ملكة الأحزان المدير العام
تاريخ التسجيل : 22/05/2008 عدد الرسائل : 7929 المغرب المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : مغربية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: المغرب الهواية: (0/0)
| موضوع: اقتصاد سوريا في أسوأ أيامه: شد الأحزمة يوحد الأغنياء والفقراء الثلاثاء أغسطس 14, 2012 3:57 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لم ينس السوريون بعد سنوات التقشف في الثمانينيات، وذكريات الطوابير الطويلة في انتظار علبة السمن أو الإعانة الشهرية من الأرز والسكر، وأيام الحصار الاقتصادي الخانق الذي شهدته البلاد مع التوتر بين سوريا والغرب، بينما ولد جيل جديد تمتع بحياة أكثر رفاهية في العقدين الأخيرين، مع انفتاح البلاد اقتصادياً على أسواق جديدة ودخول القطاع الخاص مجالات استثمارية مهمة، كالتعليم والمصارف والسياحة والطاقة، وهو ما حمل شيئاً من الرخاء الاقتصادي ونمواً مقبولاً وفق المعايير الدولية.وحتى في الفترات التي كانت فيها العلاقات السياسية مضطربة مع الغرب، استمرت سوريا في شهر عسل اقتصادي، أرخى ظلاله على مختلف جوانب الحياة، وذلك بسبب وجود علاقات قوية مع عدد من الدول التي كسرت الطوق المفروض على دمشق، لتتبدل الحال كليا مع وصول رياح «الربيع العربي» إلى سوريا.واليوم، بعد سنة ونصف السنة تقريبا من عمر الأزمة، أصبح شد الأحزمة هو القاسم المشترك بين مختلف أبناء سوريا، الأغنياء منهم والفقراء. وحتى المدن التي بقيت بمنأى عن المعارك المسلحة، لم تسلم من التراجع الاقتصادي والمعيشي، بل لعل وضعها قد تفاقم في ظل أزماتها التي تغرق بها، كحال المنطقة الشرقية، التي تعيش مشكلة الجفاف ونقص الموارد المائية، لتسيطر على البلاد موجة من غلاء الأسعار، بالإضافة إلى الصعوبة في تأمين المواطنين للعديد من المواد الغذائية اليومية.وبالرغم من كل هذا، كانت مصائب بعض القوم فوائد للآخرين، فصنفت عدة قطاعات اقتصادية على أنها الرابح الأكبر من الأزمة، التي دفعت السواد الأعظم من السوريين إلى إعادة ترتيب حياتهم، وربما مستقبلهم، ليتلاءم مع ظروف الأزمة التي تعصف بالبلاد، من دون أي بارقة أمل بنهايتها.هكذا قرر كريم (22 سنة ـ طالب جامعي) التوقف عن متابعة دراسته، والبحث عن عمل يستطيع من خلاله تأمين لقمة عيشه. فابن حوران يشير، في حديثه إلى «السفير»، إلى أن متطلبات الحياة أصبحت قاسية لدرجة لم تعد أسرته قادرة على تسديد أقساطه في الجامعة الخاصة، فأكمل سنته الدراسية الرابعة في كلية الصيدلة قبل أن يتخذ قراره بالتوقف.وفي ظل الوضع السيئ الذي تعيشه عائلته، ومنطقته درعا بشكل عام، مع المعارك شبه اليومية بين الجيش النظامي و«الجيش الحر» ولجوء المسلحين إلى إحراق العديد من الأراضي الزراعية التي كانت مصدر رزق للآلاف من أبناء حوران ما شكل ضغطاً اقتصاديا بالغا، فإنه لم يعد ينفع أي حل سوى شد الأحزمة، والبحث عن خيارات لتوفير لقمة العيش، ربما عبر العمل في دمشق أو السفر إلى الأردن قبل إيقافه من قبل الجيش وسوقه إلى الخدمة العسكرية.