*-* الى حواء وآدم ... *(المرأة المثالية والجنس )* -*

آن الأوان لكي يا حواء ان تكوني على يقين بأنك لم تعودي آلة إخصاب إنما ارتفعت كلياً لمشاركة آدم في ملذاته وصرت تبادليه الحركات المتماوجة الإيقاعية وكلما كنت امرأة ذات فاعلية في الحوار الجنسي مع آدم زادت المتعة وتسامت السعادة..لقد آن الأوان لكي تعرفين ان آدم لا يتطلع الى امرأة باردة سلبية راضخة في المخدع .. إنما يريد امرأة إيجابية قادرة على مبادلته الحب , تفهم , وتؤمن بأن المتعة المشتركة هي المسألة الرئيسة تستحق الاهتمام وتحتل المقام الاول في الأولويات الزوجية
قضية الجنس ليست هامشية في حياتك وحياة آدم .. ولا يجوز اهمالها او تركها لتتحكم فيها نصائح الجهلة من الاجداد والجدات .. إذاً فعليك إذا اردت اساساً متيناً لسعادتكما الزوجية .... أن تتفهمي قضايا الجنس تفهما كاملا حتى لا تصبح هذه القضايا مثار قلق وحيرة ونكد وتصادم في علاقتك مع آدم.. هذه العلاقة التي يلعب الجنس فيها دورا مركزياً بلا جدال. فاعلمي انه ليس هناك ما هو اشدّ إيلاماً للنفس من رجل ملتهب العاطفة متزوج من امرأة باردة غير مستجيبة لعاطفته..فهذا مؤشر مزعج لحوادث الطلاق والانهيار النفسي وخراب البيوت
لذا .. يتحتم عليك بإخلاص أن تتطلعي الى اسعاد زوجك و ان تجتهدي في القضاء على كل ما يحول بينكما وبين التوافق الجنسي التام وتركزي اهتمامك في ان تكوني تلميذة إيجابية متفاعلة نشيطة حتى تصبحين مستقبلاً خبيرة في الحب .فلا شئ اضمن للسعادة الزوجية ولا آمن على رجولة واخلاص الزوج من خبرة المرأة في فن الحب والوفاق الذي يتم في الليل نادراً ما تزول سعادته في وضح النهار .
عليك يا حواء الغالية ان تتعلمي وتتقني فن الحب ولا تهملي اهمية رسالتك الجنسية , فبدلاً من ان تحسبيها تبعةً مخلةً بالآداب , عليك ان تكرَّسي لها أثمن اوقاتك التي طالما تبذّر في تفاهات واهداف لا تليق بك كامرأة سوية .. فما ينبغي لك أن يتملكك الخوف من الشهوة الجنسية بل يجب ان تعتبريها ذلك النداء الداخلي الصادق لكما لبعضكما ..
فحواء المثالية في عين آدم هي التي تذعن بسهولة وتزيل كل الحواجز التي تحصنت بها في صغرها وتستلم لكل المؤثرات العاطفية التي ترافق الحياة الزوجية وتكتشف الاوضاع والافعال والكلمات التي تحفزها هي وزوجها أكثر ممن سواها...من الاصوات والحركات والمداعبات وغيرها الكثير بدون تصنع ..
وإذا ساعدت آدم بمجهود منكما مشترك بالتفاهم وسلوك الطريق الذي يرضيكما فلابد أن هذا سوف يخفف من الألم أو الخوف ولا تحسين بالنفور منه.. فلا تبقي شريكةً سلبية بل عليك ان تندمجي في دورك اندماجاً كلياً : روحيا وجسديا وعاطفيا ونفسيا ..
إذا أن هذا الاندماج والاندفاع نحو كلٍ منكما بشوق وحنين ورغبة وتفاهم يضفي اتصالكما لوناً زاهياً وجذاباً من ألوان المتعة واللذة والنشوة المنشودة .. وحينما تشاركينه في العملية الجنسية فإن ذلك الاتصال يبلغ مداه من الروعة والإنسجام والمتعة.
للمرأة المثالية أسوة حسنة في السيدة عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها وارضاها زوج النبي صلى الله عليه وسلم التي كانت تشاركه متعته وملذاته , حتى انها لتحدثنا عن ذلك فيما يرويه البخاري ومسلم في صحيحهما :
( كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء بيني وبينه , تختلف أيدينا عليه ! فيبادرني حتى أقول : دعْ لي .. دعْ لي ! )
فعائشة رضي الله عنها السيدة الكريمة تتفاعل مع زوجها الحبيب صلى الله عليه وسلم تفاعلا كاملاً وتتجاوب معه تجاوباً تاماً في كل الأحيان : من الاكل حتى الجماع فالغسل .. وهي بذلك تسلك سلوك المرأة المثالية في صفة من أخصّ صفاتها .
اللهم هل بلغت .. اللهم فاشهد , وفقني الله والجميع الى ما يحب ويرضى ونفعني وإياكم بكل الخير