الاستاذ والباحث والشيخ مهنا الدويش نعم هذا موضوع يحتاج للنقاش ... ولي مقاله سابقا في احد الصحف المحليه نشرتها عن التعليم للمرأة سأضعها هنا للاستفاده
هل حقق التعليم الإلزامي أهدافه ؟؟
الأخوات والأخوة أن حواء تعاني الكثير من الحيف في حياتنا اليومية وقد أبتعد الناس عن حقوق المرأة المنصوص عليها في كتابنا المجيد ، وخصوصا التعليم ، حيث أن بعض القرى تجلس النساء عند أكمالهن التعليم الإلزامي والذي يستمر إلى الدراسة الابتدائية عند ذلك تحرم المرأة من أكمال تعليمها ، وهي ترى مثيلاتها يمارسن حقوقهن المنصوص عليها في شرع الله ، لذا كتبت بلسان حال طفلة من هذه القرى والعجب في يومنا هذا ، علما إن المقالة فيها بعض الاقتباسات لتوضيح الصورة ، علما أستثنينا الارهاب من هذه المقاله لأنه يحتاج توضيح أكثر وموضوع مستقل لما له من دور مباشر على تعليم المرأة .
إليك أيها المنتدى الذي تعتلي في شموخ قمة المنتديات .... إليك تشكوك نفس حيرتها ودهشتها من هذه القرى العربية الغريبة ، إليك تشكوا عراقية معذبة ومشاعرها تائهة .
ياأبي ..... ياأخي ، ياعدتنا وقوتنا وعمادنا ، ياأملنا ويا رجال المستقبل استيقظوا قليلا من غفوتكم لم يبق منكم إلا القليل ممن يعرف أن هناك مسؤولية ملقاة على عاتقه ، فهناك طفلة تستغيث .... وهناك شابة تتعذب ...وهناك أم تئن .. كلهم مصيبتهم واحدة .
أين إحساسكم .. ألستم أناسا يشعرون ...ألستم مدينون لبلدكم ووطنكم بأرواحكم ودمائكم ... هل أخفيتم ذلك في طي النسيان أم أسدلتم عليه الستار ؟ .
أحيانا لانعرف ماذا نريد من الناس في الحياة ... حتى من أنفسنا .. الحيرة تنهش قلوبنا وتهلك عقولنا .. نريد أن نصل للحقيقة ودائما نرى الحقيقة ابعد مما كنا نتصور ... مجتمعنا كم نشعر بالولاء له نريد أن نهبه من ذاتنا بعض الأعمال لنصل به للكمال .. عدة مشكلات نحاول أن نصل للحلول المناسبة لها وفي كل مرة نفشل ...لأن المطلوب أحيانا يكون مستحيلا والكل يعرف المشكلة ويعرف الحل المناسب أيضا لكن العبرة ليست في هذا أو ذاك فالعبرة في التنفيذ
إلى متى نتعبد في معبد الخوف من الناس .. من الغد .. من أنفسنا سألت نفسي أن كنت أحب أكمال دراستي أكثر من ذاتي .. أكثر من رحم أمي أكثر من نفسي .. أكثر من قلبي أبي !! وبلا أي تردد يصرخ قلبي .. نعم أحب دراستي أكثر من أي شي يظن البشر ... أنه غالي علي وسط الناس ضائعة بلاهدف ...بلا مأوى ..بلا جزيرة تنفرد بها زوارق الخاضعة للعاصفة ، بلا عطاء ، إلى متى نبقى ضائعين في دنيا الضياع ...إلى متى نبقى ناسكين في محراب الألم ... نتعبد إلى متى تتشرد ونتيه في ارض الخوف والعذاب سألت نفسي مرارا أين نحن والى أين ستتجه زوارقنا .. نحن في كل مرة يزداد السؤال إلحاحا ...وأزداد أنا حيرة وضياعا ... ويبقى السؤال يتردد يقنعني ولا أي جواب يخرس عقلي عن بث الأسئلة ... إلى متى نتخذ من الصمت دنيا نسكنها وعالما نعيش فيه ... إلى متى نتخذ من الخوف ملجأ ينقذ من الاختلاط بالناس ومحاولة العيش بينهم إلى متى يتحكم الحزن بنا ويجولنا السفينة غارقة في العاصفة ... لست أدري ماهو الرد المناسب الذي يقضي على حيرتي ويخرجني من الغوص في متاهات الألم والضياع ... ماهو الرد الذي يحجز عني تيارات الحيرة.
