| شرح وافي لاسماء الله الحسنى | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
fifi farida عضو فضي
تاريخ التسجيل : 17/11/2010 عدد الرسائل : 714 تاريخ الميلاد : 23/12/1987 العمر : 36 المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : جزائرية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الهواية: (50/50)
| موضوع: شرح وافي لاسماء الله الحسنى الإثنين يناير 03, 2011 4:05 pm | |
| الله هــو الاســم الأعــظــم الـذي تـفـرد بـه الـحـق سـبـحـانـه وخــص بـه نـفـسـه وجــعــلـه أول أســمـائـه ، وأضـافــهـا كـلـهـا إلـيـه ، فـهـو عــلـم عــلـى ذاتــه ســبــحــانــه. هـو الاسـم الـذى تـفـرد بـه الـحـق سـبـحـانـه وخـص بـه نـفـسـه ، وجـعـلـه أول أسـمـائـه واضـافـهـا كـلـهـا الـيـه ولـم يـضـفـه الـى إسـم مـنـهـا ، فـكـل مـا يـرد بـعـده يـكـون نـعــتـا لـه وصـفـة ، وهــو إسـم يـدل دلالـة الــعــلـم عــلـى الإلـه الـحـق وهــويـدل عــلـيـه دلالـة جـامـعــة لـجـمـيـع الأسـمـاء الإلـهـيـة الأحـاديـة. هــذا والاســم (الله) سـبـحـانـه مـخـتـص بـخـواص لـم تـوجـد فـى سـائـر أسـمـاء الله تـعـالـى. الـخـاصـيـة الأولـى: أنـه إذا حـذفــت الألـف مـن قـولـك (الله) بـقـى الـبـاقـى عــلـى صــورة (لله) وهــومـخـتـص بـه سـبـحـانـه كـمـا فـى قــولـه (وللهجـنـود الـسـمـوات والأرض) ، وإن حـذفـت عـن الـبـقـيـة الـلام الأولـى بـقــيـت عــلـى صـورة (لـه) كـمـا فـى قـولـه تـعـالـى (لـهمـقـالـيـد الـسـمـوات والأرض) فـإن حـذفـت الـلام الـبـاقــيـة كـانـت الــبــقــيـة هـى قـولـنـا (هـو) وهـو أيـضـا يـدل عــلـيـه سـبـحـانـه كـمـا فـى قـولـه (قـل هـو اللهأحـد) والـواو زائـدة بـدلـيـل سـقـوطـهـا فـى الـتـثـنـيـة والـجــمـع ، فـإنـك تـقـول: هـما أو هـم ، فـلا تـبـقـى الـواو فــيـهـمـا فـهـذه الـخـاصـيـة مـوجــودة فـى لـفـظ (الله) غــيـر مـوجــودة فـى سـائــر الاسـمـاء. الـخـاصـيـة الـثـانـيـة: أن كـلـمـة الـشـهـادة وهـى الـكـلـمـة الـتـى بـسـبــبـهـا يـنـتـقـل الـكـافــر مـن الـكـفــر الـى الإســلام لـم يـحـصـل فــيـهـا إلا هــذا الاسـم ، فــلـو أن الـكـافــر قــال: أشــهــد أن لا الـه إلا الـرحــمـن الـرحــيـم ، لـم يـخـرج مــن الـكـفــر ولـم يــدخــل الاســلام ، وذلـك يـدل عــلـى اخـتـصـاص هــذا الاســم بـهـذه الـخـاصـيـة الـشـريـفــة. حفظكم الله وافادنا وافادكم بعلمه وظلنا بظله يوم لا ظل إلآ ظله
الـرحـمـن
كـثـيـر الـرحــمـة وهــو إسـم مـقـصـور عــلـى الله عــز وجــل
ولا يـجـوز أن يــقـال رحـــمــن لــغــيــر الله ،
وذلــك ان رحــمـة وســعــت كــل شــىء ،
وهــو أرحــم الـراحــمــيــن.
الـرحـمـن إســم مـشـتـق مـن الـرحـمـة ،
والـرحـمـة فـى الأصـل رقـة فـى الـقـلـب تـسـتـلـزم الـتـفـضـل والإحـسـان ،
وهــذا جـائـز فـى حـق الـعــبـاد ،
ولـكـنـه مـحـال فـى حـق الله سـبـحـانـه وتـعـالـى ،
والـرحـمـة تـسـتـدعـى مـرحـومـا ..
