إخواني من المسلمين...بقدر مانبتعد عن مركز النور في حياتنا وهو القراّن..بقدر ماتكون الظلمة والتعاسة والشقاء في حياتنا..تري...أريد أن اسأل..ماذا يشعر الذي فعل ذالك الطلاق بسبب ولادة زوجته للبنات فقط..ماذا يكون شعوره..لو كانت هذه المرأة ..إبنته..أو أخته..؟
الفصل في القول..إتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة..والله يخلق في الأرحام مايشاء..والله فعال لما يريد..يامن تريدون العزة للإسلام وأهله..كيف ذالك..وانتم تذلون من اوصاكم حبيبكم محمد صلي الله عليه وسلم..بهن ..قبل وفاته مباشرة..مقرونة بالصلاة..والتوحيد..فاتقوا يوما ترجعون فيه إلي الله ثم توفي كل نفس ماكسبت وهم لايظلمون..والحمد لله علي نعمة الإناث..وتربيتهن ..والقربي الي الله بإكرامهن..عذرا..أختي أو إبنتي المسلمة..إصبري..وسيبدلك الله خيرا من هذا الذي جعل منهج الله وراء ظهره.. حسبنا الله ونعم الوكيل
فنحن نشاهد كثير من الرجال يعتكفون ويقلقون ويدخلون مرحلة الهستيريا والعصبية عند سماعه ان زوجته رزقت بطفلة فيقوم بخلق المشاكل وقد يحدث الطلاق بسبب ولادة البنت.
وعلى الرغم من تزايد الاعتماد على المراة لكننا نرى العديد من الناس يشعرون بالاسى والحزن عند ولادة البنت وخاصة اذا تكررت ولادتها اكثر من مرة غير مدركين ان الولادة هي من الله عز وجل.
ان من ربى ثلاث بنات قد دخل الجنة اي ان تربية الفتاة رحمة فهذه الحالة ان الزوج سئم من زوجته لوضعها البنت خالفت ظنونه تصرف خاطىء ضد رغبته.
فلا تزال فكرة انجاب الذكر افضل من البنت وتتجاهل بعض المجتمعات ما حققته المراة من انجازات في مختلف المجالات وهو ما يمكن ارجاعه لمكونات التنشئة الاجتماعية غير السوية فالاسرة لديها اعتقاد راسخ بان انجاب البنات عجز ولا تعرف هذه الاسرة كيف تكونت هي فلولا المراة لا تكون اسرة ولولا ولادة البنت لا تكون هناك ام او اخت او زوجة فلماذا هكذا تكون الثقافة.
فهذا التفكير تخلفا في ثقافة وسلوك بعض الازواج سواء المتعلمين او الاميين وتجاهلهم عن عمد وغير عمد للحقائق الربانية او العلمية التي تؤكد ان الرجل مسؤول عن تحديد نوع الجنين وليس الزوجة ان استنكار انجاب الاناث نظرة قديمة تاريخيا وهي قاصرة على مصدر بعض المجتمعات غير المثقفة حيث يكون انجاب طفل ذكر مصحوبا باهتمام كبير من عائلته باعتباره مصدر قوة اقتصادية ويكون انجاب سند ومعين لاسم اهله بعكس البنت وتبدو هناك العادات والتراث والتقاليد اقوى من التعليم بدليل ان بعض المثقفين ما زالوا يؤمنون بقوة الذكر.
وعلى الرغم من ان وضع المراة تغير واخذت حقوقها من التشريعات والقوانين الا ان الاتجاهات التقليدية لا تزال تنتقل الى الاجيال المتلاحقة منذ الولادة وبشكل لا شعوري لتصبح جزءا من شخصيات الافراد وقناعتهم ذلك ان التمييز بين الجنسين يبدأ مبكرا حتى في مرحلة ما قبل ولادة الطفل اثناء الاستعداد لاستقباله تبعا للجنس المتوقع للطفل المنتظروهذا ليس من جراء الثقافة والعلم وبعد الولادة مباشرة يبدأ الاهل بالتعامل بشكل مختلف مع كل من البنت او الولد بحيث يعيش كل منهما خيرات حياته مختلفة تؤدي الى جعل استجابات كل منهما مغايرة تبعا لجنسه لتبرز من هذه الافكار حتى يقتنع افراد الاسرة ان قيمة الولد اكبر من البنت مع عدم التركيز على الادوار التقليدية للمراة واغفال مهامها الاخرى في المجتمع في الانتاج والمشاركة الاجتماعية والثقافية والسياسية والاعمال الابداعية وتقدمها على انها مخلوق عاطفي يتسم بالتردد والسلبية ويفتقد المقدرة على التفكير العقلاني ويحتاج الى المساندة والقيادة من قبل الرجل وانها اداة جذب خاصة في مجتمعنا الحالي .
سبحان الله!!!! عدنا لجاهلية ما قبل الإسلام!!!! (وإذا بشر أحدهم بالأنثي ظل وجهه مسودا وهو كظيم)... نخشى والله إن طال ابتعادنا عن الدين أن يأتي اليوم الذين توءد فيه البنات ونعود لظلام الجاهلية الأولى!!!!
فلا حول ولا قوة إلا بالله.
والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى.