أمراض سمك الترويت:
انتشرت في الآونة الأخيرة مزارع تربية
أسماك المياه الباردة وخاصة الترويت (سلالة قوس قزح) وبمعدلات كثيفة من
الإصبعيات في وحدة المساحة مع التغذية المركزة بأعلاف غنية بالبروتين
الحيواني الأمر الذي يستدعي حذر المربين في إدارة هذه المزارع لذلك نذكر
بعض الأمراض التي تسبب خسارة اقتصادية خلال مراحل التربية المختلفة.
1-مرض الدوران:
مرض طفيلي يصيب أسماك الترويت في
الأشهر الأولى من العمر (حتى 6 أشهر) يظهر المرض في نهاية الربيع وبداية
الصيف يسببه طفيلي يدعى Myxosome Cenebralis. ينتشر في الطبيعة بشكل
بذيرات قطرها 7-9 ميكرون تقاوم الجفاف والبرودة قادرة على العدوى لعدة
سنوات.
كيفية العدوى: تحدث العدوى
بدخول بذيرات العامل المسبب عن طريق الفم والغلاصم حيث يتم الانسلاخ ودخول
الطفيلي إلى النسيج الغضروفي للأقواس الغلصمية والفقرات وعظام السمع
والتوازن تعتبر الأسماك المريضة وبيوضها وكذلك الأسماك التي شفيت من المرض
وأصبحت حاملة للعامل المرضي سبباً للعدوى التي يمكن أن تحدث عن طريق
المياه الملوثة التي تحمل بذيرات هذا الطفيلي.
العوامل المساعدة على ظهور المرض وانتشاره:
1- تغذية الأسماك على القاع.
2- تحريك طين القاع بواسطة تيارات المياه.
3- كثافة عالية من زريعة الأسماك في وحدة المساحة.
4- استخدام أحواض قليلة العمق في التربية.
5- عدم التخلص من الأسماك النافقة والمريضة.
الأعراض المرضية: تدوم حضانة المرض من 40-60 يوم ثم يظهر على الأسماك المريضة:
1- الضعف العام وفقدان الشهية لالتقاط العلف.
2- عدم توازن حركة الأسماك ودورانها حول نفسها.
3- تقوم العمود الفقري.
4- تلون الذيل باللون الأسود
الوقاية:
1- عدم تربية الأسماك المريضة وحاملة المرض حتى لاتبقى بؤرة تلوث.
2- التخلص من الأسماك النافقة بالحرق.
3- تغذية الأسماك بواسطة معالف مرتفعة عن القاع.
4- تجفيف الأحواض الملوثة وتعقيمها بالكلس الحي بمعدل 1 كغ لكل 1 م2.
العلاج: عدم جدوى المعالجة.
2- مرض الغليان:
مرض ساري يصيب أسماك عائلة السلمون
وخاصة بعد أن تبلغ من العمر عامها الأول ويظهر المرض في الأحواض والمياه
المفتوحة على السواء يسببه جرثوم يدعى Aeromonas satmoricida المنتشر بشكل
عصية سالبة التلوين بالغرام أبعادها 0.5 × 3 ميكرون تتواجد في الماء
والطين وأمعاء الأسماك التي لاتتأثر بالمرض أفضل درجات الحرارة لنمو
الجرثوم مابين 20-30 درجة مئوية.
العوامل المساعدة على ظهور المرض وانتشاره:
1- استخدام المياه العكرة والمحملة بالمواد العضوية لتغذية الأحواض.
2- ارتفاع حرارة مياه الأحواض فوق 20 درجة مئوية.
3- الكثافة العالية من الزريعة السمكية في وحدة المساحة بما لايتناسب مع كمية التدفق المائي في الحوض.
الأعراض المرضية:
1- ضعف الشهية.
2- تقرحات دموية متقيحة على الجلد.
3- بقع التهابية في العضلات
4- التهاب الأمعاء
5- بقع نزفية في الكبد والكلية.
الوقاية :
1- تجنب العوامل المساعدة لظهور انتشار المرض.
2- التخلص من الأسماك النافقة بالحرق والدفن.