ولا مـرحـوم إلا مـحـتـاج ،
والـرحـمـة مـنـطـويـة عــلـى مـعـنـيـن الـرقـة ..
والإحـسـان ،
فـركـز تـعـالـى فـى طـبـاع الـنـاس عــلـى الـرقـة وتـفـرد بـالإحـسـان.
ولا يـطـلـق الـرحـمـن إلا عــلـى الله تـعـالـى ،
إذ هــو الـذى وســع كــل شــىء رحـمـة وقــيـل أن الله رحـمـن الـدنـيـا ورحـيـم الآخـرة ،
وذلـك أن إحـسـانـه فـى الـدنـيـا يـعـم الـمـؤمـنـيـن والـكـافــريــن ،
ومـن الآخـرة يـخـتـص بـالـمـؤمـنـيـن ،
والـرحـمـن نـوعــا مـن الـرحـمـة ،
وأبـعــد مـن مـقـدور الـعــبـاد ،
فـالـرحـمـن هــو الـعــطـوف عــلـى عــبـاده بـالإيـجـاد ..
وبـالـهـدايـة الـى الإيـمـان وأسـبـاب الـسـعــادة ..
والإسـعــاد فـى الآخــرة ،
والإنـعـام بـالـنـظـر الـى وجـهـه الـكـريــم.
الـرحـمـن هـو الـمـنـعـم بـمـا لا يـتـصــور صــدور جــنـسـه مــن الـعــبـاد. الــرحــيــم
هــو الــمــنــعــم أبــدا ، الــمــتــفــضــل دومـــا ، فـــرحــمــتــه لا تــنــتــهــي.
الـرحـيـم إســم مـشـتـق مـن الـرحـمـة ،
والـرحـمـة فـى الأصـل رقـة فـى الـقـلـب تـسـتـلـزم الـتـفـضـل والإحـسـان ،
وهــذا جـائـز فـى حـق الـعــبـاد ،
ولـكـنـه مـحـال فـى حـق الله سـبـحـانـه وتـعـالـى
والـرحـمـة تـسـتـدعـى مـرحـومـا ..
ولا مـرحـوم إلا مـحـتـاج ،
والـرحـمـة مـنـطـويـة عــلـى مـعـنـيـن الـرقـة ..
والإحـسـان ، فـركـز تـعـالـى فـى طـبـاع الـنـاس عــلـى الـرقـة وتـفـرد بـالإحـسـان.
والـرحـيـم تـسـتـعـمـل فـى غــيـره وهــو الـذى كـثـرت رحـمـتـه ،
وقــيـل أن الله رحـمـن الـدنـيـا ورحـيـم الآخــرة ،
وذلـك أن إحـسـانـه فـى الـدنـيـا يـعـم الـمـؤمـنـيـن والـكـافــريــن ،
ومـن الآخـرة يـخـتـص بـالـمـؤمـنـيـن.
والـرحـيـم هــو الـمـنـعــم بـمـا يـتـصـور صــدور جــنـسـه مـن الـعــبـاد.
الـمـلـك
هــو الله ، مــلــك الــمــلــوك ، لـه الــمــلــك ، وهــو مـالــك يـــوم الــديــن ، ومــلــيــك الــخــلــق ، فــهــو الــمــالـــك الــمــطـــلـــق.
الـمـلـك هــو الـظـاهــر بـعــز سـلـطـانـه ،
الـغــنـى بـذاتـه ،
الـمـتـصـرف فـى أكـوانـه بـصـفـاتـه ،
وهــو الـمـتـصـرف بـالأمــر والـنـهـى ،
أو الـمـلـك لـكـل الأشــيـاء ،
الله تـعـالـى الـمـلـك الـمـسـتـغــنـى بـذاتـه وصـفـاتـه وأفـعـالـه عــن غــيـرة ،
الـمـحـتـاج الـيـه كــل مــن عــداه ،
يـمـلـك الـحـيـاة والـمـوت والـبـعــث والـنـشـور ،
والـمـلـك الـحــقــيـقـى لا يـكـون إلا لله وحــده ،
ومـن عــرف أن الـمـلـك لله وحــده أبـى أن يــذل لـمـخــلـوق ،
وقــد يـسـتـغــنـى الـعــبـد عــن بـعــض اشـيـاء
ولا يـسـتـغــنـى عــن بـعــض الأشـيـاء فـيـكـون لـه نـصـيـب مـن الـمـلــك ،
وقــد يـسـتـغــنـى عــن كــل شــىء ســوى الله ،
والـعــبـد مـمـلـكـتـه الـخـاصـة قــلـبـه ..
وجـنـده شـهـوتـه وغــضـبـه وهــواه ..
ورعــيـتـه لـسـانـه وعــيـنـاه وبـاقـى أعــضـائـه ..
فـإذا مـلـكـهـا ولـم تـمـلـكـه فـقـد نـال درجــة الـمـلـك فـى عــالـمـه ،
فـإن انـضـم الـى ذلـك اسـتـغــنـاؤه عـن كـل الـنـاس فـتـلـك رتـبـة الأنـبـيـاء ،
يـلـيـهـم الـعــلـمـاء ومـلـكـهـم بـقـدر قــدرتـهـم عــلـى ارشــاد الـعــبـاد ،
بـهـذه الـصـفـات يـقـرب الـعــبـد مــن الـمـلائـكـة فـى صـفـاتـه ويـتـقـرب الـى الله
الــقــدوس
هــو الـطـاهــر الــمــنــزه عــن الـعــيــوب والـنـقـائـص وعــن كــل مـا تـحـيـط بـه الــعــقــول.
تـقـول الـلـغــة أن الـقـدس هــو الـطـهـارة ،
والأرض الـمـقـدسـة هـى الـمـطـهـرة ،
والـبـيـت الـمـقـدس:
الـذى يـتـطـهـر فـيـه مـن الـذنـوب ،
وفـى الـقـرآن الـكـريـم عــلـى لـسـان الـمـلائـكـة وهــم يـخـاطـبـون الله
(ونـحـن نـســبـح بـحـمـدك ونـقـدس لـك)
أى نـطـهـر انـفـسـنـا لـك ،
وجـبـريـل عــلـيـه الـسـلام يـسـمـى الـروح الـقـدس لـطـهـارتـه مـن الـعــيـوب
فـى تـبـلـيـغ الـوحـى الـى الـرسـل
أو لأنـه خـلـق مـن الـطـهـارة ،
ولا يـكـفـى فـى تـفـسـيـر الـقـدوس بـالـنـسـبـة الـى الله تـعـالـى
أن يـقـال أنـه مـنـزه عــن الـعــيـوب والـنـقـائـص فـإن ذلـك يـكـاد يـقـرب مـن تـرك الأدب مـع الله ،
فـهـو سـبـحـانـه مـنـزه عــن أوصــاف كـمـال الــنـاس الـمـحـــدودة
كـمـا أنـه مـنـزه عــن أوصــاف نـقـصـهـم ،
بـل كــل صـفـة نـتـصــورهــا لـلـخـلـق هــو مـنـزه عــنـهـا وعــمـا يـشـبـهـهـا أو يـمـاثـلـهـا الـــســـلام
هــو نـاشــر الــســلام بــيــن الانــام وهــو الــذي ســلــمــت ذاتــه مـن الــنــقــص والـعــيــب والــفــنـاء.
تـقـول الـلـغـة هــو الأمـان والاطـمـئـنـان ،
والـحـصـانـة والـســلامـة ،
ومـادة الـســلام تـدل عــلـى الـخــلاص والـنـجــاة ،
وأن الـقـلـب الـسـلـيـم هــو الـخـالـص مــن الـعــيـوب ،
والـسـلـم (بــفــتـح الـسـيـن أو كـسـرهـا) هــو الـمـسـالـمـة وعــدم الـحـرب ،
الله الـســلام لأنـه نـاشــر الـســلام بـيـن الأنــام ،
وهــو مـانـح الـســلامـة فـى الـدنـيـا والآخــرة ،
وهــو الـمـنـزه ذو الـســلامـة مـن
جـمـيـع الـعــيـوب والـنـقـائـص لـكـمـالـه فـى ذاتـه وصـفـاتـه وأفـعـالـه ،
فــكــل سـلامـة مـعــزوة الـيـه صــادرة مـنـه ،
وهــوالـذى سـلـم الـخـلـق مـن ظــلـمـه ،
وهــوالـمـسـلـم عــلـى عــبـاده فـى الـجـنـة ،
وهــو فـى رأى بـعـض الـعــلـمـاء بـمـعــنـى الـقـدوس.