أما عمران (19 سنة) فقد تحطم حلمه بالدخول إلى كلية الطب باعتبار أن معدله في الشهادة الثانوية لن يؤهله لدخول التعليم الحكومي، ولن يتمكن في المقابل من دخول الجامعات الخاصة مع الارتفاع الكبير في الرسوم الجامعية، لتصل إلى 20 ألف ليرة سورية (حوالى 300 دولار) للساعة الدراسية. وبالطبع لن يطلب ابن دوما من عائلته تسديد مثل هذه المبالغ في ظل الوضع الأمني والاقتصادي السيئ الذي تغرق به البلاد، فبات خياره الأمثل هو السفر.السياحة أكبر المتضررينوتشكو سناء (32 سنة ـ موظفة في شركة للسياحة) من عدم قدرتها على السفر، بسبب تدهور الأوضاع من جهة وتراجع قيمة الليرة السورية من جهة أخرى. وتشرح الشابة أوضاع قطاع السفر، باعتباره أحد أكثر القطاعات تأثرا، فتشير إلى أن عدداً كبيرا من شركات الطيران التي كانت تعمل في سوريا قد أوقفت رحلاتها، وهو يشمل بعض الدول ذات العلاقة الجيدة معنا، كالطيران الروسي الذي انضم مؤخراً إلى عشرات الخطوط العربية والأوروبية التي توقفت، وهو ما أضاف ثقلاً جديدا على الخطوط الجوية السورية التي تعيش طائراتها مشكلة في الصيانة وعدم توفر معدات متطورة بحكم العقوبات الأميركية.وتقول سناء «مع ذلك تمكنت الخطوط السورية من التأقلم مع الأمر، بل حققت ربحا معقولا السنة الماضية، مع تحول عدد كبير من ركاب الشركات المتوقفة إلى الطيران السوري الذي أعاد تشغيل رحلاته الجوية إلى مدن الداخل، وعززه برحلات إضافية، قبل أن تتعطل الرحلات مجددا مع ارتفاع وتيرة الاشتباكات المسلحة في كل من دير الزور وحلب التي كانت تنطلق إليها من دمشق أكثر من خمس رحلات يومية.على أن الضرر الأكبر في السياحة، أصاب الفنادق والمنشآت السياحية وفق قول سمير (35 سنة ـ موظف سابق). فقد تعرض الشاب، مع مئات غيره، للتسريح من العمل، بالرغم من أنه يعمل في أحد أفخم فنادق دمشق. ويشير إلى انه كان يتوقع مثل هذا القرار منذ اليوم الأول لاندلاع الاحتجاجات في البلاد، إذ تراجعت أعداد السياح شيئاً فشيئاً، لتصل نسبة إشغال كبرى فنادق دمشق إلى الصفر، بينما يعمل البعض وفق الحد الأدنى، معتمدا على مناسبات لصالح شخصيات رسمية أو رجال أعمال.ويشير سمير إلى أن نسبة السياح الأكبر كانت تصل من أوروبا ومعهم الأتراك، وهم المشغل الأساسي للفنادق في سوريا. وبالطبع لن يفكر أي منهم في القدوم إلى سوريا في مثل هذه الظروف، بما في ذلك ما أسماها الأسواق البديلة مثل روسيا والصين وشرق آسيا وأميركا الجنوبية. وحتى القادمون بهدف السياحة الدينية، وتحديداً من العراق أو إيران أو لبنان، فقد تراجع عددهم بشكل ملحوظ، خصوصاً اثر المعارك الأخيرة التي شهدتها عاصمة الأمويين.وإذا كان هذا هو حال العاصمة دمشق، فإن حال بقية المدن سياحيا سيكون أكثر سوءاً، ولن يرتاد شواطئ اللاذقية وطرطوس، بحسب قول الشاب الدمشقي، الكثير من السياح وهو ما قد يدفع بأصحاب تلك المنشآت إلى خفض أسعارها بشكل كبير، طمعاً في اجتذاب أبناء المناطق المجاورة التي مازالت تنأى بنفسها عما يجري.