أن أصول القبائل العربية عدناني وقحطا ني ، وهذا متعارف علية عند أهل النسب على الرغم من الدراسات التي أظهرت هدم الكثير من المتعارف عليه ، عند أهل النسب والتاريخ و...الخ .
ولكن لنأخذ مامتعارف عليه ثم نشير إلى الدراسات باختصار :-
قال أبن عبد البر القرطبي المتوفى سنة 463هـ في كتابه القصد والأمم في التعريف بأصول العرب والعجم ص58 ط . القاهرة (( لاخلاف بين أهل العلم بالنسب إن العرب يجمعها جذمان ، والجذم الأصل ، فأحدهما عدنان والأخر قحطان فإلى هذين الجذمين ينتهي كل عربي في الأرض ولا يخلو أحد من العرب من إن ينتمي إلى أحداهما )).
كذلك التفاخر وكل جذم يفتخر بما لديه من ميزات ، وهنا القبائل العدنانية ، وأفضل ماتفتخر به رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) منها .
ولو أن البعض يتناقل العرب العاربة والعرب المستعربة !!! فكيف يكون رسول الله وأحب خلقه أليه مستعرب ؟!!!! وهذا أيضا تجني على حبيب الله محمد (صلى الله عليه وسلم ) لان عدنان افتخرت بكنانة وكنانة افتخرت بقريش وبني هاشم افتخرت برسول الله (ص) في الكثير من المواقف التاريخية ، وقد فندت الآراء القديمة التي تجعل من قحطان العرب العاربة ومن عدنان العرب المستعربة ، بل هما من مصدر واحد !!! من ذرية إبراهيم (عليه وعلى رسولنا أفضل الصلاة والسلام )
قال كاتب هذه السطور في بحث عن نشأة العرب ومصدرهما – بحث منشور(1) ((
الرأي هو إن عدنان وقحطان من نسل إسماعيل /ع/...واليكم الدليل بان قحطان من إسماعيل/ع/ ...... ذكر الأشعري في كتابه التعريف في الأنساب والتنويه لذوي الأحساب بأن الدليل على أن العرب من إسماعيل قوله سبحانه (ملة أبيكم إبراهيم) والخطاب في الآية للمؤمنين، لأن أولها يا أيها الذين آمنوا......... رأي آخر يقول :- أن عدنان و قحطان هم من إسماعيل ، قال أبن الكلبي عن أبيه وعن الشرقي القطا مي :- أن قحطان بن عابر قوم انقرضوا ، وهم قحطان الأولى .. أما قحطان الثانية فهم قحطان بن الهيسمع بن تيمن بن نابت بن إسماعيل ، وكذلك قول معد بن عفير المصري مولى الأنصار ، وادعى أهل اليمن بأن قحطان بن عابر وهو هود ادعاء للتفاخر . حيث ادعت العدنانية بأبيها إسماعيل ، فادعت اليمن هودا ليكون لها أب من الأنبياء كما للعدنانيين :- وهذا قول وهب بن منبه أيضاً أنظر أنساب الأشراف ج1ص4 والإيناس بعلم الأنساب ص99 وص175.
وقال ابن عبد البر في الأنباه على قبائل الرواة كان ابن عمر رضي الله عنه يشهد لقول يجعل قحطان وسائر العرب من ولد إسماعيل عليه السلام قول رسول الله(ص) لقوم من أسلم والأنصار ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً، وقول المنذر بن حرام جد حسان بن ثابت الأنصاري (والأنصار هم الخزرج والأوس) من سبأ من القحطانية).
ورثنا من البهلول عمرو بن عامر وحارثة الغطريف مجداً مؤثلاً
مآثر من نبت بن نبت بن مالك ونبت ابن إسماعيل ما إن تحولا
ويؤكد نسبتهم في قحطان قول حسان رضي الله عنه (فنحن بنو قحطان...).....
كما و نقل البلاذري في أنساب الإشراف قوله حدثني بكر بن الهيثم بن عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن مكحول عن مالك بن يخامر أن النبي (ص)قال:/ العرب كلها بنو إسماعيل إلا أربع قبائل السلف والأوزاع وحضرموت وثقيف./........
عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال..ولد لنوح ثلاثة .. سام وحام ويافث..فولد لسام ثلاثة العرب والفرس والروم .. وولد لحام ثلاثة القبط والبربر و الحبش .. وولد ليافث ثلاثة .. الترك والصقالبة ويأجوج ومأجوج ..)
ولم يذكر العاربة والمستعربة ......
واجد حديث أبي هريرة الثابت في الصحيحين .......مخاطبا الأنصار وهم من لأزد القحطانية ما ذكر قصة هاجر أم إسماعيل( فتلكم أمكم يا بني ماء السماء) ........
قال ابن عبد البر(الإنباه على قبائل الرواة) وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الوجوه الصحاح ما يدل على علمه بالنسب...... . فالرسول محمد
عربي ويقول :- (أنا ابن الذبيحين) أي عبد الله وإسـماعيل بن إبراهيم ؟!!.. قال رسول الله :- ( أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب ) / كنز العمال ج1 ص400
إن النبي /ص/ لاينطق عن الهوى ولا اجتهاد مع النص وهذه أحاديث شريفة وليست كلاما عابر......واختلط الأمر على النسابين في الجاهلية وقد جاء الاختلاط والكذب في الأنساب بسبب طريقة حفظ الأنساب
كان العـرب قبل الإسلام يعتمدون على ذاكرتهـم في حفظ الأنساب فيتوارثون ذلك الحفظ جيلاً بعد جيل ، إلى أن وصل الأمر إلى ظهور الإسلام وانتشار الكتابة في القـرن الأول الهجري فأخذ البعض بتدوين الأنسـاب ، أطلق الهمدانـي عليهم اسـم ' أصحاب السجل ' ولابد أن هؤلاء كانوا قد ظهروا بعد الإسلام لعدم شيوع الكتابة قبل الإسلام وعدم ذكر تلك الطبقة من الناس أصحاب السجل الذين يكتبون الأنساب ، اللهم إلا أن يكونوا من اليهود حيث قيل إن يؤرخ بن ناريا وهو كاتب النبي أرميا عليه السلام قد ثبَّت نسب معد بن عدنان في كتبه وهو نسب معروف عند أحبار اليهود ! ونحن لا نثق بأنساب بني إسرائيل التي رواها اليهود في التوراة فكيف نأتمنهم على أنساب العرب أعداءهم التاريخيين !!
ومن خلال الرأيين نجد أن القحطانيين والعدنانيين هم من مصدر واحد وهذا ما ذهبنا إليه .والله اعلم )) .
لابد أن نذكر بعض الهجرات إلى العراق في العصر الساساني .
ثم نعرج إلىبعض القبائل الموجودة بشكل مختصر، هجرة الازد إلى نهر الملك
في العصر الساساني هاجرت إلى هذه المناطق بعض العشائر العربية من الخليج العربي والجزيرة العربية عبر ضاحية كربلاء، ومنها عشائر الأزد وكهلان وبن أسد وتميم وغيرهم .
ذكر الأندلسي (2) وقال ( أن من بطون الازد التي هاجرت واستقرت على نهر الملك هم بنو الهنو بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد مناة بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان . وولد الهنو بن الأزد هم سكان نهر الملك ) .
ويتضح لنا أن الأزد سكنوا شرقي كربلاء من الشمال حتى الجنوب على أمتداد نهر الملك ( نهر نار ملخا ) كما سمي فيما بعد نهر نينوى .
وذكر الدكتور احمد سوسة (3) وقال ( وبنوا الأزد هم من كهلان من القحطانيه ... وقال أبو عبيد :- كان للازد من الأولاد ( مازن ، ونصر ، والهنوء ، وعبدا لله وعمرو ) .
.وذكر الدكتور احمد صالح العلي (4) وقال :- ( أصبحت قبيلة كندة من أقوى قبائل العرب فقد سادت على قبائل العرب بالمحالفات والمصاهرات أو بالقوة , وأصبح الحارث بن عمرو الذي يعتبر أقوى ملوك كندة وأبرزهم وحكم مدة أربعين عاما وقد ولى الحارث أولاده على ا لقبائل العربية وهم :-
1
- حجرا :- على قبائل أسد وكنانة وغطفان وهم يقطنون عند وادي ألرمله بين جبل شمر وخيبر
2- شرحبيل :- على بكر وحنظله والرباب وتميم وهم يقيمون في شرقي نجد بين الفرات والبحرين.
