الصقر العراقي المؤسس لمنتديات الواحة
تاريخ التسجيل : 11/05/2008 عدد الرسائل : 17234 تاريخ الميلاد : 22/02/1977 العمر : 47 العراق المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : عراقي الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: العراق الهواية: (0/0)
| موضوع: الحسين ( عليه السلام ) ، وغاندي ( رحمهُ الله ) ، وكارل ماركس ( سامحهُ الله )..! الثلاثاء أبريل 14, 2009 5:07 pm | |
| المهاتما غاندي ( رحمه الله ) بالرحمة والعطف كونه كان هندوسياً ، وليس موحداً ، أي لا مسلماً ولا يهودياً ولا مسيحياً : أن الثوار من رحم المظلومين يأتون ويرحلون ولن يبقى من أثرهم سوى الملح وأرغفة الجياع. كان غاندي يحفظ على ظهر قلب أسم كل ثائر ويعرف سيرته وتجربته ، وطالما تحدث بإعجاب عن ثورة الحسين ( ع ) وأعتبرها مثلاً يقتدى به في تبصير الشعوب لتعيش حياتها بكرامة وحرية وهناء ، ويبدو إن موت الثائر هو القربان الأبدي لخلود تلك الثورة ونجاح نهجها ، ودائما موت الثوار يأتي في الطريقة الدراماتيكية التي تتنازع فيها قوتان ، الثائر بأسلحته وادواته البسيطة ، والظالم بجبروته وسلطته وأسلحته الفتاكة ، ولا أعرف لماذا تحاشى غاندي أن يتحدث عن ثائر آخر رسم لفقراء الحضارة الجديدة طرقاً تنظرية وعلمية ليؤسسوا العالم الحلم ( كارل ماركس ) ، الذي يتحدث عنه لينين بالقول ( لقد كانت النظرية الماركسية طريقا لبناء الحياة العادلة والتي يسود فيها حكم الشعب لا حكم الطغاة.) الشتات المعرفي والزمني والاجتماعي بعيد بين الرموز العظيمة الثلاث ،لكن في النهاية وبسبب علمية الرؤيا وأمميتها ، شاعت الماركسية كمنهج ثوري لم يقتصر من اجل شعب واحد وضد طاغية واحد ، فترى هناك الماركسي الهندي والعربي والكيني والفرنسي والكوبي والإيراني.. عاش الحسين ع من أجل قضية المظلوم في وجه طغاة جعلوا الدين قصرا للهو أحلامهم ، ولكنه أستدرج إلى المكان الذين رسمت فيه لوحة ذبحه مع كل آل بيته ، وكان سقراط الحكيم يقول :استدراج المؤمن بقضيته أسهل مسألة حسابية ،لن المؤمن يمشي ومعه تمشي حسن النية ،ووقت شعوره بأنه استدرج وخدع لم يفكر بلحظة تراجع أو خلاص فلقد أدرك في الثبات قيمة خلود ثورته ،لهذا تحولت القضية من دفاع عن مظلومية مذهب إلى دفاع عن مظلومية الإنسان أين ما كان ،فلقد كان معه من الأنصار الرومي والفارسي والعربي ثم جرت الواقعة الشهيرة في كربلاء. يختلف غاندي في ثورته أنه لم يكن ملزما بإمساك السيف ، وأذا كان الحسين محاصراً بكذا ألف يمتلكون النية المبيتة لتصفيته فأن المهاتما محاصر بأشرس استعمار عرفه التاريخ قبل أن تنزل أمريكا إلى الساحة ،ولكن هذا الاستعمار كان بسبب طبيعة البلاد المحتلة يتعامل مع الثائرين بصورة تقترب من امتصاص رد الفعل أو العقوبات الرادعة التي لاتصل إلى التصفية الجسدية كما عند الحكام في القرون التي سبقت عصر الثورة الصناعية ، ولسلمية الرؤية الثورية عند المهاتما تُرك ينحت في الصخر إلى حين تحول هذا النحت إلى فعل مؤثر اجبر بريطانيا لتمنح الهند استقلالها ،لكن درامتيكية نهاية الثوار لاحقت الرجل ومات اغتيالا كما الحسين ( ع ) ، برصاص متطرف هندوسي لم يعجبه نهج المهاتما . اختلاف النظرية الأكثر شيوعا والتي تدافع عن