زوجات الرسول

الظروف التي دعت الرسول صلى الله عليه وسلم من الزواج بأكثر من زوجة
هناك جانب دقيق غفل عنه كثيرون
قد تنزل امرأة عن شباب العرب كلهم وترغب بالزواج من رسول الله صلى اله علية وسلم لتكسب الشرف العظيم بان يسجل التاريخ أنها كانت زوجة عظيم العرب ومنقذهم وموحدهم فرغبت به لشخصيته ومكانته ونفوذه وليقترن اسمها باسمه الشريف الى الأبد

وألان لنرى الظروف التي رافقت زواج النبي صلى الله علية وسلم من زوجاته


انتم أكيد إخواني وأخواتي تعرفون قصة الشريفة خديجة ووفاء سيدنا محمد صلى الله علية وسلم لها في حياتها ومماتها



ولننتقل معا لقصة ام المؤمنين سودة بنت زمعة
بسم الله الرحمن الرحيم (( والله ما بي على الأزواج من حرص ولكني أحب ان يبعثني الله يوم القيامة زوجا للرسول )).
جاءت خوله بنت الحكم السلمية الى رسول الله صلى الله علية وسلم تقترح عليه ان يتزوج فقال : ( من......... بعد خديجة ؟! )
فقالت على الفور ( عائشة ....... بنت أحب الناس إليك ) فكر النبي صلى الله عليه وسلم : أيرفض بنت أبي بكر ؟ وتأبى عليه ذلك صحبة طويلة مخلصة ومكانة لأبي بكر عند الرسول لم يظفر بها سواه
ولكنه قال : لكنها ما تزال صغيرة يا خوله
فقالت : تخطبها اليوم الى أبيها ثم تنتظر حتى تنضج ولكن من سيرعى شؤون البيت ومن لبنات الرسول الله يخدمهن
فقلت خوله : تتزوج أيضا سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس القرشية العامرية وأمها
( الشموس بنت قيس بن زيد ) من بني عدي بن نجار
فخطب النبي صلى الله عليه وسلم سودة جبرا لها وعزاء لها عن زوجها وابن عمها السكران بن عمرو بن عبد شمس ذاك الذي هاجر الى الحبشة ثم عاد ظنا منه ان قريشا قد ثابت الى رشدها وكفت عن محاربة رجل منها قال ربي الله فإذا الظن يخيب وإذا قريش يزداد اضطهادها للمسلمين ضرارة وحقدها عليهم جنونا
ولكنه توفي بعد ايام من عودته وترك أرملة من بعده قد أسلمتها محنة الاغتراب الى محنة الترمل لذلك ما ان ذكرت خوله بنت حكيم ( سودة ) حتى مد يده الرحيمة إليها يسند شيخوختها ويهون عليها الذي ذاقت من نكد الحياة
ورضيت سودة ان تخدم بنات رسول الله في سبيل ان ترى نفسها في داره ولما جاءت عائشة الى الدار فسحت لها سودة المكان في البيت وسهرت على راحتها ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم بقي يعطف على سودة وبقيت سودة بقيت حياتها في بيت الرسول الله متنازلة عن ليلتها لغيرها راضية بالعبادة والطاعة وكل غايتها ان يبعثها الله يوم القيامة زوجا للرسول صلى الله علية وسلم
فزواج رسول الله لسودة كان جبرا لخاطرها المكسور بعد غربة الحبشة وبعد موت زوجها وكانت في سن كبيرة
فهل تزوجها الرسول لشهوة ؟



عائشة بنت أبي بكر
اقترحت (( خوله بنت حكيم )) على رسول الله صلى اله علية وسلم ان يتزوج عائشة فيتفتح قلبه صلى الله عليه وسلم لصلة تؤيد ما بينه وبين أحب الناس إليه من صحبة وقربى يربطهما معه برباط المصاهرة الوثيق
كانت عائشة مخطوبة لخبير بن المطعم بن عدي فهي ناضجة من حيث الأنوثة مكتملة بدليل خطبتها قبل حديث خوله بنت حكيم
وجبير بن المطعم هذا أمه مشركة خشيت ان تدخل عائشة ابنها جبيرا في الاسلام فصارت وابنها في حل من عائشة حذر أسلام جبير على يد الفتاة التي شبت في دار الأيمان فوالدها الصديق وأمها ام رومان
تزوج رسول الله صلى الله عله وسلم عائشة :
ولم تدهش مكة حين أعلن نبا المصاهرة بين اعز صاحبين وأوفى صديقين بل استقبلته كما تستقبل امرأ طبيعيا مقررا ولم يجد فيها أي رجل من أعداء الرسول أنفسهم موضوعا لمقال بل لم يدر بخلد واحد من خصومه الألداء ان يتخذ من زواج محمد صلى الله عليه وسلم من عائشة مطعنا او منفذا للتجريح والاتهام وهم الذين لم يتركوا سبيلا للطعن عليه الا سلكوه ولو كان عبثا وبهتانا
ولم ينكروا هذا الزواج بين صبية في سن عائشة وبين رجل يبلغ الثالثة والخمسين وأي عجب في مثل هذا وما كانت أول صبية تزف في تلك البيئة الى رجل في سن أبيها ولن تكون كذلك أخرهن لقد تزوج عبد المطلب الشيخ من هالة بنت عم آمنة في اليوم الذي تزوج فيه عبد الله اصغر أبنائه من ترب هالة ( آمنة بنت وهب ) وسيتزوج عمر بن الخطاب من بنت علي بن أبي طالب وهو في سن جدها ويعرض عمر على أبي بكر ان يتزوج ابنته الشابة حفصة وبينهما من فارق السن مثل الذي بين الرسول وعائشة
ولكن نفر من المستشرقين يأتون بعد نحو ألف وأربعمائة عام من ذلك الزواج فيهدرون فرق العصر والإقليم ويطيلون القول فيما وصفوه بأنه الجمع الغريب بين الكهل والطفلة الغريرة والعذراء ويقسمون بعين الهوى زواجا عقد في مكة قبل الهجرة بما يحدث اليوم في الغرب المتحضر حيث لا تتزوج الفتاة عادة قبل سن الخامسة والعشرون وهي سن تعتبر حتى وقتنا هذا جد متأخرة في الجزيرة العربية بل في ريف مصر وأكثر مناطق الشرق وهو ما أدركه مستشرق منصف زار الجزيرة وعاد يقول
كانت عائشة على صغر سنها نامية ذلك النمو السريع الذي تنمو نساء العرب والذي يسبب لهن اليوم الهرم في أواخر السنين التي تعقب العشرين .. ولكن هذا الزواج شغل بعض مؤرخين لمحمد ....... نظروا ان زواجا مثل ذاك كان لا يزال عادة أسيوية ولم يفكروا في هذه العادة لا زالت قائمة في شرق أوربة
وكانت طبيعية في اسبانية و البرتغال الى سنين قليلة وإنها ليست غير عادية اليوم في بعض المناطق الجبلية البعيدة بالولايات المتحدة
ويجب الانتباه الى نضوج الفتاة في المناطق الحارة بسن مبكر جدا وهو سن الثامنة و تأخر الفتاة في المناطق الباردة كشمال النروج والسويد وكندا وسيبرية الى سن الواحد والعشرون
ومن دلائل نضج السيدة عائشة عند زواجها واكتمال نموها : ( انه منذ وطئت قدماها بيت محمد صلى الله عليه وسلم كان الجميع يحسون وجودها ولو ان شابة عرفت ما هي مقبلة علية لكانت عائشة بنت أبي بكر فلقد كونت شخصيتها منذ اليوم الاول الذي دخلت فيه دور النبي صلى الله عليه وسلم الملحقة بالمسجد ... )
ودليل أخر على نضجها واكتمال نموها إنها تجيب : ( في مسالة دقيقة من مسائل الزينة والتجميل ) : ( ان كان لك زوج فاستطعت ان تنزعي مقلتيك فتضعيهما أحسن مما هما فافعلي ! ) وتكره ان تلقى امرأة زوجها في كآبة الحداد فتقول : ( لا يحل لامرأة ان تؤمن بالله ان تحد فوق ثلاثة ايام الا على زوج

وفي الايام المقبلة تتمت القصص عن زوجات الرسول الله صلى الله عليه وسلم

اشكرك كثيرا لمتابعتك مواضيعي