القوات الخاصة مشرف منتدى الفن الساخر والكاركتير
تاريخ التسجيل : 27/10/2009 عدد الرسائل : 563 تاريخ الميلاد : 15/04/1982 العمر : 42 مالطا المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : سوري الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الهواية: (50/50)
| موضوع: سندريلا التي لا تنسى حذائها الأحد نوفمبر 01, 2009 12:44 am | |
| كنت أحاول مزاحمة المتدافعين لركوب القطار و الحصول على مقعد ٍ مريح عندما أصدمت بها ،رفعت نظري نحوها محاولة الأعتذار و لكن ما أن ألتفتت ُ صوبها حتـّى هزني شيئ ٌ كالحب . وسط ازدحام المتدافعين كانت تحاول مقاومة الوقت و الصعود إلى القطار و كأنها سندريلا التي لا تنسى حذائها ، أصطدمت بها و أنا أحاول الأمساك بأحد سواعد الباب ..و عندها أضعت رغبتي في الكلام ! سيدة في الثمانين من عمرها تقوم أيضا ً بالمدافعة مع المتدافعين ،تحمل كلّ سنين العمر و تقوم بالمدافعة و كأنها قد أضاعت عمرها في الزحام. كان أكثر ما أثار انتباهي و جعلني اتراجع باستهتار عن ذلك الزحام هو يدها اليسرى التي كانت تمسك و بتصميم بيد زوجها ( أو من توقعت أنه زوجها ) . يد ٌ ثمانينيّة بكلّ تجاعيدها و تعبها تمسك بمسند ِ الباب لتحاول رفع جسد ٍ أثقلته السنين و رممه الحب . تتمسك بكل ّ ارادة بيده ذلك الذي كان من الواضح جدّا ً انسجامهما معا ً . كان يحمل لها حقيبتها و عكازه ويراقبها و هي تصعد القطار بثقل ٍ بذات الأعجاب الذي ينظر به شاب ٌ عشريني ٌ إلى من يحب .. ابتسامة دافئة و يد ٌ تمسك الفرح بين الأصابع .
تراجعت إلى الخلف و فضلت أن اراقب من بعيد و أن أتخلى عن رغبتي في المقعد المريح لأشهد شيء لا يتكرر مرارا ً. قد يدعي البعض ان ذلك ضرب ٌ من الغباء : أن تمسك بيد ِ شخص ٍ قد تجره ( أو يجرك ) إلى الموت بخطوة ٍ خارجة ٍ عن الأرادة و بالرغم من ذلك تتمسك بها و كأنها الحياة بذاتها. و ربما كانت فعلا ً !
راقبتهما عن بعيد ٍ و أنا أبتسم بفرح من انتصر على ضياعه ؛ لقد صعدت هي أوّل درجة ٍ بنجاح ٍ و ها هي ذا تحاول رفعه ُ و من ثم ّ الدرجة الثانية فالثالثة و إلى المقعد . بفضول ِ عاشق ٍ يبهره الحب لحقتهما و جلست في أقرب مقعد ٍ يطل ّ على مقعدهما لكني لم أجرأ بعدها على مقاطعة فضائهما بأي ّ كلمة .
بدأ القطار يسير و بدأت الدنيا تتحرّك سريعا ً حولنا و هما مازالا كما تركتهما .. نائمة ٌ هي و رأسها يسند ُ ملاك كتفيه و يده ممسكة ٌ بيدها و كأنها جزء ٌ من التكوين الألهي .
ودعتهما بابتسامة ٍ و نظرت نحو السماء أبحث ُ بيتم ٍ عنك . فتـحت أصـابعي إلى النافذة ِ و بدأت أنادي الذاكرة و أعد : واحد ، أثنان ، أنت ،أربعة ، أنت ، أنت ، أنت ، أنت ،أنت ، أنا . . . و أنت :) !
| |
|
ملكة الأحزان المدير العام
تاريخ التسجيل : 22/05/2008 عدد الرسائل : 7929 المغرب المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : مغربية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: المغرب الهواية: (0/0)
| موضوع: رد: سندريلا التي لا تنسى حذائها الأحد نوفمبر 01, 2009 1:44 am | |
|
سلمت اخينا الكريم
موجود رائع جدا يستحق التشجيع
بارك الله فيك
تحياتي وتقديري
| |
|