المظلومين ومنظرها كارل ماركس ، انه عاش رؤاه في التنظير والكتابة ، وأصر مع فلسفة أنجز أن يؤسس ثورة علمية وثقافية وترك الأمر لقراء هذه الرؤى ليقرؤها ويضعونها في حيز التطبيق وشاء لروسيا أن تكون المكان التطبيقي الأول في ثورة 1905 ولكنها فشلت ، ثم عادت الكرة مرة أخرى في ثورة أكتوبر 1917. بقيادة اليتش اوليانوف لينين ومن ثم يبدأ التطبيق الفعلي لهذه النظرية ــ الثورة من روسيا ومن ثم إلى جميع أنحاء العالم. الثورات الثلاث تستعاد كل عام بطرق وطقوس مختلفة . الحسين ( ع ) تقام لروحه الزكية في العالم الشيعي عشرة مباركة تختلف فيها طريقة الاحتفاء ما بين تعذيب للجسد لامبرر له، ومابين محاضرات فقهية وعلمية وإرشادية نافعة. وغاندي يحتفي فيه في يوم استقلال الهند ، بطقوس هندوسية بسيطة يستعاد فيه زمن اللاعنف ، والذي يصبغ بابتسامته الخجولة جسدا نحيفاً ، ولكنه صلب ومعاند. وماركس يحتفي فيه في كل أنحاء العالم كقائد ومنظر أثبتت الأزمنة والعولمة والدبابات صدق رؤاه بأن في النهاية ينبغي أن تتشارك كل الطبقات المسحوقة لتصنع حياتها وفق نظرية شيوع المال العام والدولة الاشتراكية. الرموز العظيمة الثلاث. تشاركت مرة في خطبة لرجل معمم في واحدة من الفضائيات ، أعطى فيها الرجل الفضل العظيم لثورة الحسين ( ع ) في أيقاظ البشرية ومنحها العبر والدروس في الثبات على المبدأ ، واتخذ من مديح المهاتما غاندي للحسين ( ع ) مثلًا وقال غاندي ( رحمه الله ) ، وعندما عرج على الماركسية ، لم يحملها أي ثناء وان أشار لها بأنها جاءت من اجل المظلومين في أوربا ، ولكنها تمتلك الرؤية الإلحادية في قضية الوجود ، لهذا عندما أطلق من فمه اسم ماركس قال : سامحهُ الله. أنا اعتقد إن ماركس لم يخطأ حتى يسامحه الله . فلقد منح البشرية واحدة من اجمل أحلام الفقير العالمي .ولهذا مهما تباينت درجة القدسية بين الرموز العظيمة الثلاثة فثمة خيط من ضوء الماس يربط بينهما. زولنكن في 23 / 12 / 2008 | |
|
حمودة المراقب العام
تاريخ التسجيل : 02/06/2008 عدد الرسائل : 3007 تاريخ الميلاد : 12/10/1978 العمر : 46 سوريا الهواية : الجنسية : سورية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: مهد الحضارات الهواية: (0/0)
| موضوع: رد: الحسين ( عليه السلام ) ، وغاندي ( رحمهُ الله ) ، وكارل ماركس ( سامحهُ الله )..! الأربعاء أبريل 15, 2009 11:08 pm | |
| موضوع قيم اخي الصقر ةمعلومات جيدة باركك الله
وجزاك عنا كل خير
بس ليه منزل الموضوع في هذا القسم
هذا ليس مكانه لانه هذا القسم خاص بالقصائد السياسية
ارجو نقله الى قسم المواضيع العامة | |
|
الصقر العراقي المؤسس لمنتديات الواحة
تاريخ التسجيل : 11/05/2008 عدد الرسائل : 17234 تاريخ الميلاد : 22/02/1977 العمر : 47 العراق المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : عراقي الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: العراق الهواية: (0/0)
| موضوع: رد: الحسين ( عليه السلام ) ، وغاندي ( رحمهُ الله ) ، وكارل ماركس ( سامحهُ الله )..! الأربعاء أبريل 15, 2009 11:14 pm | |
| اخي الغالي حمود مرورك هو الاروع حقيقة لم ينزل الى هنا لذالك سوف يتم نقلة الى المكان المطلوب تحياتي ser | |
|