لقي أحد جنود الاحتلال حتفه وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم على دورية عسكرية نفذه مقاومون على الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة.
وأفاد مراسل بالقطاع أن مقاومين من داخله أطلقوا قذيفة مضادة للدروع (آر بي جي) على جيب إسرائيلي على طريق كيسوفيم شرق دير البلح جنوب شرق القطاع، ثم عمدوا بعد ذلك إلى الاشتباك بالرشاشات مع الدورية الإسرائيلية.
وقال جيش الاحتلال إن الدورية تعرضت لانفجار بعبوة ناسفة، دون أن يعلق على وقوع ضحايا في صفوفه.
ولكن المراسل ذكر أن هناك تحركات عسكرية بالمنطقة بما في ذلك مروحية عسكرية ربما تكون قامت بإجلاء القتلى والجرحى، وأضاف أن الطائرات الإسرائيلية تحلق بكثافة بالمنطقة والقطاع.
وقال فلسطينيون يقيمون قرب معبر كيسوفيم إنهم رأوا مجموعة صغيرة من المسلحين عددهم اثنان أو ثلاثة يتحركون صوب السياج الحدودي بوقت مبكر من صباح اليوم، وسمعوا بعد ذلك دوي انفجارات وأصوات إطلاق نيران.
ورأى سكان فيما بعد مروحيات حربية إسرائيلية في الأجواء وجنود مشاة إسرائيليين يتحركون داخل قطاع غزة.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الهجوم الفلسطيني الأول من نوعه منذ وقف النار قبل نحو عشرة أيام أدى لمصرع جندي وإصابة آخر جروحه خطيرة وإصابة اثنين آخرين بجراح ما بين متوسطة وخفيفة.
ولم يعلن أي فصيل فلسطيني حتى الآن مسؤوليته عن العملية التي جاءت بعد عدوان إسرائيلي على غزة استمر 22 يوماً، وأسفر عن استشهاد 1340 فلسطينياً وإصابة أكثر من 5400 آخرين بجروح.
وقريبا من مسرح العملية، استشهد مزارع فلسطيني بنيران إسرائيلية. وقالت مصادر طبية إن أنور البريم البالغ من العمر 27 عاما استشهد بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه الأراضي الفلسطينية شرق معبر كيسوفيم.
يأتي ذلك بعد استشهاد فلسطينيين أمس جراء إصابات لحقت بهما أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة الذي توقف الأسبوع الماضي.
اعتقالات بالضفة
وفي الضفة الغربية، اعتقل جيش الاحتلال تسعة فلسطينيين خلال حملة دهم فجر اليوم.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش اعتقل تسعة ممن تسميهم مطلوبين خلال حملة نفذت في مدن عدة بالضفة الغربية.
كما ذكرت أن اثنين اعتقلا بمدينة رام الله وثلاثة في قرية بدرس التابعة لها بينما اعتقل الآخرون بقرى في بيت لحم والخليل جنوب الضفة.