علي عضو نشط
تاريخ التسجيل : 26/06/2008 عدد الرسائل : 63 تاريخ الميلاد : 14/08/1964 العمر : 60 السعودية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الهواية: (0/0)
| موضوع: الدين النصيحة الأحد يونيو 29, 2008 1:03 am | |
|
الإسلام عليكم و رحمةالله و بركاته
إخوتي و أحبتي الكرام أضع
في هذا اليوم بين أيديكم موضوعاً من الأهمية بمكان فهو موضوع جليل قد انتدب الله رسله الكرام للقيام به الا
وهو موضوع النصيحة و كما تعلمون
إن للنصيحة في ديننا مكانة سامية ومنزلة عالية،
كيف لا وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مفهوم النصيحة مساوياً للدين كله
فقال: "الدين النصيحة".
إن النصيحة تنطلق أساساً
من حُب الناصح لمن حوله وشفقته عليهم ورغبته في إيصال الخير إليهم ودفع الشر
والمكروه عنهم، ولهذا قال ابن الأثير: النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة هي:
إرادة الخير للمنصوح له.
وقد أخذ رسول الله صلى
الله عليه وسلم البيعة على أصحابه ببذل النصح للمسلمين، قال جرير بن عبد الله رضي
الله عنه: "بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة،
وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم".
ومن كان باذلاً للنصيحة
راغباً في إيصال الخير إلى الناس فهو من خلفاء الله في الأرض كما قال الحسن رحمه
الله: ما زال لله تعالى نصحاء، ينصحون لله في عباده، وينصحون لعباد الله في حق
الله، ويعملون لله تعالى في الأرض بالنصيحة، أولئك خلفاء الله في الأرض.
النصيحة لمن؟
تكون النصيحة لله
ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم، قال الإمام ابن حجر رحمه الله: النصيحة
لله وصفه بما هو له أهل، والخضوع له ظاهرا وباطناً، والرغبة في محابه بفعل طاعته،
والرهبة من مساخطه بترك معصيته، والجهاد في رد العاصين إليه. والنصيحة لكتاب الله
تعلّمه، وتعليمه، وإقامة حروفه في التلاوة، وتحريرها في الكتابة، وتفهم معانيه،
وحفظ حدوده، والعمل بما فيه، وذب تحريف المبطلين عنه، والنصيحة لرسوله تعظيمه،
ونصره حياً وميتاً، وإحياء سنته بتعلمها وتعليمها، والاقتداء به في أقواله
وأفعاله، ومحبته ومحبة أتباعه، والنصيحة لأئمة المسلمين إعانتهم على ما حمُلوا
القيام به، وتنبيههم عند الغفلة، وسد خلتهم عند الهفوة، وجمع الكلمة عليهم، ورد
القلوب النافرة إليهم، ومن أعظم نصيحتهم دفعهم عن الظلم بالتي هي أحسن. ومن جملة
أئمة المسلمين أئمة الاجتهاد، وتقع النصيحة لهم ببث علومهم، ونشر مناقبهم، وتحسين
الظن بهم، والنصيحة لعامة المسلمين الشفقة عليهم، والسعي فيما يعود نفعه عليهم،
وتعليمهم ما ينفعهم، وكف وجوه الأذى عنهم، وأن يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما
يكره لنفسه.
وأول النصح أن ينصح
الإنسان نفسه، فمن غش نفسه فقلما ينصح غيره.
الرسل أحرص الناس على نصح أقوامهم:
لقد اجتهد الرسل أشد
الاجتهاد في دعوة قومهم وحرصوا أشد الحرص على هدايتهم، ولم يدخروا جهداً في
نصيحتهم، فهذا نبي الله نوح عليه السلام يقول لقومه: (ولكني رسول
من رب العالمين . أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم).
وقد سار على طريقة نوح
في بذل النصيحة من جاء بعده من الرسل، فهذا هود يقول لقومه: (وأنا لكم
ناصح أمين).وقالها صالح: (ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين)، وقال شعيب: (يا قوم لقد أبلغتكم
رسالات ربي ونصحت لكم).
وقد شهد الصحابة للنبي
صلى الله عليه وسلم أنه بلغ رسالة ربه ونصح لقومه، فعن جابر بن عبد الله رضي الله
عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ـ يعني لأصحابهـ: "وأنتم
مسئولون عني، فما أنتم قائلون؟" قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت.
النصيحة حق المسلم على أخيه:
عدّ رسول الله صلى الله
عليه وسلم بذل النصيحة للمسلمين من أعظم الحقوق حيث قال: "حق
المسلم على المسلم ست" وذكر منها: "وإذ استنصحك
فانصح له". وقال صلى الله عليه وسلم: "وإذا استشار
أحدكم أخاه فلينصحه". وقد ضاعف الله أجر الناصح الأمين الذي يرجو
بنصيحته خير المسلمين، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: "إذا نصح العبد لسيده وأحسن عبادة الله فله
أجره مرتين". وهو مِن أول مَن يدخلون الجنة، قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: "عُرض عليّ أول ثلاثة يدخلون الجنة: شهيد،
وعفيف متعفف، وعبد أحسن عبادة الله ونصح لمواليه".
من آداب النصيحة:
إذا كان للنصيحة في
الدين هذا المكان السامي فإن النصيحة التي تنفع هي التي يلتزم الناصح فيها الآداب
الشرعية التي ذكرها العلماء، ومن هذه الآداب:
1- أن يكون مخلصا لله تعالى في النصح بحيث لا يكون قصده الرياء ولا السمعة ولا لتحقيق
غرض دنيوي ولا لإظهار تميز الناصح.
2- أن يكون عالما بما ينصح، لأن النصيحة نوع من أنواع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
فإن لم يكن على علم بما ينصح به فقد ينهى عن معروف وهو يظن أنه ينهى عن منكر، وقد
يأمر بمنكر وهو يظن أنه يأمر بمعروف.
3- الإسرار بالنصيحة وعدم التشهير والحرص على الستر، فالنصيحة أمام الناس توبيخ
وتقريع لا يقبله الناس، قال مسعر بن كدام رحمه الله: رحم الله من أهدى إليّ عيوبي
في سر بيني وبينه، فإن النصيحة في الملأ تقريع. وقال الشافعي رحمه الله
تعهدني بنصحك فيانفرادي وجنبني النصيحة في الجماعه
فإن النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا أرض استماعه
فإن خالفتني وعصيت قولي فلا تغضب إذا لم تُعط طاعه
4- الرفق في
النصح والبعد عن العنف واللوم كما في الحديث: "ما كان الرفق في
شيء إلا زانه".
أما المنصوح فالواجب
عليه الإصغاء إلى النصيحة والعمل بخيرها، والتخلص من حظوظ النفس، فقد كان
السلف يعتبرون النصيحة نوعا من الهدية يقدمها الناصح لهم، كما قال عمر رضي الله
عنه: رحم الله امرءاً أهدى إليّ عيوبي. ولا يحملنه شدة الناصح على عدم الانتفاع
بالنصيحة.
جعلنا الله وإياكم ممن
يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
| |
|
الزمن الماضي عضو vip
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2719 تاريخ الميلاد : 24/03/1970 العمر : 54 العراق الجنسية : عراقي الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الـــــــعراق الهواية: (0/0)
| موضوع: رد: الدين النصيحة الأحد يونيو 29, 2008 2:15 am | |
| الاخ الغالي علي ... بارك الله فيك واني اجدك من الناصحين ... موضوع يستحق التأمل كثيرا لما اصبحت عليه الامة الاسلامية الان ... بعدما تركت النصيحة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ... بأسلوب بسيط وبعيد عن التطرف والتكفير .. هكذا هو ديننا الاسلامي السمح ... الذي دخلت فيه الناس افواجا ... لابد من العودة الى الدين الحقيقي للامة وان تتدارك نفسها قبل فوات الاوان ..... اخ على اني اجد قلمك كسب للمنتدى وللدين بارك الله فيك | |
|
علي عضو نشط
تاريخ التسجيل : 26/06/2008 عدد الرسائل : 63 تاريخ الميلاد : 14/08/1964 العمر : 60 السعودية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الهواية: (0/0)
| موضوع: رد: الدين النصيحة الأحد يونيو 29, 2008 2:36 pm | |
|
نعم اخي كاظم بارك الله فيك ديننا دين الوسطيه لا افراط ولا تفريط لانغلق الباب في وجوه المسلمين ونكفرهم على الهويه
ولا نفتح الباب على مصراعيه
ونشهد باسلام من هو ليس من اهل لاااله الا الله وهنا يكون الموقف الصعب الذي لا يقفه الامن وفقه الله
ثم استعان بالصبر و الصلاة يقول الحق سبحانه
{ يٰأَيُّهَا ٱلْمُزَّمِّلُ } * { قُمِ ٱلْلَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً } * {نِّصْفَهُ أَوِ ٱنقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً } *
{ أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ ٱلْقُرْآنَ تَرْتِيلاً } *
{إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاًثقيلا } *
بارك الله فيك اخي و سدد خطاك
| |
|
الصقر العراقي المؤسس لمنتديات الواحة
تاريخ التسجيل : 11/05/2008 عدد الرسائل : 17234 تاريخ الميلاد : 22/02/1977 العمر : 47 العراق المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : عراقي الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: العراق الهواية: (0/0)
| موضوع: رد: الدين النصيحة الأحد يونيو 29, 2008 5:46 pm | |
| أما المنصوح فالواجب
عليه الإصغاء إلى النصيحة والعمل بخيرها، والتخلص من حظوظ النفس، فقد كان
السلف يعتبرون النصيحة نوعا من الهدية يقدمها الناصح لهم، كما قال عمر رضي الله
عنه: رحم الله امرءاً أهدى إليّ عيوبي. ولا يحملنه شدة الناصح على عدم الانتفاع
بالنصيحة.
بارك الله فيك اخ علي موضوع في منتهى الروعه جعلك الله من المارين يوم الجزا اخي تقبل مروري
| |
|