3- تعقم أدوات الصيد بمحلول برمنغنات البوتاسيوم بمعدل 1 غرام لكل 100 لتر ماء.
4- تعقيم الأحواض بالكلس الحي وبمعدل 1 كغ لكل 1 متر مربع.
العلاج:
أعطت المواد السلفاميدية نتائج مشجعة
باستعمالها مع الأعلاف بمعدل 20 غرام لكل 100 كغ من الأسماك يومياً ولمدة
7 أيام وكذلك المضادات الحيوية (كلورام فينيكول – تيرامايسين) بمعدل 5-7
غرام لكل 100 كغ سمك يومياً لمدة أسبوع.
3- مرض قروح الجلد:
مرض شبيه بمرض الغليان إلا أن أضراره
الاقتصادية أقل ويسببه جرثوم يدعى Haemophilus piscium قليل الانتشار
معالجته ناجحة جداً بالمضادات الحيوية مع العلف وبمعدل 5-7 غرام
تيرامايسين أو كلورام فينيكول يوماً لكل 100 كغ سمك ولمدة أسبوع.
4- مرض الكلية الجرثومي:
مرض معدي يصيب إصبعيات الترويت يسببه
جرثوم من عائلة Corynebacterium يتصف بتضخم الكليتين وتقرحات جلدية مع بقع
نزفية على البريتوان والأحشاء الداخلية. أفضل العلاجات هي المواد
السلفاميدية مع العلف لمدة أسبوع بإحدى المواد التالية :
1- سلفا ميرازين 20 غرام لكل 100 كغ سمك يومياً.
2- سلفاميتازين 4 غرام لكل 100 كغ سمك يومياً.
5- مرض البنكرياس المعدي:
مرض معدي يصيب إصبعيات الأسماك من
العائلة السالمونية عند مباشرتها التقاط العلف منذ الخريف حتى الربيع
والأسماك الكبيرة قد تكون حاملة للعامل المسبب ولكنها لاتتأثر بالمرض يسبب
المرض حمى راشحة حيث تمتد الحضانة من 6-14 يوماً حتى تبدأ الأعراض بالظهور
على الأسماك المرضية كالسباحة المضطربة غير المتزنة حيث يظهر الدوران في
حركتها. لدى تشريح الأسماك المريضة يلاحظ أن الأمعاء خالية من العلف
والكبد والطحال باهتة اللون إضافة لموات أنسجة البنكرياس.
في الحالات المرضية الحادة تصل نسبة
الوفيات حتى 90% من الزريعة عندئذٍ ينصح بإتلاف وحرق كامل أسماك الحوض
لعدم وجود العلاج الخاص. وللحد من انتشار المرض يجب التقيد بالأسس الصحية
في التربية على النحو التالي:
1- عدم استخدام الإصبعيات المريضة.
2- تعقيم الزريعة قبل التوزيع.
3- تعقيم الأدوات والتجهيزات بمحلول برمنغنات البوتاسيوم وبمعدل 1 غرام لكل 100 ليتر ماء.
4- تجفيف الأحواض وتعقيمها بالكلس الحي وبمعدل 1 كغ لكل 1 م2.
6- مرض ورم الغلاصم:
مرض قليل الانتشار يصيب إصبعيات
الترويت في الأحواض يسببه جرثوم يدعى Myxobecterium تتميز الأسماك المريضة
بتورم الغلاصم نتيجة نمو الصفيحات الغلصمية والتصاقها مع بعض حيث تتفسح
وتتآكل.
الوقاية من المرض:
1- استخدام المياه العذبة (الخالية من المواد العالقة والأمونياك) في تغذية أحواض التربية.
2- إجراء مغاطس للإصبعيات قبل التوزيع
على أحواض الحضانة والتسمين باستعمال مغاطس محلول أخضر ملاخيت بمعدل 1
غرام لكل 100 لتر ماء لمدة 10-20 ثانية.
3- تقديم الخميرة الجافة مع العلف.
العلاج:
أعطت المضادات الحيوية وخاصة الكلورام
فينيكول ممزوجاً مع العلف نتائج جيدة في مكافحة الجرثوم وبمعدل 4 ميلغرام
لكل 1 كغ سمك لمدة 4 أيام على الأقل.