والأســلام هــو عــنـوان ديــن الله الـخـاتـم وهــومـشـتـق مـن مــادة الـســلام
الـذى هــو اســلام الـمـرء نـفـسـه لـخـالـقـهـا ،
وعـهـد مـنـه أن يـكـون فـى حـيـاتـه سـلـمـا ومـسـالـمـا لـمـن يـسـالـمـه ،
وتـحـيـة الـمـسـلـمـيـن بـيـنـهـم هـى (الـســلام عــلـيـكـم ورحـمـة الله وبـركـاتـه)
والـرســول صــلـى الله عــلـيـه وسـلـم يـكـثـر مـن الـدعــوة الـى الـســلام فـيـقـول
: الـســلام مـن الاســلام. افــشــوا الــســـلام تــســلــمــوا ..
ثــلاث مـن جـمـعـهـن فــقــد جـمـع الأيـمـان:
الأنـصـاف مـع الـنـفـس ،
وبــذل الـســلام لـلـعــالـم ،
والأنـفـاق مـن الأقــتـار (أى مـع الحـاجـة) .. افـشـوا الـســلام بـيـنـكـم ..
الـلـهـم أنـت الـســلام ، ومـنـك الـســلام ، والـيـك يـعــود الـســلام ، فـحـيـنـا ربـنـا بـالـســلام. الــمــؤمـــن
هــو الــذي ســـلّــم أولـــيــائـــه مــن عـــذابــه ، والــذي يــصــدق عـــبــاده مـــا وعــــدهـــم.
الإيـمـان فـى الـلـغــة هــو الـتـصـديـق ،
ويـقـال آمـنـه مـن الأمــان ضــد الـخــوف ،
والله يـعــطـى الأمــان لـمـن اسـتـجـار بـه واسـتـعــان ،
الله الـمـؤمـن الـذى وحــد نـفـسـه بـقـولـه (شـهـد الله أنـه لا إلـه إلا هــو) ،
وهــو الـذى يـؤمـن أولــيـاءه مـن عــذابـه ،
ويـؤمـن عــبـاده مـن ظــلـمـه ،
هــو خـالـق الـطـمـأنـيـنـة فـى الـقـلـوب ،
أن الله خـالـق أسـبـاب الـخـوف وأســبـاب الأمــان جـمـيـعــا
وكـونـه تـعـالـى مـخـوفــا لا يـمـنـع كـونـه مـؤمـنـا ،
كـمـا أن كـونـه مــذلا لا يـمـنـع كـونـه مـعــزا ،
فـكـذلـك هـو الـمـؤمـن الـمـخـوف ،
إن إســم (الـمـؤمـن) قــد جــاء مـنـسـوبـا الـى الله تـبـارك وتـعـالـى
فـى الـقـرآن مــرة واحــدة فـى ســورة الـحـشـر
فـى قـولـه تـعـالـى
(هــو الله الـذى لا إلـه إلا هــو الـمـلـك الـقـدوس الـســلام
الـمـؤمـن
الـمــهــيـمـن الـعــزيــز الـجـبـار الـمـتـكـبـر سـبـحــان الله عــمـا يـشـركـون) ،
ســورة الـحـشــر. الـمـهـيـمـن
هــو الـرقــيــب الـحـافــظ لـكــل شــيء ، الــقــائــم عــلـى خــلــقــه بـأعـــمــالــهــم ،
وأرزاقــهــم وآجــالــهــم ، الــمــســؤل عـــنــهــم بـالــرعـــايــة والــوقـــايــة والــصــيــانـــة.
الـهــيــمــنـة هــى الـقـيـام عــلـى الـشـىء والـرعــايــة لـه ،
والـمـهـيـمـن هــو الـرقـيـب أو الـشـاهــد ،
والـرقــيـب اســم مـن أسـمـاء الله تـبـارك وتـعـالـى مـعــنـاه الـرقـيـب الـحـافــظ لـكــل شــىء ،
الـمـبـالـغ فـى الـرقــابـة والـحـفــظ ،
أو الـمـشـاهــد الـعــالــم بـجـمـيـع الأشــيــاء ،
بـالــســر والــنــجــوى ،
الـسـامــع لـلـشـكـر والـشــكــوى ،
الـدافــع لـلـضــر والــبــلــوى ،
وهــو الــشــاهــد الـمـطــلـع عــلـى افــعــال مـخـلـوقـاتـه ،
الـذى يـشـهــد الـخـواطــر ،
ويـعــلــم الـسـرائــر ،
ويـبـصــر الـظــواهــر ،
وهــو الـمـشـرف عــلـى أعــمـال الـعــبـاد ،
الـقـائـم عــلـى الـوجــود بـالـحـفــظ والأســتــيـــلاء
الــعــزيــــز
هــو الــمــنــفــرد بـالــعــزة ، الـظـاهــر الــذي لا يــقــهـــر ، الــقــوي الــمــمــتــنــع فـــلا يــغــلــبــه شــيء وهـــو غـــالــب كـــل شـــيء .
