جسر الائمة

موضوع: جسر الائمة الثلاثاء يونيو 24, 2008 8:41 am

جسر الائمة
(1)

قام الائمة في الصباح يباركون لمن اتاهم قاصداً
قاموا يحيون الذين يهرولون و يهزجون
و ينشدون و يلطمون ..
قاموا تظلهم الحناجر و السيوف و سورة التوحيد
قاموا وفاءاً للرسول محمدٍ
و العروة الوثقى .. و سورة هل أتى ..
قاموا يلمّون الجراحات التي
دبغت بملح الحقد دهراً اسوداً
قام الائمة من مشاهدهم
يستقبلون ، يشيعون القادمين .. من عمق الجوادر
من صراخات تجلت في سما بغداد تطلقها المنابر
تعالت صيحة .. و الماء يبتلع الحناجر
أيا عثمان
مُدَّ لي كفك الأبهى
لعليّ حين ألمسها
أقبلها
أصلي عند محراب
تذوب على أحجاره خجلى المشاعر
أيا عثمان
قاع النهر غاص
وجدنا جنة الخلد
هنا فأقدم
فأن الموت أتٍ لا مناص
تعلق بي
وَضَع حجراً برجلي
فأنا أحسُ بفرحه في الروح
تسري
و أنا أتيه أودع الاطفال
و الاحلام
و الزوج الذي صلى لأجلي

***
(2)
تناقلت وسائل الاعلام و الانباء
جسرٌ دماءٌ و ضحايا ابرياء
رهط من الاطيار .. غطى موقع الاشلاء
صمتٌ يدوي .. و الكلام سكونه ..
صحوٌ و داء
خرسى المنابر مالها ..
ما للأعارب لا يطيقون النداء ..
أتراهم تحت اللحاف .. استنكروا
خلعوا اللثام و عانقوا عفراء ..
عذراء كانت ، مومسٌ .. لا فرق
حوراء ام حولاء لا بأس بهن
كل الذي يبغون لحظة تيههم ..
و ليذهب الباقون ..
عطشى ، جائعون ..
عريُّ ، لابسون ..
ملائكٌ ام فاجرون
بغايا .. قانتون
لا شئ يعدل عندهم …
اغفاءة بين النهود ..
ارهاصة
أو رعشةٌ حين الورود
أو شهقة من عكنها اللخناء

***
(3)
تناقلت و الغارقون تبسموا …
و الجالسون على الضفاف تجهموا …
هرب الجناة .. الفاسقون
وِلدُ الزنا .. المتألهون
تبت أيادي المشركين
جلسوا هناك يقهقهون ..
يتسامرون
و يالخزي جباههم ..
بِمَ يسمرون ..
الكلُّ مأبون .. فلا تتعجبون
و الكل ديوث فلا تستكثرون
عافوا النساء و عاشروا نواسهم
فبأي قدس يقسمون
بأي اَلِ تحلفون
يا قوم لوط … الأسفلون
من أين جاء بنيكم …
من بعد ألاف القرون
وِلْدُ الخنا و العهر .. أين ابوكم
سَمَّوه لو شئتم .. لنا
لو تعلمون ..
خبثت منازلكم …
و خاب الساكنون
اني لأعجب ما الذي
جعل القرائن حبلٌ
ورجالهن بأرض أخرى يحبلون
***
(4)
كفر الائمة ان يقولوا لا إله و يخرسون
اثم القساوسة الذين بخمرهم يتلذذون
عارٌ على العرب الذين بصمتهم يتفاخرون
عارٌ على من شاهد النسوان تسقط في المياهِ
و لم يكبر في المأذن
خزي لمن رضي المذلّة و التهاون
ابق العبيد و ما لهم لا يأبقون
لم يبق سوط يعتلي تلك المتون
لم تبق في بلدي حصون
مارت عليهم نارها
زفرت عليهم و البغاة يداهنون
و هناك ظلوا يهطعون …

كفر الائمة ان يقولوا لا إله و يخرسون
اثم القساوسة الذين بخمرهم يتلذذون
عارٌ على العرب الذين بصمتهم يتفاخرون
عارٌ على من شاهد النسوان تسقط في المياهِ
و لم يكبر في المأذن
خزي لمن رضي المذلّة و التهاون
ابق العبيد و ما لهم لا يأبقون
لم يبق سوط يعتلي تلك المتون
لم تبق في بلدي حصون
مارت عليهم نارها
زفرت عليهم و البغاة يداهنون
و هناك ظلوا يهطعون …

سلمت وسلم احساسك اخي الغالي بارك الله فيك
تقبل مروري
شاعرنا المتالق

قام الائمة في الصباح يباركون لمن اتاهم قاصداً
قاموا يحيون الذين يهرولون و يهزجون
و ينشدون و يلطمون ..
قاموا تظلهم الحناجر و السيوف و سورة التوحيد
قاموا وفاءاً للرسول محمدٍ
و العروة الوثقى .. و سورة هل أتى ..
قاموا يلمّون الجراحات التي
دبغت بملح الحقد دهراً اسوداً
قام الائمة من مشاهدهم
يستقبلون ، يشيعون القادمين .. من عمق الجوادر

تسلم اخي على هذه الكلمات ونشكر قلمك الغالي
تقبل مني اعذب التحيات

شكرا جزيلا لك استاذي الغالي وانت تصف بمشاعر واحاسيس وطنية واقعة جسر الائمة بهذا الشعور الوطني ... وكيف ان عثمان الشهيد الذي انقذ العديد من الشيعة ثم غرق وهو يحاول اخراج البقية ... هذا هو تلاحم الشعب العراقي رحم الله عثمان ...