تحذير دولي من مخاطر مرض السل المقاوم للعقاقير

بسم الله

تحذير دولي من مخاطر مرض السل المقاوم للعقاقير

تستضيف الصين على مدى ثلاثة أيام مؤتمرا وزاريا حول مرض السل المقاوم للعقاقير بمشاركة ممثلين عن أكثر من ثلاثين دولة وبرعاية منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الصينية ومؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية. وفي اليوم الأول للمؤتمر حذرت مارغريت تشان المديرة التنفيذية لمنظمة الصحة العالمية من المخاطر الكبيرة للسل المقاوم للعقاقير الذي يعد العلاج منه أكثر صعوبة وتكلفة من مرض السل وقالت: "إن تحقيق تقدم على صعيد مواجهة المرض يتطلب تعزيز ومضاعفة إرادتناالسياسية وتطوير عقاقير وأساليب تشخيص جديدة واستحداث الطرق الكفيلة بتوصيل الخدماتللمحتاجين."
وتشير معلومات منظمة الصحة العالمية إلى ظهور نحو خمسمئة ألف حالة إصابة بالسل المقاوم للعقاقير بأنحاء العالم سنويا، ويؤدي عدم العلاج الفعال للمرض إلى ظهور سلالة أشد خطورة تعرف بالسل شديد المقاومة للعقاقير

ففي الوقت الذي انكب فيه العالم على تركيز البحوث والدراسات لإيجاد طرق لعلاج الإيدز وأنواع السرطان، يعود مرض السل ليخطف الانتباه، بعد استيقاظه من "سبات" وهمي بدا وكأنه "الهدوء" الذي يسبق العاصفة.

