عيد المراءة في سطور

تدور الايام وتمضي الاوقات نقطعها وتقطعنا ، وكل غارق في تطلعاته وطموحاته
ومراميه . تسحقنا الايام ونسحقها احيانا ، واحيانا هذه تنم عن صدق الوعود
، ووضوح النوايا وشعور المجتمع الذكوري بالتواضع حيال جنسه الاخر ، ففي
هذه الحالة نحن نسحق الايام وننتصر على (الانا ) والفوقية والتسلط . والا
فان الايام تسحقنا بعنف ونحن نخالها تسجل لنا تاريخا وانتصارا هو في
الحقيقة وهم وسراب . كون الجانب المهزوم هو ذاتنا الثانية ( المرأه ) ذلك
الكائن الملائكي ، فأي انتصار تصورناه وصدقنا به واختمر في عقولنا . واي
مرارة نجترها عندما نكتشف ولو بشكل متأخر بان انتصارنا هذا هو عين الهزيمة
. وفي العراق مثلا او على اقل تقدير كم تشدقنا بحقوق المرأة ، وانها (
نصف المجتمع ) واذا اعدتتها ( اعددت شعبا طيب ... ) وكم حفلت برامجنا
السياسية بفقرات مطولة تخص المرأة ؟ وكم كانت بياناتنا السياسية في زمن
الانتخابات والترويج لها تؤكد على ان المرأة قيمة عليا وينبغي ان تكون
بالصدارة . وجرت الانتخابات وذهبت المرأة تتدافع بالمناكب مع الرجل لكي
تلون سبابتها بالحبر البنفسجي ، لا اقول لاهثة وراء الوعود والبيانات
السياسية والخطب الرنانة والترويج الدعائي . بل اقول مصدقة باولياء الامور
الذين وعدوها ببرامجهم السياسية ، بان يضعوا الخير في يمينها واليسر
والرخاء في شمالها . وتستمر الايام في دورتها ، وتنتهي دورة انتخابية
وتعقبها اخرى ، فماذا تحقق على ارض الواقع لهذا الكائن المضحي دوما
؟!والصبور دوما . واي مراقب منصف لا يجد ما تحقق الا مزيد من البؤس ومزيدا
من الترمل واعباء اليتم الى جانب البطالة وانعدام الرعاية الاجتماعية بكل
اشكالها . الصحية والامية الابجدية والامية الحضارية والعوز والاختناقات
الاقتصادية والخوف من المستقبل الذي يتعامل معه الاعلام بشكل مفزع . وحالة
الفزع هذه تتاتى من مواضيع تطفو على سطح الوسائل المتاحة للاعلام مثل
الحرب الطائفية ... الحرب الاهلية ... التناحر السياسي ... الدكتاتورية
... المستقبل المجهول وعندما يطرح الاعلام هذه الاشياء فان اكثر الاحساس
بها هي المرأة . رغم امية الكثيرات ، ولكنه الاحساس الفطري ، الذي تعلمناه
بل رضعناه مع حليب الام . ويبقى السؤال المشروع في حساب الارقام ماذا
تحقق للمرأة ؟ ... ماذا تحقق للام ؟ ماذا تحقق للارملة . ماذا تحقق على
صعيد تعليم البنات ؟ وماذا تحقق على صعيد تكافؤ الفرص ؟ ... وانا هنا لا
اناقش المرأة التي لها رجل في الحكم والسلطة ، زوج كان او اخ او ولد او
حتى قريب او من العشيرة . انا اتحدث عن تلك التي لا تملك سوى الانتماء
للعراق . فماذا تحقق لها وهو سؤال برأيي المتواضع مشروع ؟ ولنتحدث على
صعيد مدينة الناصرية ، والذين ساهمت المرأة بانتخابهم سواء كانوا في مجلس
المحافظة او للبرلمان . ماذا حققوا لها من وعود وردت في برامجهم السياسية
وخطبهم الدعائية ووعودهم التي قطعوها على انفسهم ... فلم يزل ابنها عاطل
ولم تزل بائسة ولم تزل تعاني حتى من نقص مفردات البطاقة التموينية وعدم
استقرارها . ولكن على ما يبدو ان تلك الوعود وتلك الاماني زادت المرأة
حصانة تشابه حصانة التطعيم ضد الجدري ، فتجد حديث الاستنكار عند العاملة
وبائعة الخضرة والفراشة وربة البيت عندما يدور الحديث عن وعود المسؤولين
للمرأة بل وللمجتمع التي هي جزء منه . فالشائع الان بين اوساط المجتمع
شعور بعدم الثقة وازمة تصديق بكل وعد يقطع . كونه غير قابل للتحقيق . والا
فان النساء وابناء الشعب سلموا للمسؤولين الاف الاضابير بمواضيع شتى ولكن
اين مصيرها . فتحية للمرأة في العالم ، والمرأة في العراق ، والمرأة في
مدينتي الصابرة المحتسبة المحرومة الباكية ، والله المستعان

موضوع قيم اخي الصقر
تقبل مروري

مرورك هو الاقيم اخي الغالي

» صباح العشق .....يتوج كل سطور القلب
» سطور ..؟؟حبرها الحزن" لا مصير لهآ
» الامام الحسين( عليه السلام) في سطور.......
» ادوية وعلاجات خاصة في المراءة
» العطر الذي يجعل المراءة تعشقك