أما مازن (45 سنة ـ تاجر) فيشير إلى تخبط في معالجة الأزمة الاقتصادية، معتبراً أن تدهور قيمة الليرة السورية أصاب البلاد بضرر كبير، بالإضافة إلى صعوبة تأمين القطع الأجنبي الضروري لشراء أي قطع من الخارج، ناهيك عن أزمة أخرى تمثلت في قرار العديد من المصارف في الخارج التوقف عن التحويل أو التعامل مع الشركات السورية، وهو ما ينسحب على مصارف العديد من الدول التي ما زالت تحتفظ بعلاقات جيدة مع سوريا، بينما جاء قرار الحكومة بالتعامل بالروبل الروسي أو اليوان الصيني من دون أي تأثير يذكر، فحتى رجال الأعمال والتجار في تلك البلاد يفضلون التعامل باليورو والدولار اللذين أوقفت الحكومة التعامل فيهما.ويتوقع التاجر الدمشقي أن يشهد الاقتصاد السوري مزيدا من التضخم، خصوصاً أن الليرة السورية فقدت أكثر من 40 في المئة من قيمتها، فبعد أن كان سعر الدولار تقريباً 47 ليرة سورية، ها هو اليوم يصل إلى 67 ليرة. وفي السوق السوداء قد يصل إلى 80 ليرة، وهو ما يعني ارتفاعاً في أسعار مختلف السلع في الداخل.قطاع الطاقة من جهة أخرى، يعتبر فريد (34 سنة - مهندس) أن قطاع الطاقة يمر اليوم بأسوأ أحواله مع استهداف «الجيش الحر» خطوط نقل النفط في شرق البلاد، والسيطرة على مواقع بعض الحقول من جهة وتجميد الشركات الغربية عملها في استخراج الذهب الأسود، إضافة إلى توقف السوق الأوروبية عن شراء النفط من جهة أخرى. وأوضح انه لا تستطيع أي شركة أخرى أن تحل محل الشركات العاملة في حقول النفط، باعتبار أن عقودها ما زالت قائمة، لكنها في طور التعليق لا أكثر. ويزداد الأمر صعوبة مع تأمين المشتقات النفطية، فالمازوت بات سلعة نادرة، بحسب وصفه، وقد وصل سعره إلى أرقام غير معقولة، حتى في فصل الصيف، بينما بات مشهد طوابير السيارات أمام محطات البنزين أمرا عاديا مع قلة الموارد وصعوبة الاستيراد، وهو ما فرض على البلاد أزمة خانقة امتدت إلى قطاع الكهرباء مع تضرر الكثير من محطات توليد الطاقة الضعيفة بالأساس، ما دفع الحكومة إلى تقنين شديد وصل إلى حد أكثر من سبع ساعات في بعض المناطق، كريف دمشق مثلاً، لتزدهر في المقابل سوق المولدات الكهربائية، التي وصلت أسعار بعضها إلى 250 ألف ليرة سورية (3500 دولار).قطاع البناء يزدهروحده قطاع العقارات والبناء يشهد تقدماً ملحوظاً، مع استغلال البعض انشغال الدولة بقمع الاحتجاجات، فازدادت أبنية السكن العشوائي في بعض المناطق، بينما تستعد أخرى لعمليات إعادة الاعمار، اثر الدمار الهائل الذي لحق بها. وشهدت أسعار العقارات في دمشق ارتفاعا غير مسبوق، مع وصول آلاف النازحين من حمص وحماه وريف دمشق إليها، ليتحول الحصول على مسكن فيها إلى معضلة حقيقية، زادتها سوءا التوترات الأمنية التي لحقت ببعض الإحياء الدمشقية. المصدر : السفير | |
|
الهادي مشرف الواحة الاسلامية
تاريخ التسجيل : 23/06/2009 عدد الرسائل : 1525 تاريخ الميلاد : 01/01/1981 العمر : 43 اليونان المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : سوري الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الهواية: (50/50)
| موضوع: رد: اقتصاد سوريا في أسوأ أيامه: شد الأحزمة يوحد الأغنياء والفقراء الثلاثاء أغسطس 14, 2012 2:36 pm | |
| تقبلي مروري لم استطع قرآت الموضوع كامل | |
|