قصيدة عزة الحجاب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


منذ سنوات فاض وجدان القلم بأبيات حول قضية كانت حينها بالأخص ولا تزال من أخطر القضايا التي يراد للمرأة المسلمة أن تتمرد عليها وتستخف بها ، وأسأل الله أن يعز نساء المسلمين بحجابهن ، فمازال دعاة التبرج ينادون بحرية المرأة مما لا أعلم فالمرأة في الإسلام مكرمة فلينظروا لحال المرأة عندهم فالرجل يشاركها في كل شئ وتتخلى عن لقبها عند الزواج ويشاركها في أموالها عند الطلاق ولكن الإسلام سبق هؤلاء المتحررون في آرائهم بزمن كيف لا وهو الدين الذي يصلح لكل زمان ومكان ولقد كتب كثير من الشعراء عن المرأة وحجابها وإليكم نقلت هذه القصيدة


عــــــــــــــــــزة الحجــــــــــــاب



أختاه عزكِ في حجابـكِ فاعلمـي
وامضي بعزمٍ في الطريق الأقـومِ
لا تسمعـي لدعايـةٍ مسمـومـةٍ
لا تُنصتي لربيـبِ قلـبٍ مظلـمِ
كالنخلـةِ الشمَّـاء أنـتِ رفيعـةٌ
بل كالثريَّـا أنـتِ بيـن الأنجـمِ
تتسامقيـن إلـى العُـلا بعقيـدةٍ


وضَّـاءةٍ بسنـا البيـان المُحكـمِ
أنتِ الشموخُ بحاضـرٍ متطامـنٍ
تدعوكِ أمتـكِ الـرؤومِ فأقدمـي
أختاه : أبـواقُ الضـلالِ كثيـرةٌ
في الغرب أو في شرقنا المستسلمِ
يدعون للتحرير ! دعـوىً فجـةً
وشعارهـم : لابـد أن تتقدمـي
وشعارهم : حتّـامَ أنـتِ حبيسـةٌ



في قبضةِ " السربال " لم تتظلمي ؟
دعوىً ورب البيت يجثمُ حولَهـا
حقدٌ دفيـنٌ فـي فـؤاد المجـرمِ
دعوىً يباركها الصليبُ وتنتشـي
طرباً لها نفسُ الرعيـن الأشـأَمِ
ويصوغ إخوانُ القـرود بيانَهـا
ويبـارك البُلهـاءُ قـولَ الأجـذمِ
يشدو بها الإعلام فـي ساحاتـه


ويلوكهـا بلسـان وغـدٍ معجـمِ
عَبرَ الصحافة ينفثـون سمومهـم
ويصفّقـون لقـولـةِ المتهـجّـمِ
و( ظِلالهم) أضحت ضـلالاً بيّنـاً
صيغت بحقـدٍ ظاهـرٍ لـم يُكتـمِ
يا بنت عائشـةٍ وبنـت خديجـةٍ
يا من لأمتنـا العظيمـة تنتمـي

قولي لهم : كفّوا العـواء فإننـي
بعقيدتـي أسمـو برغـم اللّـوَّمِ
عزّي حجابي ! ما ارتضيتُ بغيره
عجباً لمن هزَؤُوا بعـزِّ المسلـمِ
أختاه : قولي للتي خُدعـت بهـم
وتشرّبت سَفَهاً زُعـافَ الأرقـمِ
ما كلّ ذي نصحٍ يريـد بنصحـه


خيراً ولو ألـوى بكـفّ المُقسـمِ
قولي لها:خدعوكِ حين تظاهـروا
بعـبـارةٍ معسـولـةٍ وتبـسُّـمِ
وببهرجٍ في الزيف يضرب جذرُه
وبدعوة (التحرير ) ليتكِ تعلمـي
في واحة الإسلام لسـتِ حبيسـةً
ما حـالَ ديـنُ دون أن تتعلمـي
بل أنـت للأجيـال مدرسـةٌ فـلا


تهني لمـا قالـوا ولا تستسلمـي
قولي لها : عودي فأنتِ مصونـةٌ
بحجاب دينكِ يـا أخيـة فافهمـي
كل المنابـع قـد تكـدَّرَ ماؤهـا
وتظـلُّ صافيـةً منابـعُ زمــزمِ





(( علي بن حسن الحارثي ))


تحياتي الخالصة