3- سلمه :- على تغلب والنمر بن قاسط ومساكنهم بادية الشام .
4- معد بن يكرب :- على قيس عيلان ، وهم يقطنون في تهامة وأطراف الحجاز.... ثم حدثت معارك دامية بين بني أسد وبين حجرا .
وذكر الدكتور احمد العلي أيضا ( أما ابن قتيبة فيقول بأن حجرا ظلم أسد فتذمرت منه وشعر بالخطر فطلب من قبيلة حنظله المساعدة ولكن هذه القبيلة اتخذت الحياد مما اضعف موقف حجر فانكسر في المعركة ، وأقد أشار امرؤ ألقيس إلى قتل علباء الحجر بقوله :-
وقصدت علباء بن قيس بن كاهل ................. منية حجر في جوار ابن جدان
امرؤ القس هو اصغر أولاد حجر ... وبعد ذلك حاولت بني أسد أرضاء امرؤ ألقيس ولم تفلح ، وبعد فترة بدأت كندة بالسقوط بعد توسع الحيرة على حسابها ، وتحالفت أكثر القبائل مع المناذرة (5) أما بني أسد فقد استقرت في مدينة باروسما بعد القرن الخامس الميلادي ، وهو تاريخ هجرتها إلى كربلاء . هجرة بني أسد إلى بار وسما
في الثلث الأخير من القرن الخامس الميلادي هاجرت بني أسد من الجزيرة العربية إلى ضاحية كربلاء ومنها إلى مدينة بار وسما واستقرت في الجنوب الغربي منها وأصبح لهم رستاق خاص بهم سمي الغاضريات ( وهي أحد بطون بني أسد) ، وذلك أثناء الحكم الساساني للعراق
هجرة بطون يحابر بن مالك
من الهجرات العربية التي استوطنت في تل جمل التابع إلى السيب الأعلى ومدينة نينوى وكربلاء القديمة بطون يحابر (مراد) بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ . وذلك قبل الإسلام حيث استوطنوا في نينوى وتل جمل (6)
واسم يحابر هو مراد وولد كلا من ناجية وزاهر ومنهما تكون بطنين كبيرين ، حيث استوطن بطن ناجية في منطقة ( تل جمل ) والمنطقة المجاورة ، أما بطن زاهرة فقد استوطن مدينتي نينوى وكربله القديمة .
فولد ناجية :- عبد الله وعمير ومفرج وكنانة ومالك ويشكر ونمرة وردمان.
وولد عبد الله بن ناجية : - غطيف ،بطن ومنهم فروه بن مسبك بن الحارث بن سلمه بن الحارث بن الذؤيب بن مالك بن منبه بن غطيف بن عبد الله بن ناجية الشاعر له صحبة وأستعمله عمر بن الخطاب (رضي الله عنه ) .
هجرة القبائل العربية :
عند دراسة ضاحية كربلاء تجد استيطان القبائل التنوخية والقبائل الكندية وانتشارها في البادية ومنها عين التمر ، كما وفد أليها الكثير من القبائل العدنانية وأهمها قبائل ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ن وكذلك قبائل قضاعة . ومن قبائل ربيعة هم :-
1
- بنو بكر بن وائل
2- بنو تغلب
3- بنو شيبان
4- بنوا النمر
أما قبائل قضاعة فمنها :-
1- بهراء
2- كلب
قبائل ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان وجاء في المقتضب لياقوت الحموي ص183 ، دخلت قبائل ربيعة العراق في بداية الحكم الساساني وانتشرت شرقي نهر الفرات ، أي غرب بغداد .
ثم انتشرت قبيلة ربيعة بعد الإسلام في شمال العراق وفي المنطقة الواقعة غرب دجلة من الموصل إلى نصيبين والخابور ، وأصبحت تعرف هذه الأراضي بالجزيرة نتيجة للاعتبارات لأداريه التي أملأتها وضع الدولة الإسلامية (7) .
ويتضح لنا من ذلك إن هذه القبائل كانت في ضواحي الفرات قبل الإسلام حتى الفتح العربي للعراق ثم انتقلت إلى منطقة الجزيرة في شمال العراق .
