ياسمين الشام مشرفة قسم حــــــــواء
تاريخ التسجيل : 20/06/2008 عدد الرسائل : 939 تاريخ الميلاد : 01/01/1971 العمر : 53 سوريا المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: سوريه الهواية: (0/0)
| موضوع: التعصب الفكري؟؟؟ الحقيقه لم اجدبااي منتدى ساانسب المهم بتمنى من كل الاعضاء قرائته وشكرا الأربعاء يوليو 16, 2008 4:17 pm | |
| ربما كان الهاجس الأساسي للعقل العربي النهضوي . منذ مطلع عهد النهضة وحتى يومنا قضية النهضة والنمو المجتمعية . بل وطريق الخلاص من الواقع المتخلف وإشكاليته . هذا الهاجس الذي دفع بالعقل العربي إلى محاولة تلتمس طريق النهضة لكن محاولته هذه ربما قادته إلى طرق متبانية ومتناقضة على مستوى الفكر والسلوك بحيث يبرز عدة اتجاهات هي: -الاتجاه (الديني) الإسلامي : فقد وجد بالعودة إلى الإسلام وبعث الحكومة الإسلامية وتمثلان الضمانة الوحيدة والمثلى لتحقيق مجتمع العدالة والتقدم ولا سيما أن تجربة الإسلام الأول في التاريخ العربي تبرز بصورة براقة حيث تمت نهضة ثقافية معرفية واسعة في ذاك الزمن . -الاتجاه التغريبي أو الليبرالي: فقد وجد في أوربا بل و محاكاتها في نهضتها وواقعها الطريق والنهج لتحقيق نهضة حقيقية قوامها الصناعة والتصنيع بل والرقي العلمي . -الاتجاه القومي : حيث كان منذ نشأته الأولى كردة فعل على السياسات الاستعمارية من تتريك وفرنسة ووووو ومحاولاته في رد تلك الهجمات مرة ثانية في العصر الراهن وهذا ما دفعه إلى التأكيد على تمايز العرب عبر لغتهم وتاريخهم . ورغم تلك الاتجاهات المثالة (مضموناً) التي تطبع بها معظم النشطاء العرب ما تزال لدى امتنا عودة بدائية مكثفة إلى الكلام الذي يضفي الصنمية الإيمانية المطلقة لخطاب الطائفة أو الحزب أو الوالي وهنالك فعاليات فكروية مؤثرة تحاول أن تضفي القدسية على خطابها الثقافي فتعتمد على ترسيخ الجداران بين أبناء الوطن الواحد والأمة الواحدة الذين خلقوا بحكم الصدفة والوراثة أحيانا كثيرة منتمين إلى طوائف وأحزاب وأقاليم وإثنيات متنوعة . أمام هذه الحالة التي تضغط بتأثيرها على عقول الكثيرين ونفوسهم تدعو الحاجة إلى أشكال متنوعة وغنية من التفكير الجماعي العلمي الذي يضفي على كل حقل من حقول المعرفة مزيدا من المسؤولية الخاصة والتنسيق ومزيدا من الرؤية العقلانية المنفتحة على كل الثقافات والعقول والديانات وهذا المنحى لا يتطابق مع الخطاب الأحادي الجانب الذي يزعم لنفسه الرأي الأحق و الأصح وهذا ما وجدناه من خلال تجاربنا السابقة في ظل حكم أي من الاتجاهات السابقة حيث يسعى إلى فرض هيمنته على أشكال الوعي الأخرى ويقحم نفسه في مجالات هي في الأصل ليست من دائرة نشاطه وتخصصه ومثال ذلك العقوبات البدنية التي ما زالت تمارس و منها الجلد مثلا ب 200 جلدة بحق أحد المشاركين من السعودية في مداخلة بقناة الجزيرة أو دق العنق باسم الردة وما حدث من مآسي في السودان نحن بغنا عن التحدث بها لكثرتها وتفرع معطياتها ونحن الآن على عتبة التطور التاريخي والأحداث الخاطفة ما نزال نرى قصر في النظر لمعظم التيارات العربية الحالية وخاصة الدينية منها فحاليا تلك لجماعة الأخوان المسلمين في مصر تطالب بالحرية السياسية والدينية و تصر على تغير الدستور وهي في أول الأمر و أخره خارج اللعبة السياسية لعدة أسباب غير معقولة حيث ما تزال منقسمة على نفسها في مدى مكانتها الحالية فمنهم من يقول بأنها حركة ومنهم من يقول عليهم التطور ومجاراة الواقع والتحول لحزب سياسي ........ومن هنا هل يمكن أن انساق انا كعربي خلف تيار متقلب على نفسه لا يجد من غباوته في الأحزاب السياسية مفر وحل ؟؟؟ رغم رياح الحداثة المعلمنة والتقنية التي أحدثت صدمات كبرى على مستوى الوعي والسلوك في العالم العربي والإسلامي إلا إنها خلقت مقاومات سلفية كبرى .دعمها نظام تربوي على مستوى الأسرة والمدرسة التقليدية ارتكز على نظام معرفي واحد .فمرجو الخطب الدوغمائية الطائفية يسعون للوصول إلى مأرب دنيوية بهدف تشكيل المجتمعات بحسب ما يرون أنه رغبة النص الديني .أو على حد قول الباحث الفرنسي دومنيك كولا بأن المتعصب (هو من أراد أن يدمر المجتمع المدني ليقيم مكانه هنا والآن ملكوت الله). و هنا يطول الحديث عن الاتجاه الديني بأصنافه واختلاف طوائفه. والحديث مازال قائما في باقي الاتجاهات وسأتوقف قليلا عند الحركات القومية والتي كما قلت جاءت كرد فعل على الموجات الثقافية الغربية التي تجتاح كل الشعوب حيث وقفت وقفة المدافع عن هوية الأمة العربية في وجه العولمة الفكرية والعسكرية وربما أفضل مثال على ذلك فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر و التي تجلت فيها روح الشعب وأهدافه المنبثقة من الواقع المتردي والحكم الثيوقراطي على مد العصور إلا إنها كانت غير مكتملة الجوانب ولنفس الأسباب السابقة في الاتجاه الديني حيث تم إلغاء الأحزاب السياسية وهنا يكمن الخطأ الوحيد الذي وقع به جميع النهضوين العرب من تفهم واستماع للرأي الأخر وأستطيع بأن تلك المحاولة الوحدوية كانت لتنجح لو أنها ضمت حزب أو اثنين في سياق السلطة التي سبق وهوت في ابسط وأضعف العواصف العابرة .حيث لم يكن ذلك الوعي المفهوم الشامل لوعي الوحدة والتي توجه إليها سهام التفرقة و تنمية الشعور الضيق الفردي. والاتجاه التغريبي والأخير والذي يدعو الى التمثل والتمثيل بهيئة أوربية لا تنتمي لبيئتنا بكافة الجوانب ووضع القالب الضيق على رؤوس المواطنين العرب وجعل تلك الرؤوس مناسبة للقالب لا جعل القالب مناسب لتلك العقول البطيئة التطور وهنا المشكلة حيث طبيعة الدين في أوربة تختلف عن الدين في الأمة العربية وهذا الاختلاف ليس في الدين نفسه بل بفهمنا لذاك الدين والأفكار العلمانية يجد الإنسان الشرقي صعوبة في الإيمان بها فكيف العمل حيث سبق وأن نام ذلك الفرد في غيبوبة التأويل اللامتناهية بين شراذم ذلك العالم وذلك وبين هذا حرام وهذا حلال بين قم بذلك ولا تقم بذاك فكيف نريده أن يبدع بصيغة تحدد مجالات إبداعه للقوانين الوضعية التي لم يألفها وأن يعمل بالمقولة (للدين المؤمنين والفقهاء وللدنيا المواطنون والخبراء). واقعنا بحاجة إلى إعادة صياغة وذل بما تتطلبه المرحلة الراهنة من التعامل مع الدين والسياسة والخيارات الاقتصادية بعيدا عن التعصب و التمذهب الديني وبالأخص الحزبي والاعتقادات اليقينية المطلقة .