الأمر الذي دفع منظمة الصحة العالمية إلى الحث على التحرك بشكل عاجل لمواجهة "الذعر" المتزايد من انتشار سلالة مرض السل المقاوم للعقاقير المتعددة .
وقالت مارجريت تشان مدير عام منظمة الصحة العالمية "الوضع مزعج بالفعل ويوشك على أن يزداد سوءا بسرعة كبيرة.. تخرجه عن السيطرة".
وأوضحت تشان أنه "إذا لم يواجه السل المقاوم للعقاقير المتعددة بقوة، فمن المنتظر أن يحل محل السلالات الرئيسية القابلة للتأثر بالعقاقير والمسؤولة حاليا عن 95 بالمائة من حالات الإصابة بالسل في العالم".
وذكرت تشان أن العالم يواجه بالفعل "وضعا غير مستقر وقابل للانفجار في أي لحظة" في مواجهة انتشار السل المقاوم للعقاقير وحذرت من أنه يمكن أن يستغرق وقتا قد يصل إلى 200 ضعف ما يستغرقه علاج السلالة التي تستجيب للعلاج بالعقاقير.
وجاءت تصريحات تشان في بداية اجتماع وزاري في بكين عقدته منظمة الصحة العالمية وتشارك فيه حوالي 30 دولة تسجل أعلى معدلات للإصابة بسلالة السل المقاوم للعقاقير المتعددة والسلالة الأكثر انتشارا وخطورة، لاسيما بالدول النامية التي تعاني نقصا في البنية الأساسية الضرورية لمكافحة المرض.
وتقول بيانات منظمة الصحة لعام 2006 إن من بين تسعة ملايين إصابة جديدة بالمرض تحدث سنويا هناك نحو 490 ألف حالة مقاومة للعقاقير ونحو 40 ألف حالة مقاومة للعقاقير بصورة مفرطة.
وليس أمام المصابين بالسلالات المقاومة للعقاقير بصورة مفرطة والتي ظهرت فجأة في 55 دولة، أغلبها في آسيا وإفريقيا وأوروبا، إلا القليل من خيارات العلاج وترتفع بينهم معدلات الوفاة.
ويمكن أن يهدد انتشار هذه السلالات المعركة العالمية ضد السل والتي تعتمد على عقاقير طورت منذ عشرات السنين.
كما أوضحت المنظمة أن الاستخدام غير المناسب للعقاقير وسوء إدارة أنظمة العلاج هي الأسباب الرئيسية لمقاومة السل للعقاقير والذي يودي بحياة 7ر1 مليون شخص سنويا .
وتجدر الإشارة إلى أن نصف حالات الإصابة الجديدة التي تقاوم عقاقير متعددة تبدي المقاومة من البداية وليس نتيجة مباشرة لعلاج غير ملائم.
وكانت الصين أعلنت خطوات لتقديم خدمات صحية لمرضى السل المقاوم للعقاقير مما يساعد في سد الفجوة التي سمحت بانتشار السلالة الأشد فتكا من المرض.
وتحتل الصين المركز الثاني بين الدول صاحبة أعلى معدلات الإصابة بالسلالة المقاومة للعقاقير بعد الهند. وتقول منظمة الصحة إنه ما لم يشف المرضى فيمكنهم نقل العدوى إلى ما بين 10 و15 شخصا آخرين سنويا.
وكان علماء بريطانيون اكتشفوا عدداً كبيراً من أحد أنواع البكتيريا التي تتسبّب في السل "متفطرة سلية" بطيئة النمو، يمكن أن تساعد على التوصّل إلى أدوية جديدة لمكافحة هذا المرض.
وبعدما كان يعتقد أن هذه البكتيريا تتكاثر بسرعة كبيرة في رئتي مرضى السل، أظهر بحث أجراه سايمون وادل وزملاؤه في جامعة "سانت جورج" في لندن وجامعة "ليسيستر"، وجود بكتيريا سلّ في بلغم المصابين بالمرض وهي تتكاثر ببطء.
وقال وادل إن هذا الاكتشاف خلق حالة من القلق، بما أن البكتيريا بطيئة النمو لا تتجاوب مع علاج
المضادات الحيوية المعتمد عادة في حالات الإصابة بالسل.
وقال الباحثون إن اكتشافاتهم هذه قد تفسّر لماذا يستغرق علاج مرض السلّ الرئوي 6 أشهر، فيما غالبية الالتهابات البكتيرية تعالج خلال أيام.
وقدم وادل الدراسة في هاغروت الإنكليزية خلال اجتماع لجمعية علم الميكروبات والجرثوميات العام.
يشار إلى أن "المتفطرة السلية" أو "عصية كوخ" هي بكتيريا تتسبّب في السل أو داء الدرن، لها شكل يشبه العصية، وسميت كذلك نسبة إلى مكتشفها الطبيب والبيولوجي الألماني روبرت كوخ سنة 1883.
وتنتقل هذه البكتيريا من شخص لآخر عبر الهواء، وهي تتطفل على أعضاء الجسم خاصة الرئة ويمكنها أن تصيب الكلى والعظام والعقد اللمفاوية والمخ.
وفي محاولة لتطويق انتشار هذه السلالة الخطيرة لمرض السل، دشنت الصين شراكة مع مؤسسة "غيتس فونديشن" بهدف تطوير مصل وقائي يساعد في الحد من تسرب الداء. وأبدى بيل غيتس تفاؤله قائلا: " لقد أدى ظهور سلالة مقاومة للعقاقير من مرض السل عالميا إلى وجود حاجة ملحة لمقاومة المرض ، فيما تقودنا الابتكارات العلمية نحو تقنيات جديدة من شأنها مساعدتنا كي نحرز النجاح.

المصدر: صحيفة عراقية

مع تحياتي

[b]الغالية المخلصة لله

لا ابالغ عندما اقول لكي موضوع اكثر من رائع

دائما تتحفينا بما هوا جميل سلمت يداكي على ما خط

معلومات قيمة بارك الله فيك

مع احترامي وتحياتي لك

تقبلي مروري

جزاك الله كل خير
على قراءتك للموضوع الهام
لان مرض السل الحالي فتاك و انتشر بسرعة و ليس مثل السل الذي نعرفه
عنده مضاد
الله يبعد عنا كل الامراض
شكرا على تعليقك و ردك للمواضيع
أخي الغالي جرح القصيدة

الاخت الكريمة المخلصة لله
موضوع السل
من الامراض
التي اصبح العلم
الان سهل القضاء عليها
لوجود العقاقير
وتطور العلم
ابعدنا وابعدكم الله من تلك الامراض
موضوع اكثر من قيم بارك الله فيك
ser

أسعدني مرورك
بارك الله فيك اخي
شكرا لمرورك مرة اخرى
لك مني كل الاحترام

» التدرن(السل)الوقاية والعلاج
» التدرن(السل)الوقاية والعلاج
» اختبار لتشخيص السل قد "يحدث ثورة" في مكافحة المرض
» مخاطر الحب
» مخاطر البخور