تسلمي اختي الكريمة
على فتح باب هذا الموضوع للنقاش
حقيقة
المهر ليس ثمنا للمرأة يدفعه الرجل، ولكنه دليل تقدير ومحبة وجب أن يقدمه الرجل للمرأة التي يريد الزواج بها.
لقد شرع الاسلام المهر تطييبا لنفس المرأة، فالمرأة بزواجها تفارق بيتها الذي نشأت فيه الى قرين لم تألفه ، فتعطيه خير ما عندها من طيب العشرة والقيام بواجباته وطاعته، فكان لا بد من شيء من الزوج يعطيه لزوجته مقابل ذلك . ثم إن المهر دليل على قدرة الزوج على تحمل المسئولية تجاه الزوجة والبيت، وإنه قادر على توفير المهام المادية التي تحتاجها حياتهم.
أما مسألة غلاء المهور هذه الأيام ، فإن الشرع لم يقر بذلك. فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول :" أقلهن مهرا أكثرهن بركة". وقد قال الرسول الكريم لأحد الصحابة عندما أراد أن يتزوج وكان رجلا فقيرا:" التمس ولو خاتما من حديد". وفي الترمذي أن امرأة من غزارة تزوجت على نعلين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" رضيت من نفسك ومالك بنعلين؟" قالت: نعم، فأجازه.
وقد احببت ان ادون
هذا السؤال
حول المهو الغالية مع الاجابة لاحد مشايخنا الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل اني احبك في الله
أريد أن أخذ مشورتك بشأن المهور الغالية !!!
فانا سمعت شخصيا بأن هذا يدخل من باب الاسراف وأنه لا يجوز وقد أفتى بها أحد العلماء بأنه سيفتح باب التعسير على غيري من الأخوة الراغبين في الزواج !!!
فهل لنا أن نعرف حد معين للمهر المعتدل البعيد عن معصية الله من ناحية الاسراف ؟؟؟ الله يحفظك
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
والله يحفظك
وأحبك الله الذي أحببتني فيه .
ليس لأحد أن يُغالِي في المهور ، لما في ذلك من المفاسِد وتأخير الزواج . وكان عُمر رضي الله عنه يَنهى عن المغالاة في الصَّدَاق .
فإنه رضي الله عنه كان يقول : ألا لا تغالوا بِصَدَاقِ النساء ، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا ، أو تقوى عند الله لكان أولاكم بها النبي صلى الله عليه وسلم ؛ ما أصْدَق رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من نسائه ، ولا أُصْدِقَتْ امرأة من بناته أكثر من ثنتي عشرة أوقية . رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه .
ثم إن الذي يبتدئ ذلك يتحمّل الآثام ، ابتداء من الإسراف ، وانتهاء بِحمْل آثام من تَبِعه في ذلك وقلّده ، إلى كون ذلك يُشاع في الناس فيتّخذونه عادة .
وقد قال عليه الصلاة والسلام : لا تُقْتَل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كِفْلٌ من دَمِها ، لأنه أول من سَنّ القتل . رواه البخاري ومسلم .
فالذي يُغالي في المهور ، ويُسْرِف ، فإنه يَفتَح على الناس باب شرّ . وقد تَذْهَب بركة زواجه نتيجة إسرافه .
وإني لأحسب أن نِسَباً من الطلاق بِسبب الإسراف والمعاصي والآثام المصاحِبة لحفلات الأعراس .والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
بارك الله فيك اختي
على هذا الموضوع المهم جدا
تقبلي مروري واحترامي