لــقـــــااااء عضو vip
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2602 تاريخ الميلاد : 15/10/1970 العمر : 54 ج.م.ع الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: Egypt الهواية: (0/0)
| |
لــقـــــااااء عضو vip
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2602 تاريخ الميلاد : 15/10/1970 العمر : 54 ج.م.ع الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: Egypt الهواية: (0/0)
| موضوع: رد: وفاء إيزيس .. وعودة هاميس الأربعاء يونيو 25, 2008 11:11 am | |
| ولازالت قصة الآلهة إيزيس .. هى النموذج الفريد للحب والوفاء وأفضل من عمق معانى العطاء والجود والتضحية ..
تماما كما ذهبت تلك الأسطورة التى تحكى أن إله الأرض وإله السماء
كانازوجين انجبا ولدين : أوزوريس وست ، وبنتين : إيزيس ونفتيس ، حيث تزوج أوزوريس من أخته إيزيس ، وتزوج ست من أخته نفتيس ، وعندما تولى أوزوريس حكم البلاد، كان حكمه عادلا ، فأحبه الناس ، وقد سجلت النقوش أنه منذ أن تسلط أوزوريس على أرض مصر .. رفع عنها الفاقة والحياة الهمجية .. بإرشاده إلى روح الاجتماع وسر الحياة .. فهذب العالم كله .. وأدخل إليه المدنية والتقدم بغير سلاح ، بل بأشرف فنونه وأحلاها .. الأدب .. الموسيقى .. الشعر ، وهكذا تحولت مصر إلى أرض غنية بخيراتها ، الشوارع مستقيمة ، الأنهار تنبع من السماء ، وحيوانات البر تزحف إلى الماء ثم تعود وتصعد إلى الشاطئ ، دون أن تؤذى أحدا .. بل هى نفسها تحظى بقداسة عظيمة ، ليست هناك خلافات بين الناس على شيئ ، فكان أقل مايقال أن أوزوريس أحدث إصلاحات اجتماعية وسياسية كانت أكثر مما كان يحلم الناس وأقل من قدرتهم على تقبلها ، إلا أن الوضع يختلف كثيرا لدى اخيه ، فقد كان ست شريرا .. قاسى القلب .. شديد ذكاء العقل ، ولكنه كان لايحسن إدارة هذا الذكاء ، وقد عرف الناس عنه هذه الصفات الذميمة ، فكرهوا الميل له ، وعزفوا عنه عزوفا شديدا ، كان الأقرب إلى البغض وتجنب شروره وأحقاده ، وكان لأخيه النصيب الأكبر من هذه الكراهية وتلك الأحقاد ، وزاد من ذلك إعتلاء أخيه حكم البلاد ونشر الحب والسلام بين الناس ، فأخذ يدبر له من المكائد ماكان يكره لأخ أن يتعامل مع أخيه ، فكانت المؤامرات والدسائس للتخلص من أخيه وإزاحته من على عرش مصر ، وواصل دأبا فى صنع الحيل ، حتى هداه ذهنه إلى فكرة إعداد تابوت مرصع بالأحجار الكريمة ، ودعا رهطا من مقربيه لحفل خاص وبالطبع كان أخوه من بينهم ، لم يكن يدرى مايخبأه له القدر . وفى أثناء الحفل قام ست بإعلان مفاجأته على جمع الحضور ، معلنا أن هذا التابوت سيكون من نصيب من يوافق مقاس جسده ، ولشدة جمال وروعة التابوت توالى الجمع من الرجال على الدلوف إلى داخله لعل وعسى يكون من نصيبه ، حتى أدرك الدور اوزوريس ، وماأن مد جسده بداخله ، حتى أسرع ست وأعوانه فى إحكام إغلاقه ، وألقاه فى ماءالنيل ، فحمله تيار الغدر والخيانة إلى البحر المتوسط ، فتولته الأمواج ودفعت به إلى سواحل فينيقيا . وما كان حال إيزيس يسر أحد ، تحول الحب فى قلبها إلى نار اشتعلت فى قلوب كل من أحب أوزوريس ، تلك النار التى طالما اكتوت بها وجدا .. وارتمت فى احضانها عشقا ، اليوم تجتاح قلبها هلعا وروعا وألما ، كما اجتاحت المعمورة من