التعليم الإلزامي وما بلغه من شأو وفي ضرفنا الراهن وفي سجل حياتنا الجديدة ، بريق ولمعان ...وبهاء ونظرة .. فهو بعد أن مهد تربته وبذر بذوره ونبت نبته ونضج حبه وتم حصاده أصبح مفخرة من مفاخر شعبنا العظيم ، الذي غدا يبني وينشئ ويبدع ويبتكر ويسموا ويشمخ وبات سيد نفسه ومالك زمام أمره.
أن التعليم بمختلف مراحله الذي مكننا من صنع سلاحنا بأيدينا وأبعدنا عن الارتماء في أحضان الدول المتقدمة صناعيا وما سيكون له من اثر فعال في صراعنا الراهن مع أعدائنا حاضرا ومستقبلا ، لايزال حضه في ماكتب عنه قليل جدا ، والتعليم ضرورة لابد منها يبدأ من المراحل الدنيا ((الابتدائية )) وينتهي بالمراحل المتقدمة ((الجامعية)) وإكمال التعليم للمرأة التي هي نصف المجتمع أيضا ضرورة لامناص منها ، لكن وجود قرى ريفية كاملة على الرغم من توفر المدارس فيها ونجد نسبة الطالبات اللائي أكملن الدراسة الجامعية ((1% )) تكون لنا وقفة وتأمل كبيرين للوقوف على هذه الظاهرة ومعالجتها مليا ... وخصوصا أصبحت المرأة تشغل المناصب التي كانت حكرا على الرجال .. حيث كسرت طوق الاحتكار وأشغلت المناصب المتعددة (( طبعا وفق الشريعة الإسلامية ، وقد حدثنا التاريخ الإسلامي على شواهد كثير نذكر منها الصحابيات (رضوان الله عليهن ) عندما شاركن في تضميد الجرحى في معارك المسلمين ..الخ )) .
كذلك رفدت معركتنا بكل ماتملك وجب علينا أن نعرف ماذا حدث لها سواء أكانت في العاصمة أم في القرى النائية من ربوع وطننا الحبيب ،أن هذه القرى تعيش بعقول الماضي السحيق عندما كانت المرأة في زمن الجاهلية – ولكن الإسلام كرمها وأعطاها حقوقها كاملة – هذه القرى التي أطفأت نور المواهب في مختلف المجالات حيث أنهت مستقبل طبيبة جراحة ، ... مهندسة ماهرة ..شاعرة مرهفة .. صحفية نشيطة .. مؤرخة ناجحة ...الخ .
لماذا ياأبي مالفرق بيني وبين أخي ..أبي .. أنني أتذكر كل ماقالوه لي .. عن سحابة الحزن التي كانت تغطي وجهك عندما جاءك المبشر وقال لك (( مبروك )) زوجتك أنجبت بنت ، مسكين ذلك المبشر .. كان ينتظر أن تعطيه (( البشارة )) ولكنك ياللأسف بصقت في وجهه كنت ياأبي تتمنى أن يأتيك ولد ولكن تلك كانت أرادة الله .
أنني أتذكر ياأبي ظلمك وقسوتك كنت ((تدلل )) الأولاد ،تلبي لهم كل مطالبهم وأنا لاأخذ إلا (( الركل والشتيمة )) أنا في نظرك عار مثلما كنت في نظر أهل الجاهلية الذين دفنوني وأنا على قيد الحياة ..لقد انتهت الجاهلية ...وتكسرت عقولها ..وجاء الإسلام الذي كرمها ولكنك أبدا مازلت تنظر إلى المرأة نظرة أهل الجاهلية .... لماذا ياأبي إلى متى أبقى جالس في البيت ؟؟ سجينة الحزن وأفكاري الخاوية وأنا أسمع وأرى مثيلاتي يمارسن ما أمر الله به ، أليس طلب العلم فريضة (( وفق الشريعة )) عندما تقل اجلسي في البيت أقول راجع سيرة الصحابيات اللواتي قدمن الكثير لإخوانهن في الإسلام !! .
وأنا هنا اطرح هذا المقترح لدى من يهمه الأمر متمنيا أن يكون التعليم الإلزامي يستمر إلى الدراسة الإعدادية وإلغاء القرار السابق – الدراسة الابتدائية – علما أن هذا القرار يمارس في العديد من البلدان العربية لكي نرفع عن حواء هذا الحيف ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم .