تدرب الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما على إلقاء خطاب التنصيب الذي سيلقيه غدا الثلاثاء ويستغرق ما بين 15 و20 دقيقة. فيما يواجه موظفون كبار في إدارة الرئيس المنصرف جورج بوش صعوبات في الحصول على فرص عمل بعد انتهاء ولايته.
ونقلت شبكة أي بي سي نيوز التلفزيونية الأميركية الاثنين عن مصادر قولها إن أوباما سوف يلقي غدا الثلاثاء خطاب التنصيب في واشنطن بعد انتهاء مراسم أدائه القسم رئيسا للولايات المتحدة، وستكون بجانبه زوجته ميشيل التي ستحمل إنجيل الرئيس الأميركي الراحل إبراهام لنكولن.
ونقلت الشبكة عن مصادر لم تكشف عن هويتها قولها إن أوباما يقوم بمراجعة الخطاب الذي بدأ بالتدرب على إلقائه أول مرة السبت الماضي، وسوف يركز على دور الأفراد في مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الولايات المتحدة حاليا.
ومن المقرر أن تجري اليوم احتفالات تسبق موعد إلقاء خطاب التنصيب، وذلك بإقامة ثلاث حفلات عشاء لتكريم شخصيات سياسية مهمة، منها السيناتور الجمهوري عن ولاية أريزونا جون ماكين، وهو الرجل الذي هزمه أوباما في الانتخابات الرئاسية.
وقال المحلل السياسي جورج ستيفانوبولوس لبرنامج "صباح الخير يا أميركا" إن الهدف من وراء حفل عشاء ماكين بناء الجسور بينه وبين أوباما، وهذا أمر جدير بالملاحظة.
جمهوريون عاطلون
من جهة أخرى قال مسؤولون في الحزب الجمهوري إن العديد من المعينين في إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش الذين سيغادرون مواقعهم مع انتهاء ولايته يواجهون صعوبات في العثور على فرص عمل جديدة.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الاثنين أن كبار الموظفين السياسيين في البيت الأبيض أغرقوا الاختصاصيين في مجال العمالة بطلبات للحصول على المساعدة في الوقت الذي بدأت فيه الشركات والمنظمات غير الربحية وقف التوظيف.
وقال الجمهوري رون كوفمان الذي كان مستشارا سابقا للرئيس جورج بوش إن هناك العديد من موظفي مجلس الشيوخ والنواب و3000 موظف في الإدارة في الشارع اليوم في وقت يشهد فيه سوق التوظيف انكماشا.
وأشار مسؤولون في الإدارة الأميركية إلى أنه من بين الـ8000 موقع سياسي في الحكومة الفدرالية شغر المئات منذ موجة الاستقالات في الربيع الماضي، ولكن المعينين الذين بقوا في مواقعهم حتى الأيام الأخيرة في ولاية بوش يواجهون انهيار سوق التوظيف.
وإضافة إلى المشاكل الاقتصادية التي تواجه الباحثين عن وظائف جديدة من الموظفين الذين سيغادرون مع مغادرة بوش للبيت الأبيض، سيتحمل هؤلاء التبعات السيئة لتراجع شعبية الرئيس بوش