثة فهم من المارة الذين تصادف وجودهم أثناء وقوع الغارة.
وفي تطور ميداني آخر أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية قصف بلدة سديروت جنوب إسرائيل بصاروخين. يذكر أن المقاومة أطلقت نحو 12 صاروخا وقذيفة مورتر على جنوب إسرائيل أمس الأحد مما أدى إلى إصابة جنديين إسرائيليين ومدني واحد حسب الجيش الإسرائيلي.
تصريحات متعارضة
وسط هذه الأجواء قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إن إسرائيل لا تعتزم القيام بعملية عسكرية جديدة واسعة النطاق في قطاع غزة، ولكنها سترد كل مرة تُطلَق فيها صواريخ على إسرائيل. وحمَّل باراك كل المسؤولية على حماس باعتبارها المسيطر على قطاع غزة.
وتعارض كلام وزير الدفاع مع تصريحات وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني التي قالت أمس الأحد إن بلادها "ستشن هجوما جديدا على قطاع غزة إذا لزم الأمر لتضع حدا لإطلاق الصواريخ عبر حدودها".
بدوره تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس باستخدام "القوة المفرطة" ردا على استمرار إطلاق الصواريخ التي وصفها النشطاء الفلسطينيون بأنها رد على الهجمات الإسرائيلية الجديدة.
ونفذت إسرائيل وحماس وقفا لإطلاق النار يوم 18 يناير/كانون الثاني الماضي بعد 22 يوما من العدوان الإسرائيلي. وأسفر الهجوم عن استشهاد 1300 فلسطيني منهم 700 مدني ومقتل 13 إسرائيليا منهم ثلاثة مدنيين.