أرض مصر حزنا وأسفا ولوعة ، فتولدت لديها العزيمة .. عزيمة القلب الذى لايعرف اليأس ، وتحجرت الدموع فى مقلتيها بعد أن تحولت لبحيرة فى مخدعها ، وخرجت بقوة الحب تبحث عن حبيب العمر وشريك الحياة الذى راح ضحية الغدر والخيانة ، قلبها هو دليلها .. حبها هو عينيها التى تبصره ولاترى غيره ، شجاعتها المنبعثة من كوامنها هى التى جعلتها لا تعرف معنى اليأس البته ، كل هذا كان كافيا لأن تهتدى لجسد زوجها الذى فاضت روحه ، وأصبح جسدا مسجى أمامها . حملته إلى مصر وخبأته فى أحراش الدلتا ، وأخذت تصلى وتبتهل إلى الله أن يرد لها زوجها ويهب له الحياة مرة أخرى ، وظلت على هذا الحال تدعو وتبكى ، حتى استجاب الله لنداءاتها ، وعادت الحياة إلى أوزوريس من جديد ، ولكن أخوه لم يهدأ له بال ولاحال مذ عرف بعودة أخيه ، وتمكن منه ثانية .. وانتصرت الكراهية ولكن لم يهزم الحب ، يالعجب الدنيا ، لم اشترار كل هذه الشرور وقتل الوداعة فى الثوب الإنسانى؟ .. وداعة الحب والإنسانية ، إن للحياة منغصات ، ولها أيضا شئون ، وهذا هو سبيلها دائما ، الخير والشر .. متناقضان دائمى التعارك ، موزعان على كل المعانى التى تحكم النفس وتأسرها ، وموزعان أيضا على جموع الخلق من اتجاهات وتصرفات ، بنسب لايعرفها إلا خالقها ، ولانعرف لها سببا ولا نعرف لما تقتضى إليه الحياة على هذا النحو من الإختلال الإنسانى منذ بزوغ الحياة على أرض البسيطة .. انتشار الحب وقتل النفس .. أى حب وكراهية .. عدل وجبروت .. سلام وحروب ، لم يقتل الحب على أرض السلام؟ لم لايدخل الحب قلوب الناس جميعا؟ لم قسوة القلب التى حولت ست إلى إنسان ليس بإنسان ، فسولت له نفسه هذه المرة ذبح أخيه ، وتمزيق جسده إلى قطع صغيرة ألقى بأجزائها فى كل أقاليم مصر ، لتعود اللوعة من جديد لقلب إيزيس ، وينكسر الحب أمام جحافل الطغيان فى القلوب القاسية المتحجرة التى لاتنبض إلا جحودا وكرها ، ويمضى قلب إيزيس الخالد يواجه كل هذا بنبضاته الحزينة وبزفرات الألم التى تمكنت منه ، وهذا الذى دفعها ثانية فى رحلة البحث الطويلة ، والدأب على تحرى كل شبر من أرض مصر ، ولم تهدأ فى جمع أشلائه وعظامه من ربوعها ، حتى جمعت كل القطع المتناثرة باستثناء قطعة واحدة التهمتها سمكة ، ثم ثبتت تلك القطع برباط من الكتان والشاش ، مبتكرة أول مومياء عرفت فى التاريخ ، وعاودت تراتيلها السحرية مرة أخرى ، ولكن هذه المرة لم تفلح دعواتها ولاتوسلاتها فى إعادة الحياة له من جديد ، ولم يعد أوزوريس .. إنه أبى ألا يعود ، وأصبح يعرف بآلهة الموت بعد أن رفض الحياة .. بعد أن رفض العودة إلى عالم مليئ بالشرور والأحقاد ، ولكنها حملت منه الأمل الطفل حورس عن طريق السحر الذى كانت تمارسه وتتسيده ، وأخفت وليدها عن الأعين حتى قامت على تربيته وأصبح وريثا لعرش والده ، فانتقم له وقتل ست وانهى على براثن الشر وبؤرته الفاسدة وأصبح ملكا على أرباب العالم الأخر فقام ملكه على أساس من العدل وسيادة القانون وانتشر الخير والحق على أرض البسيطة من مصر مرة أخرى ، وانتهت أسطورة الأساطير ، ولكن لم تنته معانيها ، وظلت إيزيس بسحرها على مدى التاريخ عنوانا للوفاء والحب والتضحية والتفانى والعطاء والفداء ، ظلت نموذجا فريدا على مدى الأيام تحمى أسرتها وتحمى الحب أيضا
[/size] .