الـعــز فـى الـلـغــة هــو الـقـوة والـشــدة والـغــلـبـة والـرفـعـة والأمـتـنـاع ،
والـتـعــزيــز هــو الـتـقــويـة ،
والـعــزيــز اســم مـن أســمــاء الله الـحـسـنـى هــو الـخـطـيـر
(الـذى يـقـل وجــود مـثـلـه ، وتـشـتـد الـحـاجـة الـيـه ، ويـصـعــب الـوصــول الـيـه)
وإذا لـم تـجـتـمـع هــذه الـمـعــانـى الــثــلاث لـم يـطــلـق عــلـيـه اســم الـعــزيــز ،
كـالـشـمـس: لا نـظـيـر لـهـا ..
والـنـفــع مـنـهـا عــظـيـم والـحـاجــة شــديــدة الـيـهـا ولـكـن لا تـوصـف بـالـعــزة
لأنـه لا يـصـعــب الـوصــول الـي مـشـاهــدتـهـا.
وفـى قـولـه تـعــالـى:
(ولله الـعــزة ولـرسـولـه ولـلـمـؤمـنـيـن ولـكـن الـمـنـافــقــيــن لا يـعــلـمــون)
فـالـعــزة هــنـا لله تـحـقـيـقـا ،
ولـرســولـه فـضــلا ،
ولـلـمـؤمـنـيـن بـبـركــة إيـمـانـهــم بـرســول الله عــلـيـه الـصــلاة والــســـلام. الـجــبــار
هــو الــذي تـــنـــفـــذ مـــشـــيـــئـــتــه ، ولا يــخـــرج أحــــد عـــن تـــقـــديــــره ، وهـــو الــقــاهـــر لــخــلــقــه عــلــى مــا أراد.
الـلـغـة تـقـول: الـجـبـر ضــد الـكـسـر ،
واصــلاح الـشـىء بـنـوع مــن الـقـهــر ،
يـقـال جـبـر الـعــظــم مـن الـكـســر ، وجــبــرت الــفــقــيــر أى أغــنـيـتـه ،
كـمـا أن الـجـبـار فـى الـلـغــة هــو الـعـالـى الـعــظــيــم والـجـبـار فـى حــق الله تـعــالـى
هــو الـذى تـنـفـذ مـشـيـئـتـه عــلـى سـبـيـل الإجــبـار فـى كــل أحــد ،
ولا تـنـفـذ فــيـه مـشـيـئـة أحــد ،
ويـظـهـر أحـكـامـه قــهــرا ،
ولا يـخـرج أحــد عــن قـبـضـة تـقـديـره ،
ولـيـس ذلــك إلا لله ،
وجــاء فـى حـديــث الإمــام عــلـى
(جـبـار الـقـلـوب عــلـى فـطـرتـهـا شـقـيـهـا وسـعــيـدهــا)
أى أنـه أجـبـر الـقـلـوب شـقـيـهـا وسـعــيـدهــا عــلـى مـا فـطـرهــا عــلـيـه مـن مـعــرفــتـه ،
وقــد تـطــلـق كـلـمـة الـجـبـار عــلـى الـعــبـد مــدحــا لـه
وذلــك هــو الـعــبـد الـمـحـبـوب لله ،
الـذى يـكـون جـبـارا عــلـى نـفـسـه ..
جـبـارا عــلـى الـشـيـطــان ..
