بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحولي بالرغم من أنني أدرجت مواضيع في هذا الشأن إلا أنني أحببت أن اضيفه لما له من أهمية وخاصة لمناصرة رسولنا الكريم.
أيها الغيورون ، أيها المتألمون ، يا من قاطعتم ودعوتم إلى المقاطعة الاقتصادية ، جزاكم الله خيرا ، وأثابكم على نخوتكم وشهامتكم , واستمروا... ولكـــــــــــــــــــــن
اعلموا وتذكروا أن أهم مقاطعة نقوم بها وأهم مقاطعة يتحقق بها لنا النصر على الأعداء، ورد كيدهم ، وإضعاف مخططاتهم ، ويكون بها فلاح أمتنا وعزها
واستـــــــــعادتها لأمجادها -بإذن الله- هـــــــــو: مقاطعتها الذنوب.، مقاطعتها الذنوب، فهي والله أساس واقعنا الذليل، وهي والله أس كل البلايا والذل والهوان والضعف
والتخبط والتشتت الذي نعيشـــــــــه (1).
فليتنا عندما اهتممنا وذكرنا بمقاطعة البضائع ذكرنا وتذكرنا بنفس الدرجة على الأقـــــــــــــــــل مقاطعة الذنوب والمعاصي.
ولكن للأسف أن الواقع يشير بكل وضوح إلى أن الأمة والدعاة اهتموا بمقاطعة البضائع –ولا نقـــــــــلل من أهميتها- أكثر من اهتمامهم بمقاطعة الذنوب ، ودعوة الأمة
بحرارة وجدٍ إلى العودة إلى حقيقة الدين ، والــــــتزام أوامره في كل الأمور. مع أنها هي مرضنا الحقيقي الكبيــــــــــــــــــــــر.
يقول الشيخ المجاهد محمد محمود الصـــــــواف- رحمه الله-:.( فبينما نحن- معشر المسلمين- أمة قاهـــــرة ظاهـــرة في الأرض لنــــــــــــــا الملك والسلطان والسيف
والصولجان ؛ ولنـــــــــــــــا الكلمة العليا ؛ إن قلنا أصغـت الدنيا لقولنا ؛ وإن أمرنا خضعت الأمــــــــــــــــــم لأمرنا وسلطاننا ، فلمـــــــــــــا تركنا أمر ربـــــنا وخالفنا
قواعد ديننا وتنكبنــــــــــــــا الطريق المستقيم الذي رسـمــه الله لنا وخط لنا خطوطه واضحة بينة قوية وأمرنا بالسير فيه وسلوكه، لمــــــــــــــا سلكنا هذا الســبيل
المعــــوج صرنا إلى ما صــــــرنا إلـــــيه مــــــن الـفـرقـــــــــــــــــــة والشتات والذل والهوان . وهل في الدنيا والآخرة شر وداء وبلاء إلا وسببــــــــه الذنوب (2)
والمعاصي وترك الأوامر والنواهي .). من كتابه القيم (أثر الذنوب في هدم الأمم والشعوب).
، ولنفرض إخوتنا أن أمتنا قاطعت المقاطعة الاقتصادية 100% ...فهل ستنتصر النصر الحقيقي، وتحل مآسيها وآلامها، بينما هي مستمــــــرة في عصيان جبار
السماوات والأرض وتمردها على أوامره جهاراً نــــــــــــهاراً وبإصرار واستمرا؟.
لا والله لن يحصل النصر،. لن يحصل النصر الحقيقي الكافي الشافي ونحن هكـــذا .... لأن سنة الله اقتضت ذلك ...قال تعالى : { إِنْ تَنْصُرُوا الله يَنْصُرْكُم }..ومن أصدق من الله قيلا.
ولقد تحمس المسلمون للمقاطعــة الاقتصادية تحمساً كبيراً من تأثرهم وغيرتهم, ولو أن المسلمين تذكَّــــــــــروا وذُكِّــــــــــروا بتركيز قضية العودة والتوبة
ومقاطعـــــــــــــــة الذنوب، وعلاقتها بعـز الأمة، ونصرهـا لحصل توجــــــــــــــــــه طيب في الأمة نحو ذلك بإذن الله .
يا أيها المتألمون ، .و يا أيها الغيورون،. ويا أيها المتحسرون على واقع أمتنا ، وذبح إخواننا وأخواتنا وأطفالنا, واغتصاب نسائنا, وهدم المنازل فوق الرؤوس ، وحرق
الأحياء, وإذلال الأسرى ، وهدم المساجد, والاســــتهزاء بقيمنا وديننا،أدعوكـــــــــــــــــــم من هنا إلى أن نعزم ونجتهد ونهب ونتفانى في هذا الجانب تطبيـــــــــــــــقاً
وتذكيــــــــراً ودعـــــوة وجهــــــــــــــــــاداً...علَّ الفرج أن يأتي.. وعلًّ فجر النصر يشرق من جديد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]