وعلينا الاعتراف بأن الزمن ينساب من بين أيدينا فهنالك لحظات عقلانية قليلة جدا تتحكم في حاضر كل منا . ومعظمنا لا يأبه بتلك اللحظة الكونية التي تفصل بين ولادتنا ومماتنا . | |
|
ياسمين الشام مشرفة قسم حــــــــواء
تاريخ التسجيل : 20/06/2008 عدد الرسائل : 939 تاريخ الميلاد : 01/01/1971 العمر : 53 سوريا المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: سوريه الهواية: (0/0)
| موضوع: رد: التعصب الفكري؟؟؟ الحقيقه لم اجدبااي منتدى ساانسب المهم بتمنى من كل الاعضاء قرائته وشكرا الأربعاء يوليو 16, 2008 4:19 pm | |
| ((((((ارجووووووووووو قرائة وتكميل النص ))))))))..........................................................المياه قليلة وإن توفرت فملوثة، الكهرباء تطل علينا كما تطل الشمس على دول الشمال، البطالة مكتسحة، وإن وجد عمل فلا يتوفر معه إلا النزر اليسير من المال. مشاكل اجتماعية واقتصادية وسياسية متراكمة. سعي من أجل الحفاظ على الوضع الاجتماعي لدى البعض، وتحسينه لدى آخرين، وصراع من أجل البقاء لدى الكثيرين.
لا تقل لي دولة إسلامية، لا تقل لي تضحية وفداء، لا تقل لي فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان، دعك من شعارات الجهاد والكفاح والنضال، دعنا نعيش الواقع وننسحب من عالم الخيال، كفانا خطابات جوفاء وخطبا حماسية صماء.
أريد امرأة مليحة أستأنس بها ولا أمل النظر إليها، وبيت واسع أسكنه مع عيالي، وحديقة غناء أتمشى فيها قبل الغروب، ووظيفة مستقرة ترد علي دخلا يكفيني همّ الحياة والتفكير الثقيل بيوم غد.
فليمنحوا إسرائيل ما تشاء، ولتدعنا نعيش بسلام، من غير حواجز ولا قصف ولا صوت سيارات إسعاف. وليهنأ قرنق بجنوب السودان، ولينفصل إقليم دارفور، ولتتدخل بريطانيا وأمريكا وكل أمم الدنيا فيها. تكفينا همومنا، يكفينا جوعنا، لقد مللنا الفقر وشظف العيش، وآن الآوان لأن ننعم بالثروة والنفط. ودع روسيا تلتهم الشيشان، وأمريكا تبتلع العراق والسعودية وأفغانستان، ولا يؤرقن أحد بريطانيا في الكويت وقطر والإمارات وعُمان.
بدلا من ذلك كله دعونا نلتفت إلى ما يثمر وينفع الناس، وإلى ما يرتب شؤوننا ويحسن أوضاعنا المعيشية، علنا نتقدم ولو قليلا فنلحق بذيل الغرب أو حتى بعضا من أثره.
هذا ملخص ما تلوكه ألسنة المفكرين الواقعيين، العلمانيين عبيد الغرب أو علماء السلطان وبعض مشائخ الفضائيات على حد سواء، ممن يسهل عليهم تحريك ألسنتهم بالباطل، وسرد حجج القعود والاستكانة والنوم العميق، الذين لا يطأطئون أصابعهم ولا يحركون أناملهم الرقيقة إلا عند عدّ رزم الفلوس وكتابة المقالات المحقونة بالسم الزعاف.
