زينب بنت جحش

زينب بنت جحش
( يا رسول الله ما انا كإحدى
نسائك ليست امرأة منهن الا
زوجها أبوها او أخوها او أهلها
غيري ....... زوجنيك الله من السماء )
زينب
كان زواج النبي صلى الله عليه وسلم بزينب جحش لأغراض تشريعية بحتة فقد كان العرب يحرمون في جاهليتهم الزواج بزوجة المتنبي لاعتقادهم ان زوجة المتنبي كزوجة الابن من الصلب فتزوجها الرسول إبطالا لهذا الزعم وخشي النبي صلى الله عليه وسلم من ان يتقول عليه اليهود و المنافقين ويرموه بأنه خرج على هذه التقاليد ولكن الله راء لكل شيء: ( فلما قضى زيد منها وطرا زوجنا كها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج ادعيائهم اذا قضوا منهن وطرا وكان الله مفعولا )
(( الأحزاب 37 ))
هذا من ناحية ومن ناحية ثانية كان زواج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب للمحافظة على كرامتها بعد زواجها من المولى فهي ابنة اميمة بنت عبد المطلب عمة الرسول صلى الله عليه وسلم
فخطبها لمولاه زيد بن الحارثة فعز على أهلها ان تتزوج من المولى وقد وجدت في نفسها حرجا فقالت:
لا أتزوجه أبدا وانا سيدة أبناء عبد شمس
وكذلك كره أخوها عبد الله ان تزف أخته الشريفة القرشية الى مولى من الموالي ولكن النبي صلى الله عليه وسلم أصر على زواج زيد منها ونزلت الآية الكريمة ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرأ ان يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا )
(( الأحزاب 36 ))
وتم للرسول ماردا من تحطيم فوارق الطبقات وإعلاء كلمة الاسلام ولكن زينب أظهرت من الشمم و العظمة مالم يتحمله فشكا ذلك الى رسول الله فأمره بان بتذرع بالصبر وقال له امرأ إياه ( امسك عليك زوجك واتق الله )
(( الأحزاب 37 ))
ولكن الوحي نزل علة رسول الله بالطلاق وأمره ان يتزوج بها حسما لما بين الزوجين من نزاع و حرصا على شرفها ومكانتها ان يضيعا بعد زواجها بمولى وهي من اشرف بيوت العرب وللناحية التشريعية وبعد ان اظهر الاسلام تكريم المولى وكيف يعامل الرقيق به
اتخذ المستشرقون والمبشرين قصة غرامية من زواج النبي صلى الله عليه وسلم بزينب وفي الحقيقة فان النبي صلى الله عليه وسلم كانت في نفسه رغبة لجبر خاطرها المكسور حيث أكرهت على الزواج ممن لا ترضى إذعانا لأمر الله ورسوله أراد النبي صلى الله عله وسلم الزواج منها ليري الناس مثلا أعلى في (( الديمقراطية )) التي امتاز بها الاسلام ويذكر ابن الأثير صراحة ( أمر الله الرسول – بوحي – ان يتزوج زينب زوج زيد ليعلم الناس انه لم يعد للتبني حرمة وكان عليه السلام يخشى اعتراض أعدائه عليه لان عمله هذا يخالف ما أطبقت عليه عامة العرب فاخفي في نفسه ما أمر به من هذا الزواج لذلك كان هناك في الخطاب نوع شدة : (وإذا تقول للذي انعم الله عليه وأنعمت عليه: امسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق ان تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج ادعيائهم اذا قضوا منهن وطرا وكان امر الله مفعولا )
(( الأحزاب 37 ))
بينت الآية بصراحة انه صلى الله عليه وسلم كان يقول لزيد: ( امسك عليك زوجك واتق الله ) ولكن النزاع كان اشد بين الزوجين فكان الطلاق وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالزواج من زينب للتشريع ولكنه اخفي ذلك خوفا من الحاقدين الحاسدين ان يروا بهذا الزواج مرتعا خصبا للهجوم فاخفي النبي صلى الله عليه وسلم هذا الامر: ( وتخفى في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق ان تخشاه ) تخشى تعيير الناس فيقول تزوج زوج ابنه فهدمت قاعدة التبني قولا و فعلا: ( ادعوهم لإبائهم هو اقسط عند الله )
((الأحزاب 5 ))
( ما كان محمد أبا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما )
(( الأحزاب 40 ))
فديمقراطية الاسلام واضحة في الزواج زواج محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة كانت بالأمس زوجة زينب وهي بنت عمته وكانت من إشراف العرب – لزيد وهو من الموالي وزينب لو أرادها النبي لوله او غرام لتزوجها وهي بكر قبل ان يتزوجها مولاه زيد فهو يعرفها منذ طفولتها فلقد شهدها تنمو من طفولة الى صبا الى شباب وهو الذي خطبها لمولاه والمستشرقون عندما تكلموا انه النبي صلى الله عليه وسلم ذهب الى بيت زيد فراها فأعجب بها فكمن الحب في قلبه ...... كل هذه الخيالات لا نرضاها لمؤمن عادي في عصرنا الحاضر نابى له ينظر الى زوجة جاره او صديقه نظرة بشهوة او بدون شهوة.
فكيف بمن زرع الإيمان في قلب في قلوب البشر وغرس فيها العفة ومراقبة الله؟
هذا وغفل المستشرقون عن أنها قريبته ونبتت إمام ناظريه.
فلأمر تشريعي في الدرجة الاولى وجبرا لخاطر مكسور من ناحية ثانية أصبحت ( زينب ) ام المؤمنين – زوجة رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.