الصقر العراقي المؤسس لمنتديات الواحة
تاريخ التسجيل : 11/05/2008 عدد الرسائل : 17234 تاريخ الميلاد : 22/02/1977 العمر : 47 العراق المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : عراقي الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: العراق الهواية: (0/0)
| موضوع: ذكرى مذابح اسرائيل اثناء اجتياح 2/4/2002 الأحد أبريل 24, 2011 8:12 pm | |
| - البلدة القديمة في نابلس/ذكرى مذبحه عائلة الشعبي بنابلس القديمه الزائر لمدينة نابلس القديمة هذه الأيام يظن أن حرباً ضروساً حدثت في هذه الرقعة القديمة، فالخراب ينتشر في كل مكان من أرجاء البلدة القديمة، والشوارع تبدو وكأنها أخليت من ساكنيها، بيوت كاملة انهارت على رؤوس أصحابها، ومحال تجارية أصابها التدمير والنهب، وميادين قلبت رأساً على عقب، وبنية تحتية تحتاج إلى سنين حتى تعود إلى ما كانت عليه. مآذن وقباب سويّت بالأرض، مثل مسجد الخضرا في البلدة القديمة الذي انهار وتم تدميره. وقد سقط في البلدة القديمة في نابلس في شهر إبريل/ نيسان 2002 ما لا يقل عن 75 شهيداً عدا عن مئات الجرحى. كل هذا القتل والتدمير قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي، في نفس الفترة تقريباً التي جرى فيها ما جرى في مخيم جنين. ولم تكن عمليات الجيش الإسرائيلي في البلدة القديمة في نابلس، ومخيم بلاطة المجاور، أقل حدة ووطأة على الفلسطينيين سكان هذه المناطق. فقد قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 3/4/2002 بشن حملة اجتياح كامل على مدينة نابلس ومخيماتها، خاصة في نابلس القديمة حيث قامت الدبابات الإسرائيلية تساندها المروحيات وطائرات (اف 16) الحربية بقصف المنازل والأماكن التاريخية الأثرية التي تعود إلى مئات السنين، ودمرت الكثير منها وحولتها إلى ركام، خاصة في حي "الياسمينة" حيث أخرجت القوات الإسرائيلية السكان من منازلهم وقامت بتلغيمها وتفجيرها، فيما استبسل المقاومون الفلسطينيون في الدفاع عن الحي. وقد عانى، ولا زال، سكان البلدة القديمة في نابلس والمخيمات القريبة، بلاطة وعسكر والعين، من أوضاع كارثية بسبب الدمار والحصار وفرض نظام منع التجول لفترات طويلة. لقد عاشت مدينة نابلس ومخيماتها خلال السنة الثانية من عمر الانتفاضة فصولاُ متتالية من الاحتلال العسكري والتوغلات والاقتحامات والحصار ومنع التجول، والقتل والتخريب والتدمير، كل ذلك قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي. ومن تلك الفصول ما جرى بتاريخ 20/2/2002 حيث حصد الجيش الإسرائيلي أرواح عشرة فلسطينيين بينهم سبعة من قوات الأمن الوطني أثناء وجودهم على حاجز جنوب المدينة. وأفاد شاهد عيان، محمود بطة (21 سنة) أن الجنود الإسرائيليين اتخذوا مواقع لهم قرب الحاجز الفلسطيني وبدأوا بقنص الفلسطينيين واحداً تلو الآخر بدم بارد. وكان الجيش الإسرائيلي قد قام بتاريخ 6/11/2002 بقتل ثلاثة فلسطينيين من قرية دير استيا بدم بارد بعد أن أصابهم بجراح، وقد علّق "بوب جروسر ايدر" المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر للصحافيين على الحادث بتاريخ 7/11/2002 فقال: "أنه شيء غير مقبول على الإطلاق. إنه لعمل وحشي بحق أن نمارس هذه الأشياء مع الجرحى أو الناس الذين يحتاجون رعاية الممرضين وسيارات الإسعاف
