جويرية بنت الحارث

جويرية بنت الحارث
سيدة بني المصدق
كان زواج النبي صلى الله عليه وسلم بها لإغراض سياسية ودينية أراد الرسول صلى الله عليه وسلم الانتفاع بالمصاهرة واتخاذها وسيلة لاجتذاب عطف القبائل إننا نرى زواجه صلى الله عليه وسلم كان قريش سيدة العرب وكان لتأليف القلوب الى الاسلام دخل كبير في زواجه أضف الى ذلك ما كان لرافتة وعطفه على من ذل بعد عز ان زواجه صلى الله عليه وسلم من جويرية كان تقربا الى قومها فصار رباط المصاهرة وطمع النبي صلى الله عليه وسلم بإسلام قومها لاغيا في زواجه الجمال وهو الذي يقول (( فاظفر بذات الدين تربت يداك )).
أسرت جويرية التي كانت مع والدها (( الحارث بن أبي ضرار )) الذي جمع الجموع لمحاربة رسول الله في غزوة بني المصطلق فاستأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت وقالت: يا رسول الله انا بنت الحارث بن ابي ضرار سيد قومه وقد أصابني من البلاء مالم يخف عليك فوقعت في السهم لثابت بن قيس فكاتبته على نفسي فجئت استعينك على أمري.
فجويرية تلوذ برسول الله وهي سيدة الحرة الأصيلة جاءت تلوذ به لتنجو من مهانة السبي وعار الق وهو الذي أذل أهلها مع أنهم هم البادئون بالغزو فرق قلبه وهي ببابه قلقة ولا ينقذها سواه فقال لها:
فهل لك في خير من ذلك؟
قالت: وما هو يا رسول الله؟
فأجاب صلى الله عليه وسلم: اقضي عنك كتابتك وأتزوجك!
فقالت في فرحة غامرة: نعم يا رسول الله
فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد فعلت
فما نتائج هذا الزواج السياسي؟ :
1- اقبل الناس وبأيديهم أسرى قومها فأرسلوهم أحرارا وهم يقولون: ( أصهار رسول الله ) فما من امرأة أعظم على قومها بركة منها اعتق بزواجها من الرسول صلى الله عليه وسلم أهل مائة بيت من بيوت بني المصطلق
2- كرمها الرسول صلى الله عليه وسلم بالزواج منه فنجت من عار الاسترقاق
3- أسلمت جويرية وحسن إسلامها
4- جاء والدها الى المدينة وقال للنبي صلى الله عليه وسلم: ( يا محمد أصبتم ابنتي وهذا فداؤها فان ابنتي لايسبى مثلها! )
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ارايت ان اخبرها إليس قد أحسنت؟ )
فأجاب والدها ( بلى ) فاتاها أبوها فذكر لها ذلك فقالت ( اخترت الله ورسوله ) وكما ذكر ابن هشام في السيرة وفي سمط الثمين ان والدها سمع حديثا من رسول الله عما جاء فيه من فداء ابنته فصاح بصوت جهير ( اشهد ان لا اله الا الله وانك محمد رسول الله ) وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم صداقا قدرة أربعمائة درهم وجويرية هذه لم تكن بكرا عند زواجها من رسول الله بل كانت عند مسافع بن صفوان .