وتمر السنون والأيام لتؤكد حب المرأة المصرية القديمة وتفانيها لحقوق أسرتها .. ولقلبها التى تهبه لمن تحب ، ومن إيزيس لكليوباترا التى منحت أنطونيو الحب والرعاية والحماية ، وكذلك فعلت أيضا شجرة الدر مع الملك الصالح ، وهكذا نرى المرأة المصرية ترعى الحياة وتلملم الأشلاء وتحمي بذور الحب والرحمة والحق والعدل بوفائها العظيم . وإن كانت النقوش على المعابد الفرعونية القديمة هى الأقوى فى وصف ماهية المرأة الفرعونية ، فقد ذكرت لنا النقوش أنها كانت لاتشبع من معدتها وإنما من شفتيها ، وكانت أنيقة ونظيفة ، كانت تعلم أن النظافة نصف الجمال ، والنصف الأخر كانت تعرف كيف تصونه وتبرزه ، والصورة الفرعونية تعرف بسهولة من هى المرأة العاشقة والمعشوقة ، هى التى تترك صدرها عاريا معلنة عن عشقها للحب والحياة واستمرار تدفق قلبها ينبض عشقا وهوى ، حتى وهى ذاهبة دفعا للعالم الأخر .. كانت تراها رحلة للخلود .. تستشرف الموت بالحب .. والحب بالموت .. بالعالم الأخر .. بالحياة الأبدية ، ولهذا كان الربط بين أول أسطورة عرفت فى التاريخ " إيزيس وأوزوريس " وأخر طقوس مسجلة فى أواخر عهود الفراعنة لإمرأة ضحت بشبابها الغض فى سبيل هدف اسمى
.. ضحت بقلبها الصغير من أجل حبها الكبير .. لبلدها لمصر إنهـــــــا هاميس .. أخرعروس للنيل ..
* * * هـــــــــاميس
عدل سابقا من قبل لــقـــــااااء في الأربعاء يونيو 25, 2008 11:56 am عدل 1 مرات | |
|
الصقر العراقي المؤسس لمنتديات الواحة
تاريخ التسجيل : 11/05/2008 عدد الرسائل : 17234 تاريخ الميلاد : 22/02/1977 العمر : 47 العراق المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : عراقي الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: العراق الهواية: (0/0)
| موضوع: رد: وفاء إيزيس .. وعودة هاميس الأربعاء يونيو 25, 2008 11:26 am | |
| التى منحت أنطونيو الحب والرعاية والحماية ، وكذلك فعلت أيضا شجرة الدر مع الملك الصالح ، وهكذا نرى المرأة المصرية ترعى الحياة وتلملم الأشلاء وتحمي بذور الحب والرحمة والحق والعدل بوفائها العظيم . وإن كانت النقوش على المعابد الفرعونية القديمة هى الأقوى فى وصف ماهية المرأة الفرعونية ، فقد ذكرت لنا النقوش أنها كانت لاتشبع من معدتها وإنما من شفتيها ، وكانت أنيقة ونظيفة ، كانت تعلم أن النظافة نصف الجمال ، والنصف الأخر كانت تعرف كيف تصونه وتبرزه ، والصورة الفرعونية تعرف بسهولة من هى المرأة العاشقة والمعشوقة ، هى التى تترك صدرها عاريا معلنة عن عشقها للحب والحياة واستمرار تدفق قلبها ينبض عشقا وهوى ، حتى وهى ذاهبة دفعا للعالم الأخر .. كانت تراها رحلة للخلود .. تستشرف الموت بالحب .. والحب بالموت .. بالعالم الأخر .. بالحياة الأبدية ، ولهذا كان ربطى بين أول أسطورة عرفت فى التاريخ " إيزيس وأوزوريس " وأخر طقوس مسجلة فى أواخر عهود الفراعنة لإمرأة ضحت بشبابها الغض فى سبيل هدف اسمى .. ضحت بقلبها الصغير من أجل حبها الكبير .. لبلدها لمصر ، إنها هاميس .. أخرعروس للنيل
تسلمي بارك الله فيك قصص اغرب من الخيال تقبلي مروري اختي | |
|
لــقـــــااااء عضو vip
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2602 تاريخ الميلاد : 15/10/1970 العمر : 54 ج.م.ع الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: Egypt الهواية: (0/0)
| موضوع: رد: وفاء إيزيس .. وعودة هاميس الخميس سبتمبر 25, 2008 1:52 pm | |
| شرفني مرورك اخي الصقر العراقي
لك مني خالص تحياتي
| |
|
الزمن الماضي عضو vip
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2719 تاريخ الميلاد : 24/03/1970 العمر : 54 العراق الجنسية : عراقي الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الـــــــعراق الهواية: (0/0)
| موضوع: رد: وفاء إيزيس .. وعودة هاميس الجمعة سبتمبر 26, 2008 3:53 am | |
| رائع وهاانتي تكتبين عن التاريخ القديم
بصورة رائعة
مدعمه بالصور التوضيحية
لاخر عروس النيل
ننتظر بقية الاجزاء
تقبلي مروري ياغالية | |
|
الكربلائي مجلس ادارة الواحة
تاريخ التسجيل : 12/05/2008 عدد الرسائل : 3622 تاريخ الميلاد : 01/07/1980 العمر : 44 العراق المـــــــزاج : الهواية : الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: العراق كربلاء الهواية: (0/0)
| موضوع: رد: وفاء إيزيس .. وعودة هاميس الإثنين نوفمبر 17, 2008 8:20 pm | |
| | |
|