يسوق هؤلاء فكرة الاستسلام للواقع والتعامل معه على أنه قضاء لا يمكن تغييره، وأن محاولة المسّ به والانقلاب عليه هي وهم لا بد من تجاوزه، وأن أي إصلاح لا يتأتى من خلال القنوات التي تفرزها السلطة ويسمح بها الواقع الدولي هو الانتحار والجنون بذاته.
يشعر المرء بالارتباك أمام تلك الادعاءات لأول وهلة، إذ يلمس لها واقعا في حياته مع تناقضها ومسلماته. ويرجع وهج وجهة النظر تلك، لروجانها في وسائل الإعلام، وكثرة تكرارها على المنابر وفي الندوات العامة والمفتوحة.
ولنأخذ كل قضية على حدة حتى نحاكمها بعيدا عن ضوضاء اللغط وكثرة الكلام.
أليس من العجيب أن نتحدث عن قلة الماء في بلاد تعتبر منبعا للثروة المائية والتي تختزن أطول الأنهار وأهمها في العالم، ناهيك عن البحيرات والبحار والآبار والأمطار؟ أوليس غريبا أن تلوث مع أن الله قد أنزلها وفجرها وأجراها طاهرة نقية؟ ألا نملك النيل ودجلة والفرات وبحيرات كثيرة وبحار؟ أليس جديرا إلقاء اللوم وتحميل المسؤولية للسلطات القائمة التي تهيمن على مقدرات البلاد والعباد والقادرة على استثمار هذه الموارد العظيمة، وتسهيل إيصالها للناس؟ أليس من التجني إلقاء الكلام على عواهنه ونسبة ذلك إلى تمسك الأمة بإسلامها وقضاياها المصيرية؟
أما البطالة فيحق لنا التساؤل عمن سببها وأرهق كاهل الناس بها. فبعد أكثر من خمسين سنة على الاستقلال في أغلب البلدان العربية والإسلامية، لا يوجد مصانع للسيارات أو الطيارات أو الكمبيوترات أو المعدات الخفيفة أو الثقيلة، ناهيك عن صناعة النفط والغاز والصلب وعموم أنواع الطاقة. فمن المسؤول عن ذلك؟ ولماذا لا تستصلح الأراضي وتستثمر خصوبتها والطقس المتنوع الذي تمتاز به بلاد المسلمين والذي يمنحها القدرة على إنبات كافة أنواع المزروعات؟ ألا يملك المسلمون الثروة والمواد الخام والنفط والمعادن الثمينة والأرض الخصبة واليد العاملة والعلماء والخبراء المشردين في كافة أصقاع الدنيا؟ أليس المسؤول عن ذلك هو السلطات الحاكمة التي تعزف اللحن الذي يشير إليه السفير الأمريكي أو البريطاني أو مندوبهما وتطبق هذه السلطات خططهما كأنها وحي من السماء؟
لماذا شح المال وقلّت مداولته في الأسواق، مع كثرته وثبوت تخزين تريليونات الدولارات منه التابعة لبلدان العالم الإسلامي في أمريكا وأوروبا؟ ولماذا يملك أقل من عدد أصابع اليد الواحدة من الأفراد في عديد من أوطان المسلمين من المال، ما يزيد عن ثروة شعوب بأكملها، مع أنهم لم يرثوها ولا يوجد في الواقع ما يؤهلهم امتلاكها وخاصة مع ادعاء شح المال وقلة وفرته؟
كما أن واقع المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المتراكمة تتجاوز الأفراد لتعم الناس كجماعة ومجتمع وتشمل غالب الأمة، فتخرج الحلول والمقترحات آنئذ من إطار الحلول والمقترحات الفردية، إلى حقل العلاج والحل الجماعي والمجتمعي، والذي لا يملك التصرف به ومعالجته أحد سوى من يملك زمام أمور المجتمع ويتحكم بشؤونه ومقدراته، مما يمنحه القدرة على التأثير وصياغة الواقع بما يناسب تصوراته.
