أمّ حبيبة:

[color=indigo][size=24][center]أمّ حبيبة:
"رملة بنت أبي سفيان"
أسلمت مع زوجها "عبيد الله بن جحش الأسدي" وهاجر إلى الحبشة واستيقظت ذات يوم على حلم ورؤيا رأت فيها عبيد الله ـ زوجها ـ بأسوأ صورة، وفعلاً فقد ارتد زوجها إلى النصرانية دين الأحباش، وحاول أن يردها معه، فصبرت على دينها، وكادت بنت أبي سفيان تهلك غماً وأسىً وحسرةً "فيم كانت هجرة عبيد الله إذن؟ وفيم كان عذاب الاضطهاد، ومحنة التشرد، وأشجان الاغتراب، ومرارة التنكر للآباء والأجداد، وهذا هو يصبأ عن الإسلام الذي من أجله احتملت (رملة) كل ذلك، ورضيت أن تذيق أباها عذاب القهر والغم".
فماذا تعمل أم حبيبة؟: أترجع إلى مكة حيث والدها يعلن حرباً شعواء ضد الإسلام الذي آمنت به؟ وهي في هذا الهم الذي لا يعدله همّ، وحزن وغربة في الحبشة وزوج مرتد، ووطن مهاجر فيه.

في هذه الظروف دخلت خادمة النجاشي إليها تقول: إن الملك يقول لك وكلّي من يزوجك من بني العرب، فقد أرسل إليه ليخطبك له، فلما سمعت "أم حبيبة" هذا الخبر، وهذه البشرى نزعت سوارين لها من فضة فقدمتهما إلى الجارية حلاوة البشرى، ثم أرسلت إلى خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد الشمس فوكلته في زواجها، ودفع النجاشي أربعمائة دينار صَدَاقاً لها.

فلما عادت من الحبشة أكرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعوضها الله خيراً من زوجها المرتدـ لقد أصبحت "أم المؤمنين"، ولما سمع والدها أبو سفيان نبأ زواجها قال: وهذا الفحل لا يجدع أنفه.

لما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت في الأربعين أو أكثر، ولقد أخلصت أم حبيبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إخلاصاً ما بعده إخلاص، لقد أنقذها من غمها وحزنها وغربتها.

جاء أبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليمدد صلح الحديبية الذي نقضته قريش، جاء أبو سفيان ـ والدها ـ إلى المدينة فجاء إلى أم حبيبة زائراً، ففوجئت به يدخل بيتها ولم تكن قد رأته منذ هاجرت إلى الحبشة ـ فأراد أن يجلس على الفراش فوثبت أم حبيبة فاختطفت الفراش وطوته في اعتزاز وإباء، فقال في صبر: أطويته يا بنية رغبة بي عن الفراش، أم بالفراش عني؟، فجاء جوابها لأبيها المشرك: هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنت رجل مشرك فلم أحب أن تجلس عليه، فقال في ألم يفري كبده: لقد أصابك يا بنية بعدي شر، وانصرف غاضباً.

وأخيراً ... تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من أم حبيبة: جمعاً لشملها وتكريماً لخاطرها، وإنهاءً لوحشة الهجرة وسوء تصرف زوجها. ثم إنه تزوج من ابنة زعيم مكة "أبي سفيان" فهو زواج سياسي أيضاً. فلقد طمع النبي صلى الله عليه وسلم أن يجلب زعيم مكة ورأس الشرك فيها إلى الإسلام بالمصاهرة.[/center][/size][/color]

اشكر مرورك الطيب اخ صقر

اشكر مرورك الطيب اخ كربلائي

اشكر مرورك العطر اخت خدوجة