وفي الذكرى الاليمه للاجتياح الصهيوني لمدينة نابلس في شهر 4/2002 لا نزال نتذكر الاحداث الاليمه والمذابح المروعه التي قام بها الجيش الاسرائيلي المدجج بالدبابات و الطائرات والصوريخ ضد الشعب الفلسطيني الاعزل بالضفه الغربيه وخاصة مدينة نابلس و جنين . ومن القصص الأكثر مأساوية، هو ما حدث لعائلة الشعبي في البلدة القديمة، حيث سقط جميع أفراد العائلة شهداء تحت الأنقاض ولم ينج منهم إلا شخص واحد، شاءت الأقدار أن يقيم قبل المجزرة بيوم خارج المنزل. حلت هذه الكارثة بالعائلة عندما قصفت قوات الاحتلال في الأيام الأولى للاجتياح منزلهم المكون من ثلاثة طوابق بالقذائف المدفعية والصاروخية داخل حي القريون في البلدة القديمة على مدار عدة أيام. ومن ثم قامت بتسويته بالجرافات حسب ما أفاد به سكان المنطقة. وقد تم انتشال ثمانية جثث لأفراد العائلة من تحت الأنقاض بتاريخ 12/4/ 2002، عندما رفعت قوات الاحتلال منع التجول عن المدينة لعدة ساعات. والضحايا هم الأب وابنتاه وابنه وزوجته وأطفالهما الثلاثة، وهم: 1. الأب عمر أحمد الشعبي،85 عاماً. 2. الابنة فاطمة عمر أحمد الشعبي، 55 عاماً. 3. الابنة عبير عمر أحمد الشعبي، 37 عاما. 4. الابن سمير عمر أحمد الشعبي،47 عاماً. 5. زوجة الابن نبيلة عبد الرؤوف غانم،40 عاماً. 6. الطفل عبد الله سمير عمر الشعبي، 10 أعوام. 7. الطفل عزام سمير عمر الشعبي، 7 أعوام. 8. الطفل أنس سمير عمر الشعبي، 4 أعوام. ويقول محمود عمر الشعبي، 35 عاماً، الابن الناجي من مذبحة العائلة المذكورة، بأنه عندما رفع الجيش الإسرائيلي حظر التجول عن البلدة القديمة بضع ساعات لإخلاء جثث الضحايا، تمكن في صباح اليوم المذكور أن يصل إلى الحي الذي تقيم فيها عائلته، حيث انقطع معها الاتصال طيلة أيام الاجتياح الإسرائيلي فوجد منزلهم قد تحول إلى كومة كبيرة من الحجارة والأتربة ولا أثر لأحد من أفراد عائلته. ويضيف محمود كانت المفاجأة بعد انتشال جثث عائلتي، حيث عثرنا أسفل الأنقاض على عمي عبد الله البالغ من العمر 65 عاما وزوجته شمس 55 عاماً وقد انهالت عليهم الأتربة وحاصرهم ركام المبنى المدمر حيث كانا يقيمان على الطابق السفلي منه. الناجيان عبد الله الشعبي وزوجته تحدثا عن أيام مرعبة وظروف حياتية بالغة القسوة، خلال وجودهم تحت الأنقاض،حيث تعاني الزوجة من مشاكل صحية مزمنة، وأصيبا بالعديد من الجروح و الرضوض وانقطعت عنهم احتياجاتهم الطبية والمعيشية . وقصة عبدالله الشعبي وزوجته تمت احداثها كالتالي: ظل الزوجان الفلسطينيان المسنان شمسة وعبد الله الشعيبي طيلة اسبوع مدفونين احياء تحت انقاض منزلهما في نابلس ينتظران الموت بجوار جثث ثمانية من افراد عائلتهما، وليس لديهما من زاد سوى زجاجة مياه وقليل من الطعام.ويقول عبد الله وهو خباز متقاعد ( 71عاما) ظل تحت انقاض المنزل بين 5و 12نيسان "ابريل" الجاري "عندما انهار علينا منزل ابن اخي سمير، وجدنا انفسنا تحت الحجارة كما لو كنا داخل قبر وكان معنا فقط زجاجة مياه وعلبة زبادي وقليل من الخبز في حين كانت ملابسنا مبللة فتملكنا الخوف وسلمنا امرنا لله".