كان قسم من قبيلة بكر بن وائل يسكن منطقة عين التمر ، وتحت قيادة عامل العين ، وهم من القبائل التي تناصر وتساعد الفرس ، وقد أغاروا على بعض القبائل العربية في عدة مناطق ، وكانت هذه القبيلة تحت قيادة كسرى ، فأقبلوا من عند عامل عين التمر في ثلاثمائة فارس متساندين يتوقعون أغدار بني يربوع في الحزن (8) .
وبني يربوع بطن من تميم ومن فروعهم ثعلبة وعمرو والحارث وجبير ويلقبون الأحمال، وأمهم بنت غنم وكانوا يتشتون خفافا ، وأحتل بنوا عتيبة وبنوا عبيد وبنوا زيد من بني سليط أول الحي حتى أسهلوا بطن مليحة (9) ، فطالت بنوا زيد في الحزن حتى حلوا الحديقة (10) ، بالإفادة (11) ، وحلت بنوا عتيبة وبنوا عبيد روضة الثمد (12) .
ومن خلال هذه الرواية يتضح لنا إن قبيلة بني تميم كانت تستقر قبل الإسلام بين قصر الأخيضر وقرية حروراء على ضفة الطار في منطقة الزكاريط (الحالية) ، وكانت تسمى الحزن وفيها بئر ماء كبير ولا تزال قائمة، وكانت تستوطنها بني يربوع من تميم .
وقد أرسل الفرس بكر بن وائل لاحتلال أرضهم ، فهجمت عليهم بكر بن وائل ، وتم تقسيمهم إلى ثلاث فرق :-
الفرقة الأولى :- احتلت المنطقة التي تقع شرق الحزن ، أي بين الأخيضر والحزن , فتم احتلالها من قبل بنوا عتيبة وبنوا زيد وبنوا عبيد من بني سليط ، من أول الحي حتى حدود الحزن موطن تميم .
الفرقة الثانية :- التي تنتسب إلى بني زيد فقد وصلوا إلى ديار تميم في داخل الحزن
الفرقة الثالثة :- من بني سليط فهم بني عبيد وبنوا عتيبة فقد امتدت من الحزن حتى قرية الطار ( حروراء) وأصبحت جميع هذه المناطق بيد بني سليط من بكر بن وائل .
وذكر الدكتور صالح احمد العلي (13) وقال :- كانت بكر بن وائل في الحيرة وذي قار وفي كربلاء وكذلك بني شيبان ، وبعد مقتل النعمان بن المنذر وإنهاء أسرة المناذرة ، حصلت حرب ذي قار بين الساسانيين وبين شيبان وبني بكر ..
تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أقصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان (14) .
قال الدكتور احمد صالح العلي (15) :- كانت تغلب تعد أهم أحلاف المناذرة التي هاجرت بعد حرب البسوس ، في أيام عمرو بن هند واستقرت على ضفاف الفرات شمال الحيرة ، وكذلك بكر وخاصة بني عجل وشيبان وبجانب هؤلاء فقد كان النبط وهم سكان العراق الأصليين من بقايا البابليين والسريان وكانوا يمتهنون الزراعة والفلاحة .
ويضح لنا من خلال هذا النص إن تغلب استقرت شمال الحيرة وعلى نهر الفرات ، وضاحيتها ومنها عين التمر .
وذكر ابن كثير عين التمر وقال :- أغار خالد بن الوليد (رَض) على عين التمر واسر أهلها ومن الأسرى امرأة من تغلب وهي أم حبيبة بنت زمعة بن تجر بن العبد بن علقمة ، وقد تزوجها الأمام علي بن أبي طالب (رض) بعد إن أخذها من أسرى خالد بن الوليد ، وقد ولدت له (عمرا ) وكذلك رقية أخته ، وقد استشهد عمر بن علي بن أبي طالب (ع) في واقعة كربلاء مع أخيه الحسين بن علي (ع )
قلت :- (( هذا غير صحيح لان عمر بن علي بن أبي طالب (رض) أسمه عمر الأطرف ولم يحضر واقعة كربلاء ، توفي ب (ينبع ) حتف انفه وكان عمره يومئذ 85سنة قاله : الطبري في تاريخه ، وأبي نصر البخاري في السلسلة العلوية ، وقيل عمره 77 سنة وقيل 75 سنة عن ( عمدة الطالب ) وقيل قتل مع مصعب بن الزبير في حربه لجيش المختار عندما التقى الفريقان بالمذار من ارض ميسان وانه أستشهد سنة 67هـ وذكره justify])