أمراض سمك الكارب:
يعتبر سمك الكارب
أكثر الأسماك انتشاراً في المزارع الاصطناعية وتجمعات المياه الطبيعية
لذلك لابد من الاهتمام برعاية هذه السمكة نظراً لأهميتها الاقتصادية.
1- مرض الحبن عند الكارب (استسقاء البطن):
مرض معدي تسببه حمى راشحة ويساعد على
ظهور المرض على الإصبعيات في مرحلة التسمين وجود جرثومة Aeromonas
Punctata تمتد حضانة المرض من 4 أيام في درجة حرارة 30 درجة مئوية إلى عدة
أسابيع في درجة 10 مئوية لذلك أكثر ما يظهر المرض في الربيع والصيف.
كيفية العدوى: تنتقل العدوى من
سمكة مريضة إلى أخرى سليمة بالتماس المباشر عند توزيع الإصبعيات وقياس
العينات. هذا وينتقل المرض بواسطة الضفادع والأسماك الأخرى والطيور
المائية والمياه الملوثة وأدوات الصيد والتجهيزات الملوثة.
العوامل المساعدة لظهور المرض وانتشاره:
1- جروح الأسماك عند النقل والتوزيع.
2- تشتية الأسماك بكثافة عالية بوحدة المساحة.
3- أنواع الكارب المحسنة في حين أن المرض في الأنواع الهجينة يظهر بشكل خفيف (تحت حاد).
4- درجات الحرارة المناسبة مابين 20-30 درجة مئوية.
الأعراض المرضية:
1- بقع التهابية على الجلد تتحول إلى نزفية متورمة.
2- موات الجلد فوق البقع الالتهابية وتحولها إلى تقرحات تتوسع داخل العضل حتى يغطيها القيح.
3- تضخم البطن لامتلائه بسائل مصلي.
4- شغاف القلب لتجمع السائل المصلي فيه.
الوقاية:
1- تجنب العوامل المساعدة لانتشار المرض وظهور العدوى.
2- تجفيف الأحواض سنوياً وتعريضها للشمس مع التعقيم بالكلس الحي وبمعدل 1500 كغ / هكتار.
3- بيع الأسماك المريضة للاستهلاك وعدم توزيعها على مزارع أخرى.
4- العناية بالأمهات وأحواض تخزينها.
العلاج: تبلغ الوفيات في بعض الحالات المرضية الحادة حتى 80% من الأسماك ولكن الكلورام فينيكول أعطى نتائج حسنة وبالمقادير التالية :
- 2 ملغ لكل 100 غ سمك حي حقناً بالبريتوان
- 200 ملغ لكل لتر ماء لمدة 8 ساعات بشكل مغاطس.
- 50 ملغ لكل كغ من العليقة.
2- جدري الكارب:
مرض ساري خفيف الوطأة يصيب أسماك
العائلة الشبوطية (البنيات) وخاصة في الأحواض الاصطناعية يسبب المرض حمى
راشحة ولم تنجح الطرق الاصطناعية في نقل المرض لأن فترة الحضانة طويلة
جداً.
العوامل المساعدة لظهور المرض وانتشاره:
1- المياه ذات التفاعل الحامضي.
2- المزارع المهملة ذات القاع الوحلي (عدم التعرض لأشعة الشمس).
3- استخدام المياه العكرة في تغذية الأحواض الاصطناعية.
4- قلة الغذاء الطبيعي في الوسط المائي.
الأعراض المرضية:
1- تكاثر خلايا البشرة الجلدية وتحولها إلى نتوءات ظاهرة.
2- لين العظام وخاصة العمود الفقري.
3- الضعف العام والهزال
4- التهاب العيون وفقدان البصر.
الوقاية :
1- تجنب العوامل المساعدة لانتشار المرض والعدوى.
2- تربية سلالات مقاومة.
3- تجفيف الأحواض لمدة 60 يوم سنوياً وتعقيمها بالكلس الحي وبمعدل 1500 كغ لكل هكتار.
4- بيع الأسماك المريضة للاستهلاك وعدم الاستمرار بتربيتها.