ومنذ ان دخلت القوات الاسرائيلية مدينة نابلس قبل 18يوما، وجدت عائلة شعيبي نفسها محاصرة داخل ساحة المعركة بين نيران الجنود الاسرائيليين والمقاتلين الفلسطينيين بمنطقة القصبة في البلدة القديمة لنابلس.وانهار منزل العائلة القديم المكون من طابقين عندما حاولت الجرافات الاسرائيلية فتح ممر لكي تتمكن الدبابات من الدخول الى حارات القصبة الضيقة.وتقول من جانبها شمسة ( 65عاما) زوجة عبد الله، وهي مريضة بالسكري ولا تستطيع المشي "سمعنا وقتها صرخات ورأينا الجزء العلوي من المبنى حيث يسكن باقي افراد عائلتنا ينهار فاعتقدنا انها النهاية".وبدءا من هذه اللحظة، لم يعد هناك فرق لدى عبد الله وشمسة بين الليل والنهار ففقدا الاحساس بالوقت وظلا لمدة ساعات طويلة يصليان ويبكيان.ويقول عبد الله الذي يعاني من متاعب في القلب منذ سنوات "لم يكن يجدي وقتها الصراخ طلبا للمساعدة فبقيت لمدة سبعة ايام وليالي اصلي وادعو الله لكي يجعلني اموت في هدوء، بينما كانت شمسة اقوى مني وظلت تشجعني على التشبث بالأمل".وفي يوم 12نيسان "ابريل"، انتشلت خلال فترة رفع حظر التجول التي دامت ثلاث ساعات فقط، جثة سمير ( 47عاما) ابن شقيق عبد الله من بين انقاض المنزل على يد الجيران.وعندما وجدت جثة سمير ممددة امام نافذة كان يحاول الفرار منها ومعه قليل من المال تاكد للجيران ان باقي افراد العائلة موجودون تحت حطام المنزل الا انهم قد يكونون احياء او اموات.وبعد ذلك بعدة ساعات، سمع عبد الله وزوجته اصواتا فوقهم اعتقدوا للوهلة الاولى انها لجنود اسرائيليين. ويتذكر عبد الله ما حدث بينما تغمر عينيه الدموع فيضيف: "فجاة سمعت من ينطق باسمي بالعربية واستنتجت انه احد اصدقائي" يبحث عن باقي افراد العائلة.وتحت انقاض المنزل، عثر ايضا على جثث جد عائلة شعيبي وزوجة سمير التي كانت حاملا في الشهر السابع بالاضافة الى ابنائه الثلاثة الذين تقل اعمارهم عن عشر سنوات واثنتين من شقيقاته.وتقول شمسة بمرارة "كنت افضل الموت. فلقد فقدنا كل عائلتنا ولم يعد لدينا الاطفال الذين كانوا يمثلون لنا كل حياتنا" وتتابع بألم "لا افهم كيف غيب الموت هؤلاء الاطفال وتركنا نحن الزوجين المسنين".ويوم أمس "الاحد"، غادر عبد الله وشمسة المستشفى بعد ان امضيا فيها اسبوعا للعلاج من الاجتفاف اثر انتشالهما من تحت الانقاض، وتوجها لرؤية ما تبقى من منزلهما.ويعلق عبد الله على ما حدث قائلا "لم ار في حياتي مثل هذه البربرية، لقد عاصرت العديد من الحروب من دون ان اشارك فيها وافراد عائلتنا من الخبازين البسطاء فلماذا يدمرون حياتنا بهذا الشكل؟". | |
|
ملكة الأحزان المدير العام
تاريخ التسجيل : 22/05/2008 عدد الرسائل : 7929 المغرب المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : مغربية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: المغرب الهواية: (0/0)
| موضوع: رد: ذكرى مذابح اسرائيل اثناء اجتياح 2/4/2002 الإثنين يوليو 16, 2012 10:52 pm | |
| وتلك هي اسرائيل
الله يهدم بيوتهم
وارجوا ان تقوم بتعديل قياس الخط لانه صغير
وباركك الله
تحياااتي
| |
|