مـحـتـرســا مـن الـعــصـيـان والـجـبـار هــو الـمـتـكـبـر ،
والـتـكـبـر فــى حــق الله وصــف مـحـمــود ، وفـى حــق الـعــبـاد وصــف مــذمــوم
| |
|
| |
fifi farida عضو فضي
تاريخ التسجيل : 17/11/2010 عدد الرسائل : 714 تاريخ الميلاد : 23/12/1987 العمر : 36 المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : جزائرية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الهواية: (50/50)
| موضوع: شرح وافي لاسماء الله الحسنى الإثنين يناير 03, 2011 4:09 pm | |
| الـمـتـكـبـر
هــو الـمـتـعــالـى عــن صـــفــات الــخــلــق الــمــنــفــرد بـالــعــظــمـة والــكــبــريــاء.
الـمـتـكـبـر ذو الـكـبـريـاء ،
هــو كـمـال الـذات وكـمـال الـوجــود ،
والـكـبـريـاء والـعــظــمـة بـمـعــنـى واحــد ،
فــلا كــبـريــاء لــســواه ، وهــو الـمـتـفــرد بـالـعــظــمـة والـكـبـريــاء ،
الـمـتـعــالـى عــن صــفــات الـخــلــق ،
الــذى تـكـبـر عــمـا يـوجــب نــقــصــا أو حـاجــة ،
أو الـمـتـعــالـى عــن صــفــات الـمـخــلــوقــات
بـصـفـاتـه وذاتـه كـل مـن رأى الـعــظــمـة والـكـبـريـاء لـنـفـسـه
عــلـى الـخـصـوص دون غــيــره
حـيـث يــرى نـفـسـه أفــضــل الـخــلـق مــع أن الــنـاس فـى الـحــقــوق ســواء ،
كـانــت رؤيـتـه كـاذبـة وبـاطــلـة ، إلا لله تـعــالـى.
الــخــالــــق
هــو الــفــاطــر الــمــبــدع لــكــل شــيء ، والــمــقــدر لــه والــمــوجـــد لــلاشـــيــاء مــن الـــعـــدم ، فــهــو خــالـــق كــل صــانـــع وصــنــعــــتـــه.
الـخـالـق فـى الـلـغــة بـمـعــنـى الإنـشـاء ..
أو الـنـصـيـب لـوافــر مـن الـخــيـر والـصــلاح.
والـخـالـق فـى صـفـات الله تـعــالـى هــو الـمــوجـد لـلأشــيـاء ،
الـمـبـدع الـمـخــتـرع لـهـا عــلـى غــيـر مـثـال ســبـق ،
وهــو الـذى قـــدر الأشــيــاء وهـى فـى طــوايــا الـعــدم ،
وكـمـلـهـا بـمـحـض الـجــود والـكــرم ،
وأظــهــرهــا وفــق إرادتــه ومــشــيــئــتـه وحـكـمـتـه والله الـخـالــق مـن حـيـث الـتـقـديـر أولا ،
والــبـارىء لـلإيـجــاد وفــق الـتـقـديــر ،
والـمـصــور لـتـرتـيـب الـصــور بــعــد الأيـجــاد ،
ومـثـال ذلــك الإنــســان ..
فـهـو أولا يــقــدر مـا مــنـه مـوجــود ..
فــيــقــيـم الـجـسـد ..
ثــم يــمــده بـمـا يـعــطـيـه الـحـركــة والــصــفــات الـتـى تـجـعــلـه إنــســانـــا عــاقـــــلا.
[center]الــــبـــارئ
هــو الــذي خــلــق الــخــلــق بــقــدرتـــه لا عــن مــثــال ســـابـــق ، الـــقــادر عــلـى إبـــــراز مــا قــــدره إلــى الــوجـــود.
تـقـول الـلـغــة الــبــارىء مــن الــبــرء ،
وهــو خــلــوص الـشـىء مــن غـــيــره ،
مــثــل أبــرأه الله مــن مـرضــه ،
الـبـارىء فـى اسـمـاء الله تـعـالـى هــو الـذى خــلـق الـخــلــق لا عـــن مــثـال ،
والــبــرء أخــص مـــن الـخـلـق ، فـخـلـق الله الـسـمــوات والأرض ،
وبــرأ الله الـنـسـمـة ، كــبــرأ الله آدم مــن طــيـن ،
الـبـارىء الـذى يــبــرىء جــوهــر الـمـخــلــوقــات مــن الأفــــات ،
وهــو مـوجــود الأشــيــاء بـريـئـة مــن الـتـفـاوت وعــدم الـتـنـاســق ،
وهــو مـعــطــى كــل مـخـلـوق صــفــتـه الـتـى عــلـمـهـا لـه فـى الأزل ،
وبـعــض الـعــلـمــاء يـقـول ان اســم الــبــارىء يــدعــى بــه لـلـسـلامـة
مــن الأفـــات ومــن أكــثــر مـن ذكــره نــال الـســلامة مــن الــمــكــروه الــمــصـــور
هـو الـذي صــور جـمـيـع الـمـوجــودات ، ورتـبـهـا فـأعــطـى كــل شــئ مـنـهـا صــورة خــاصــة ، وهـــيــئـة مــنــفــردة ، يـــتــمــيــز بـهـا عــلـى إخــتــلافــهــا وكــثــرتــهــا.