إن كل ما سبق هو محاولة لفهم الأمور على حقيقتها، فمجرد حدوث أية علة أو وقوع أي مرض لا ينتج بمجرد استنتاجات عشوائية، من غير معاينة الداء وتحديده بشكل دقيق، وعندها فقط يتم تناول العلاج المناسب. وبما أننا نتحدث عن أمة الإسلام، فإن هويتها وانتماءها وعلاجها ينبغي أن ينطلق من وجهة نظر الإسلام في الحياة ككل، والوقوف على نظمه وقوانينه التي تعالج الإنسان كفرد وجماعة ودولة وأمة، ومن هنا كان ضرورة وجود دولة تحكم بالإسلام وتوحد الأمة في دولة واحدة هي دولة الخلافة الإسلامية، فوق كونها فريضة تجسد معنى العبودية لله في أرض الله وملك الله. وكان لا بد من العمل لإيجاد هذه الدولة لأنها النمط الوحيد الصالح لهذه الأمة.
ويتجلى من خلال ذلك ان محاولات الانتقاص من مفهوم الدولة الإسلامية والدعوة لإيجادها، ما هو إلا شغب نتيجة غبش وغوغائية في التفكير لا أكثر، وكان من التجني والإمعان بالتضليل إضفاء المشكلات المذكورة والأزمات التي تعاني منها الأمة كتداعيات للمطالبة بدولة إسلامية أو محاولات إيجادها. مع أن دولة الإسلام غائبة بالكلية منذ أكثر من 80 سنة، وكانت تداعيات غيابها هي هذه المشكلات المذكورة وغيرها من ضياع فلسطين وتقسيم بلدان المسلمين واحتلال العراق وأفغانستان وجعل ثروات الأمة الإسلامية نهبة لأعدائها وتخلف الأمة عن ركب التقدم الذي تشهده البشرية بعد أن كانت الدولة الأولى في العالم بلا منازع. فواضح أن النهضة المادية مرتبطة بدولة الخلافة وجودا وعدما كاقتضاء وتلازم، فضلا عن أن الأمة لم تشهد فظائع مجتمعة يوما ما كما شهدتها وقاستها بعد هدم دولة الخلافة.
أما التضحية والفداء والنضال والجهاد والكفاح فهي غنية عن التعليق، إذ أنها ضريبة سننية في خلق الله لتحقيق الأفضل والخلاص من الأسوإ، كما قال الشاعر:
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
ولا يقتصر هذا على أمة من الأمم بل هي طريق كافة الشعوب التي تصبو إلى الانعتاق والنهوض والارتقاء، وأذكر أنه إثر خروج أحد الثوار الفرنسيين من معتقل النازيين بعد تعذيبه بوحشية لكي يرشد الألمان إلى مقار الثوار، وأصابه جراء ذلك 17 كسرا في وجهه وسائر جسده، قيل له لقد أبليت حسنا وأنت بطل تفخر بك فرنسا فأجاب: الحقيقة أنني لم أفعل شيئا سوى ما يفترضه علي انتمائي لوطني ولم أكن متميزا في أدائي فقد جمع المعتقل الكثيرين من أمثالي ونالهم أكثر مني ولم ينل ذلك من عزيمتهم، ولم يش أحد منهم بأسرار الثوار الآخرين، إنها ضريبة الثورة.
بل إن ما يمكن تأكيده في أيامنا هذه أن آلام الأمة ما هي إلا نتيجة ذلك المخاض العسير الذي ستولد بعده من جديد بعد أن تنعتق من سموم الغرب والإدمان على ثقافته والتبعية السياسية العمياء له. لتعيش في كنف إسلامها العظيم، موحدة بكيانها تظلها من جديد راية العز والمجد والتوحيد.
وأما تحرير البلاد المغتصبة فهي من بديهيات الفطرة البشرية ومن أهم الفرائض الشرعية، وإذا ما استثنينا ذلك السقوط الذي تمر به أمتنا اليوم وأطللنا على واقع بقية الأمم نرى أن أمريكا نفسها خاضت حروبا لاستقلالها عن أعدائها وفرنسا فعلت نفس الشيء بل إن اليهود في فلسطين يزعمون أنهم حرروا فلسطين من العرب بعد آلاف السنين، فما بال رموز المسملين اليوم لا يصلون إلى مستوى ذلك الدافع الغرائزي بالحاجة إلى تحرير البلاد ودفع الأعداء ويلهثون وراء السلام والذوبان في الآخر وكأنهم أمة من العبيد أدمنت السخرة والأسر.
أما المرأة المليحة وما إلى ذلك من متطلبات الغريزة والدوران حول المصالح الشخصية والأنانية المفرطة وجعلها هدفا بحد ذاتها، فيكفي توضيحا لها قول الله تعالى:
﴿ زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المئاب، قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد﴾ . وقال الشاعر قديما :
إذا ما صح لي ديني وعرضي فلست لما تول ذا اهتمام
فالإسلام يوضح للإنسان غاية وجوده، بين قدوم ورحيل قسري إلى ومن هذه الحياة الدنيا، كسهم ما إن ينطلق من قوسه ببرهة حتى ينتهي أمده، وينتقل إلى عالم برزخي. هذا حال جميع من سكن الأرض، مؤمنهم وكافرهم. وسيطوي الموت قبيل قدوم قرن جديد غالبية من هم الآن من أهل الدنيا إن لم يكن كلهم. لتتجدد رحلة الحياة بعد ذلك من جديد مع آخرين، يرفلون بفهم قويم لأسباب وجودهم في هذه الدنيا مع تسخير لمكونات الأرض وخيراتها لهم كما لم يسبق له مثيل في ظل التقدم الهائل الذي حققته البشرية.
هذا إن تركنا لهم نموذجا ترتقي إليه الإنسانية في الحياة من خلال إيجاد دولة الخلافة النظام الشرعي الذي تعوزه البشرية اليوم بحق ويعالج مشكلاتها الكأداء. وإلا فإن البشرية ستعوم في عالم البهيمة والمادة التي تحتاج إلى نظام الإسلام الذي يصيغ العلاقة معها ليرتقي بالإنسان عن كافة المخلوقات التي ما خلقت إلا خدمة له، وتتحقق بذلك الرسالة وتتم بذلك الغاية من الخلق.
﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾ | |
|
الصقر العراقي المؤسس لمنتديات الواحة
تاريخ التسجيل : 11/05/2008 عدد الرسائل : 17234 تاريخ الميلاد : 22/02/1977 العمر : 47 العراق المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : عراقي الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: العراق الهواية: (0/0)
| موضوع: رد: التعصب الفكري؟؟؟ الحقيقه لم اجدبااي منتدى ساانسب المهم بتمنى من كل الاعضاء قرائته وشكرا الخميس يوليو 24, 2008 11:48 pm | |
| | |
|
ياسمين الشام مشرفة قسم حــــــــواء
تاريخ التسجيل : 20/06/2008 عدد الرسائل : 939 تاريخ الميلاد : 01/01/1971 العمر : 53 سوريا المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: سوريه الهواية: (0/0)
| موضوع: رد: التعصب الفكري؟؟؟ الحقيقه لم اجدبااي منتدى ساانسب المهم بتمنى من كل الاعضاء قرائته وشكرا الأحد يوليو 27, 2008 3:37 am | |
| يسلموووووووووووو الصقر كنت اتمنى لو كل الاعضاء لو قرئوا هدا الموضوع بعرف هو طويل او ممكن ممل لكن بيستاهل الواحد يمر عليه مرور الكرام ويسلموووووو كتير لئلك صقر كمان مره | |
|