ام محمد مشرفةالمواضيع الاسلامية
تاريخ التسجيل : 13/03/2010 عدد الرسائل : 767 تاريخ الميلاد : 17/09/1980 العمر : 44 مصر المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : مصرية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الهواية: (50/50)
| موضوع: الصدق مع الله الثلاثاء سبتمبر 20, 2011 6:06 pm | |
| لصدق مع الله
ما الذي يأتي في ذهنك مباشرة عندما أقول الصدق مع الله؟
العبودية الحقيقية لله هي الصدق مع الله، بمعنى أنني حين أصدق مع الله فمعناها أنني عبد بحق، وإذا كنت متكبرا فلن أكون صادقا مع الله؛ لأنني وقتها سأكون منازعاً له سبحانه في صفة له وحده؛ فالله هو المتكبر العزيز الجبار، ولن أكون صادقاً مع الله لو أنني أرائي الناس بالأعمال الصالحة أو حتى أي أعمال أخرى حتى يقال عني: فلان سخي، فلان كريم، فلان معطٍ، ولن أكون صادقاً مع الله لو أنني لا أؤدي الفرائض لأننا نقول في سورة الفاتحة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، فيقول الله: حمدني عبدي، ونقول: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فيقول: أثنى عليَّ عبدي، {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} فيقول: مجّدني عبدي، {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فيقول: هذا بيني وبين عبدي، {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فيقول: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل.
إن الصدق مع الله سيعرّفني حقيقة العبودية، فأنا عندما أتعامل على أني غني وأني لا أحتاج إلى الله سبحانه وتعالى، ففي سورة العلق يقول الله تعالى: {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى، أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى}، فالإنسان أحيانا يتعامل على أنه مستغنٍ وغير محتاج، فيطغى عندما يشعر أنه لا يحتاجه، لكن لو صدق مع الله ومع نفسه واعتبر نفسه فقيراً ومحتاجاً فلن يكذب على الله ولن يعصيه، فإن لم أحقق هذا المعني فلابد أن أكون قد كذبت على نفسي وكذبت على الله في عبوديتي له، ويمكن أن أكون مصليا وأقول له في الصلاة: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، ولكنني أتعامل على أساس أني مستغنٍ عنه، وهنا أحب أن أوضح أنني أريد أن أصل لمعنى أن الصدق مع الله هو أن أتحقق من صفات عبوديتي ونقصي فأقول له: "أنت الغني وأنا عبدك الفقير إليك.. أنت القوي وأنا عبدك العاجز".
دائما نقول إن الواحد منا عندما يشعر أنه ذليل ومحتاج إلى الله فإنه يقوى ولا يضعف أليس هذا صحيحا؟
هذا هو معنى العبودية، أن يوقن العبد أن حقيقة الغنى لا تتأتى إلا من التحقق من الفقر، فأتحقق أنا بفقري إلى الله فأكون أغنى الناس، بعجزي أمام الله فأكون أقدر الناس، هذا من حكمته سبحانه وتعالى، وكي أقرب لك المعني أريد أن تتحقق من هذا المثال المرئي؛ فالله قد جعل أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، أرأيت! وهو ساجد، أي في لحظة يكون فيها الإنسان أذل ما يكون.. إذن فالصدق مع الله يعني التحقق من العبودية.
- لــ: معز مسعود | |
|
الصقر العراقي المؤسس لمنتديات الواحة
تاريخ التسجيل : 11/05/2008 عدد الرسائل : 17234 تاريخ الميلاد : 22/02/1977 العمر : 47 العراق المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : عراقي الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: العراق الهواية: (0/0)
| موضوع: رد: الصدق مع الله الثلاثاء سبتمبر 27, 2011 7:16 pm | |
| بارك الله فيك اختي الكريمة ام محمد واثابك على هذا العمل الحسن تقبلي مروري واحترامي | |
|
ام محمد مشرفةالمواضيع الاسلامية
تاريخ التسجيل : 13/03/2010 عدد الرسائل : 767 تاريخ الميلاد : 17/09/1980 العمر : 44 مصر المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : مصرية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الهواية: (50/50)
| موضوع: رد: الصدق مع الله الثلاثاء سبتمبر 27, 2011 10:50 pm | |
| شرفنى مرورك العطر اخى الكريم دمت بصحة وعافية
| |
|