"ذكريات اليمة,,,,,,,

لا أرغب ُ دائما ً بالكتابة إليك ، أمـّي . يؤلمني الحرف و تؤلمني الكلمة عندما تذكرني كم من الجليد الكوني ّ يفصل بيننا ، كم نقطة ٌ بحريّة تشرب ُ بملوحة ٍ شوقي إليك ِ فيصل جافا ً قاحلا ً، كم غرفة ٍ صوتيّة ٍ تسمع ُ بمرارة ٍ صوتي يكلمك باختناق أحرف ندائك المبحوح ،

كم نحن ُ ، يا عزيزتي، أقرب غرباء هذا الكون !

تتعبني المسافة يا أماه !

يتعبني كل ّ شبر ٍ ، كل ّ ذرّة هواء تفصلني عن حمامات شباكك ِ الصباحي و فنجان القهوة التركيّة يفوح ُ برائحته الفيروزيّة المغنى.

أحاول ُ كثيرا ً أن أنسى - أتناسى - ، غيابك . أن أغفل كموتى الطرقات المجهولة ، أن أقاوم بكل الأسلحة ، أو أن أرمم ما تبقى في ّ منك ِ بأن أفكر بم َ سأحدث طفلتي ، مستقبلا ً ، عنك ِ ، و أخشى أنني أحملها ، منذ اليوم ، مسؤولية أن تكون أمـّي و طفلتي في آن معا ً ، أن نتبادل الأدوار كثنائيّ راقص ٍ يسند ُ كلّ منـّا الآخر ، و تسندني هي أكثر مما أسندها في هذه الخطوة .

و أفشل ُ أحيانا ً - كما اليوم - بأن أقاوم إختناق الهواء في رئتي ّ.

أخشى يا أماه بأن أحملها وزر خطايا أجدادها . أخشى عليها و أحارب بشدّة كي أصل إليها و عواطف رجولتي سليمة .
و أغتال كل ّ كبوة ٍ تأتي مشرّبة ً بهذا التعب .

أعتذر لها قبل أن أعلن صيامي عن حاجتي الملحـّة لأن أفرش سماء عيني ّ بدمعة !

أنا يا أمـّاه متعب من صلب المسافة لجسدي منذ الأزل ، متعب من صوت المحرّك ، من بطاقات السفر ، من ساعة الإقلاع ، من لحظة الأمل ، متعب ٌ من الغد ، من الأمس ، من الذاكرة ، من الحلم ، من رنين الهاتف ، من صوتي ، من صوتك ِ ، من الرموز ، من الكلمات ، من الكتابة ، و من عدم الكتابة .

متعب ٌ أنا"" فهلا صـفـّق الجميع ؟؟

والله , يا اخي العزيز كلنا عم نكافح في ها الدنيا, ريثما يأخدنا الاجل ونكون قد قدمنا شيئ لحياتنا وذاتنا ""والنجاح الكبير هو ان ترتقي الصدارة في تفكيرنا وحبنا لديننا وعقيدتنا ولا ندع الغربة تفتك بنا ونبقى نقاوم ونقام حتى مع انفسنا """اشكرك اخي وصديقي صقر العراق على ردك الرائع والمحترم::ولك مني كامل المحبة والتقدير

» موقع " عربي " التابع لموقع " مكتوب " : التشيع غير الإسلام ولا يحق الدعوة إليه
» دون هنا ذكريات من الماضي
» ذكريات أنثى
» "معلومات تاريخية وجغرافية مهمة عن المغرب بلد تعدد الثقافات"
» "تحريم معاشرة الحائض" ومضة من ومضات الإعجاز العلمى