العلاج : غير اقتصادي
3- تعفن الغلاصم عند الكارب:
مرض فطري يصيب الكارب في الصيف يسببه
فطر يدعى Branchimoycas Sanguinis يهاجم الشرايين الغلصمية لغناها
بالأوكسجين حيث يتكاثر في الشعيرات الدموية حتى تنفجر فيتوزع العامل
المسبب على كامل الغلاصم ويسبب تفتتها حيث تنفق الأسماك بالاختناق.
العوامل المساعدة لظهور المرض وانتشاره:
1- الزريعة الكثيفة في وحدة المساحة بما لايتناسب مع تدفق الماء إلى الأحواض / قلة تجديد مياه الأحواض/.
2- ارتفاع درجات الحرارة فوق 25 مئوية .
3- ارتفاع كمية المواد العضوية في
المياه وخاصة في مزارع تربية البط مع الأسماك والأحواض المهملة / عدم
مراقبة المعالف – عدم تنظيم ورود الماء/.
الأعراض المرضية :
1- لون الغلاصم المتبدل مابين الأحمر النزفي والباهت .
2- تفتت الصفيحات الغلصمية.
3- التصاق الصفيحات الغلصمية فيما بينها بعد الشفاء.
الوقاية: تجنب العوامل المساعدة لظهور المرض وانتشاره.
المعالجة: عند ظهور المرض يجب اتخاذ الإجراءات السريعة التالية:
1- وقف تقديم الأعلاف.
2- زيادة تدفق الماء إلى الأحواض وتجديد مائها,.
3- رش الكلس الحي في الأحواض وبمعدل 100 كغ لكل هكتار.
4- إخراج الأسماك الميتة من الأحواض وإتلافها خارج الماء.
5- تجفيف الأحواض في الخريف بعد بيع المحصول.
4- داء الفطور الجلدية:
داء يصيب معظم أنواع الأسماك وبيوضها
وخاصة الأسماك التي تتعرض للجروح أثناء النقل وفي الأحواض ذات الكثافة
السمكية العالية وخاصة أحواض التشتية يسبب المرض فطور خيطية من عائلة
Saprolegniacae وهي منتشرة في جميع المياه الطبيعية.
للوقاية من انتشار الفطور يجب التخلص
من الأسماك النافقة والبيوض المتفسخة في صحون الفقس وزيادة تدفق الماء إلى
الأحواض ولمعالجة الأسماك المريضة يمكن استعمال إحدى المغاطس التالية:
1- برمنغنات البوتاسيوم بمعدل 1 غرام لكل 100 لتر ماء لمدة ساعة واحدة.
2- أخضر ملاخيت بمعدل 1 غرام لكل 200 لتر ماء لمدة ساعة واحدة.
وفي حال ظهور المرض على البيوض في المفقسات الاصطناعية يمكن إجراء المغاطس على النحو التالي:
1- بيوض الكارب ومثيلاته 1 غرام أخضر ملاخيت لطن ماء تبقى البيوض في المحلول لمدة 5 دقائق.
2- بيوض الترويت 1 غ أخضر ملاخيت لكل 200 لتر ماء مرتين أسبوعياً ولمدة ساعة حتى اختفاء الفطور.
5-الطفيليات عند أسماك المياه الدافئة: 1- الطفيليات الداخلية: يصيب
سمك الكارب طفيليات داخلية أهمها الكوكسيديا والديدان المعوية ولكنها
ضعيفة الوطأة لأن مراحل التربية تقطع دورة حياتها وخاصة في الأحواض التي
يتم تجفيفها دورياً وتعقيمها وبمعدل 1500 كغ لكل هكتار ولضمان عدم ظهور
هذه الأمراض ينصح بعدم تربية الإصبعيات مع الأمهات أو أسماك الاستهلاك.2- الطفيليات الخارجية : نذكر منها :- علق الأسماك: أهمها طفيلي
يدعى Piscicola طوله مابين 1.5-5 سم يتثبت على الجلد ويمتص دم الأسماك مما
يسبب هزالها ويوقف نموها لذلك يجب التخلص من هذه الطفيليات بإجراء المغاطس
للإصبعيات قبل التوزيع على أحواض التسمين بإحدى المواد التالية: