إن واقع الامة في الحقيقة واقع مرير وخاصة ما نعانيه في المائة سنة الأخيرة من مصائب كثيرة,أشدها بعدنا عن الله سبحانه وتعالى إضافة إلى الإنهيار الأخلاقي والقيمي, والتخلف التكنولوجي والعلمي فما كانت نتائج هذه المصائب؟ لقد جعلت العديد من الشباب يعاني أمراض اجتماعية كالاكتئاب,والاحباط,واليأس, وتقتنا بأنفسنا اهتزت, وأصبح الغرب بالنسبةإلينا الوحي والالهام, نقلده في كل شيء من المشي حتى الاكل أصبحنا نشعر بضعف , فلنغير ما بانفسنا."أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم"سورة الرعد 11
لو ان امة غير امة الاسلام أصابها ما اصابنا لاختفت عن الوجود ولكننا ما زلنا هنا, نعم نشعر بالضعف والاضطهاد, لكن سبحانه وتعالى يقول " ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الارض " سورة القصص (5-6)
ان الله يريد أن يرفع هؤلاء الضعفاء, فما بالكم لو كان هؤلاء الضعفاء أعظم امة في الارض؟
أن غايتنا ان تعود الامة خير امة في التاريخ,ليس من باب الاستكبار على شعوب الارض؟ لا والله ابدا اصلا هذه الارض قادها الاسلام 1300سنة او اكتر, وكانت الارض هانئة والحياة بكتير من الحالة التي نعيشها الان والنتيجة ان الاديان كلها لم ترا حرية واستقرار مثل ما رانا في تلك الفترة, بالطبع كان هناك بعض الاخطاء وبالرغم من ذلك كانت اسعد فترة في حياة الامة.
ان الله عندما خلق هذا الكون جعل له قوانين تحكمه, وهي موجودة مادامت الارض باقية, انها قوانين في كل شيء في الطبيعة في السلوك البشري في الارض ويجب ان نستعمل هذه القوانين لانها اصل من اصول الحياة عليها.
لكي نصل الى اهدافنا يجب انا يكون هناك عاملان :
1- القانون
2- ارادة التنفيذ
وهذا القانون نفذه رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة,فقادوا الامة 25 سنة وكانو اكتر بكتير في ظلمة مما نحن فيه,وغيرو بها وجه الارض لماذا لانهم نفذوا القانون .
ان الله يجمعنا في اليوم خمس مرات للصلات في المسجد, وبذلك يجتمع سكان الحي في اليوم خمس مرات, وكذالك يوم الجمعة. ثم ياتي شهر رمضان : فتصوم الامة ثلاثين يوما في السنة وتفطر وتتسحر في نفس اللحظة.
هذا هو ديننا ماذا نفعل اكتر من ذالك حتي نتوحد؟
ثم يجمعنا مرة في السنة عشرة ايام لنحج معا : اللباس واحد ولونه واحد والحركة واحدة والكلام واحد, فالكل يقول : "لبيك الله مالبيك" حتى ان اسم ديننا التوحيد, والله لو ان اي دولة من الدول ارادت ان تجعل لها قانونا لن تجد احسن من الاسلام.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا"
انظر لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يمثل وحدة الامة يبكي ويقول : "يارب امتي امتي .." فينزل جبريل عليه السلام ويقول له : يقول لك ربك, انا لن نسوؤك في امتك, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ان لكل نبي دعوة مستجابة تعجل بها الانبياء في الدنيا, الا انا ادخرت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة".
ونحن ماذا نستخلص من كل هذا الكلام ؟
نستخلص ان التوحيد هو أساس النهضة بامتنا لتعود كسابق عهدها ولنغير مابانفسنا لعل الله ينصرنا ويغير حالنا, وعلينا ان نصل الى القناعة فهي طريق التغيير طويل وشاق ولكن يجب أن نبدأ المسير.كما يجب علينا التخلي عن الأنا والتفكير في مستقبل كل فرد فيها.
والسلام على أشرف المرسلين