خدوجة نائبة المراقب العام
تاريخ التسجيل : 07/08/2008 عدد الرسائل : 4331 تاريخ الميلاد : 14/02/1982 العمر : 42 بلد المليون ونصف المليون شهيد المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : جزائرية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الهواية: (0/0)
| موضوع: *-*علمّي طفلك: السماء لا تمطر نقوداً........................*-* الأحد سبتمبر 14, 2008 4:42 am | |
|
لا شك أنك عانيت بدرجة أو أخرى من عدم فهم صغيرك للنقود ، فهو ينفق منها ويطلب منها متى شاء وكأن السماء تمطرها ، بل كأن لدى والده أو والدته " ماكينة" تخرج لهما منها ما يشاءان ..
تربية الطفل على التعامل الواعي مع النقود مسألة في غاية الأهمية ليس فقط للطفل نفسه بل لأسرته ومجتمعة وأمته، فالطفل الذي يكبر وهو لا يعرف معنى النقود وأهميتها طفل مسرف وسيصبح شابا مسرفا كذلك ، وهو يشكل أثناء طفولته عبئا على أسرته وفي شبابه عبئاً على نفسه، ويمتد أثره السلبي إلي غيره من الأطفال ممن يحتك بهم إذ سيسعى بعضهم إلى تقليد ذلك الطفل ومجاراته مما يسبب ضائقات مالية لعائلات كثيرة بعضها تنجح في تلبية مطالب طفلها المسرف وبعضها تفشل في ذلك فينقسم أطفال المجتمع إلى قسمين : مسرفون مبذرون مغرورون ، ومحرومون يعانون الغيرة – وربما الحقد – من نظرائهم المسرفين.
إذا كان غياب فهم الطفل للنقود وتعامله الصحيح معها يمتد أثره السلبي إلي أكثر من طرف إلا أن السبب الأول في ذلك لا يعود إلي الطفل نفسه بل إلي الآباء والأمهات ، فالنقود فكرة تجريدية لا يفهمها الطفل ولا يعرف معناها، وهي عنده ليست أكثر من وسيلة لتلبية طلباته ، لكنه يجهل كيف تأتي ، وكيف ننفقها ، والعلاقة بين السلع والنقود وغيرها .. كل ذلك لا يفهمه الطفل ، فإذا كبر الطفل على هذا الفهم أصبح شابا مسرفا قد يصعب تعديل سلوكه الإسرافي حتى بعد أن يعي ويدرك حقيقة النقود ومعناها.
وما يزيد الطين بلة أن ينشأ الطفل في أسرة مسرفة لا تقيم للنقود وزنا ناهيك عن أن تعلّم صغيرها قيمتها ، واشتراء رضاه وحبه بالنقود وتبرهن على حنانها وعطفها عليه بالنقود أيضا.
الحل بيدك تربية الطفل على التعامل الواعي مع النقود مسألة طويلة الأمد – كغيرها من الصفات الجيدة التي نرغب في غرسها في أطفالنا – تحتاج إلي أساليب متعددة وصبر طويل.. والقدوة تأتي في مقدمة هذه الوسائل ، فلو كان الطفل يرى والديه يبعثران النقود يمنة ويسرة ولا يقيمان لها وزنا فإن أي حديث لهما عن أهمية النقود لن يجد منه آذانا صاغية، ولا يكفي اقتصاد الوالدين ليصبح ابنهما كذلك ، بل يجب أن يشرحا له لماذا اشتريا هذه السلعة وليست تلك ، وكيف يمكن المفاضلة بين
السلع ، ومتى نشتري ، ومتى لا نشتري، أي أن يقف الطفل على أن قرار الشراء ليس اعتباطيا بل تسبقه خطوات أخرى في المفاضلة ، أي أننا لا نلقي أموالنا جزافا في عملية الشراء.
أما إذا كان الطفل صغير السن ولا يعرف كل هذا فنقطة البداية أن نفهمه من أين تأتى النقود وكيف نحصل عليها، وأنها لا تأتي بالسهولة التي يرانا نحصل عليها من خلال" ماكينة" الصراف.
التعامل العاقل مع النقود ومن أفضل أساليب توعية الطفل اقتصاديا وتربيته على التعامل العاقل مع النقود وأن نجعله يخوض التجربة بنفسه بأن نخصص له مصروفا ونجعله صاحب القرار في إنفاقه وحتما سيتخذ بعض القرارات الخاطئة ويشتري أشياء غير ضرورية ثم يكتشف حاجته إلي أشياء أكثر أهمية فيعرف أنه كان من الأفضل ألا يشتري ما اشتراه .
المهم في الأمر ألا نعوضه عن قراراته الخاطئة في الشراء حتى يعرف أن النقود مهمة وبالتالي يجب علينا أن نشتري بها الأشياء التي نحتاجها فقط.
ولا بد أن يدرك الوالدان أن طفلهما لن يتخلى بين عشية وضحاها عن عفوية حب الامتلاك أو أن تصبح قرارات الشراء لديه مثل قراراتهما فذلك ضد طبيعة الأشياء وقفز على النتائج إذ الأمر يحتاج إلى استمرارية ، وصبر ، ومنح ، ومنع ، وقبول، ورفض أي تركيبة متعددة من الأساليب التربوية . فلا يكفي مثلا أن يسوغ الوالدان رفض بعض مطالب الابن بعدم القدرة المالية فقط فقد تكون بعض طلباته ضارة أو غير مفيدة أو مجرد استجابة لإعلانات التلفاز التي يجب أن يملك الوالدان أسلوبا للتعامل معها وتوعية طفلهما بحقيقتها.
عندما يكبر الطفل قليلا فلا ضير من إشراكه في مناقشة ميزانية الأسرة والاحتياجات المهمة لكل أفرادها وكيفية المواءمة بين هذه الاحتياجات والإمكانات المتوفرة ، فذلك أدعى أن ينمي لدية ملكة التخطيط والترشيد في الإنفاق.
| |
|
حمودة المراقب العام
تاريخ التسجيل : 02/06/2008 عدد الرسائل : 3007 تاريخ الميلاد : 12/10/1978 العمر : 46 سوريا الهواية : الجنسية : سورية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: مهد الحضارات الهواية: (0/0)
| موضوع: رد: *-*علمّي طفلك: السماء لا تمطر نقوداً........................*-* الإثنين سبتمبر 15, 2008 11:38 pm | |
| ولا بد أن يدرك الوالدان أن طفلهما لن يتخلى بين عشية وضحاها عن عفوية حب الامتلاك أو أن تصبح قرارات الشراء لديه مثل قراراتهما فذلك ضد طبيعة الأشياء وقفز على النتائج إذ الأمر يحتاج إلى استمرارية ، وصبر ، ومنح ، ومنع ، وقبول، ورفض أي تركيبة متعددة من الأساليب التربوية . فلا يكفي مثلا أن يسوغ الوالدان رفض بعض مطالب الابن بعدم القدرة المالية فقط فقد تكون بعض طلباته ضارة أو غير مفيدة أو مجرد استجابة لإعلانات التلفاز التي يجب أن يملك الوالدان أسلوبا للتعامل معها وتوعية طفلهما بحقيقتها.
عندما يكبر الطفل قليلا فلا ضير من إشراكه في مناقشة ميزانية الأسرة والاحتياجات المهمة لكل أفرادها وكيفية المواءمة بين هذه الاحتياجات والإمكانات المتوفرة ، فذلك أدعى أن ينمي لدية ملكة التخطيط والترشيد في الإنفاق.
شكرا خدوجة على هذا الموضوع التربوي المهم في حياتنا الاجتماعية فهذه المواضيع ليست مجرد موضوع طرح انما ايضا دروس نتعلم منها وفقك الله لمرضاته تقبلي مروري | |
|
خدوجة نائبة المراقب العام
تاريخ التسجيل : 07/08/2008 عدد الرسائل : 4331 تاريخ الميلاد : 14/02/1982 العمر : 42 بلد المليون ونصف المليون شهيد المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : جزائرية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الهواية: (0/0)
| موضوع: رد: *-*علمّي طفلك: السماء لا تمطر نقوداً........................*-* الثلاثاء سبتمبر 16, 2008 1:08 am | |
| مشكور اخي حمود والحقيقة انه هذا ما نعانيه نحن رغم اننا كبار مع فائق احترامي | |
|