تـقـول الـلـغـة الـتـصـويـر هــو جـعــل الـشـىء عــلـى صــورة ،
والـصــورة هــى الـشـكـل والــهــيــئـة ،
الـمـصــور مـن أسـمـاء الله الـحـسـنـى ،
فــهــو مـبـدع صـور الـمـخـلـوقـات ، ومــزيــنـهـا بـحـكـمـتـه ،
ومـعـطـى كــل مـخـلـوق صــورتـه عــلـى مـا أقــتــضــت حـكـمـتـه الأزلـيـة ،
وكـذلـك صــور الله الـنـاس فـى الأرحـام أطـــوارا ،
وتـشـكـيـل بـعــد تـشـكـيـل ،
وكـمـا قـال الله تـعـالـى:
(ولـقـد خـلـقـنـا الإنـسـان مـن سـلالـة مـن طـيـن ،
ثـم جـعــلـنـاه نـطـفـة فـى قــرار مـكـيـن ،
ثـم خـلـقــنـا الـنـطـفـة عــلـقـة فـخـلـقــنـا الـعــلـقـة مـضـغـة
فـخـلـقـنـا الـمـضـغـة عــظــامـا فـكـسـونـا الـعـظـام لـحـمـا
ثـم أنـشـأنـاه خــلـقــا آخــر فــتــبــارك الله أحـسـن الـخـالـقــيـن) ،
وكـمـا يـظـهـر حـسـن الـتـصـويـر فـى الـبـدن تـظـهـر حـقــيـقـة الـحـسـن
أتـم وأكـمـل فــى بـاب الأخــلاق ،
ولـم يـمـن الله تـعــالـى عــلـى رســولـه صــلـى الله عــلـيـه وســلـم
كـمـا مـن عــلــيـه بـحـسـن الـخــلــق حـيـث قــال:
(وإنــك لــعــلـى خــلـق عــظــيــم) ،
وكـمـا تــتــعـــدد صــور الابــدان تــتــعـــدد صــور الأخــلاق والــطـــبــاع الـــغــــفـــار
هــو وحــده الـذي يــغـــفــر الــذنـــوب ويــســتــر الــعـــيــوب فــي الــدنــيــا والآخـــرة.
فـى الـلـغــة الـغــفــر والـغــفــران: الـسـتـر ،
وكــل شــىء سـتـرتـه فــقــد غـــفــرتـه ،
والـغــفـار مــن أسـمـاء الله الـحــســنـى هـى ســتــره لـلــذنــوب ،
وعـــفــوه عــنـهـا بــفــضــلـه ورحــمــتـه ،
لا بـتـوبـة الـعــبـاد وطـاعـــتـهـم ،
وهــو الـذى أسـبـل الـسـتـر عــلـى الـذنـوب فـى الـدنـيـا وتـجــاوز عــن عـــقــوبــتـهـا فـى الآخــرة ،
وهــو الـغـافــر والـغــفــور والـغــفــار ،
والـغــفــور أبـلـغ مـن الـغـافــر ،
والـغــفـار أبـلـغ مــن الـغــفــور ،
وأن أول ســتـر الله عــلـى الـعــبـد أم جـعـل مـقـابـح بـدنـه مــســتــورة فـى بـاطـــنــه ،
وجــعــل خــواطــره وإرادتــه الــقـــبـــيــحــة فـى أعــمـاق قــلـبـه ،
فــســتــر الله عــوراتــه ،
ويـنـبـغـى لـلـعــبـد الــتـأدب بـأدب الإســـم الــعـــظــيـم فــيـسـتـر عــيـوب إخــوانــه
ويـعــفــو عــنـهــم ،
ومــن الـحـديــث مــن لــــزم الإســتــغــفــار جــعــل الله لـه مــن كــل هـــم فــرجــا
، ومــن كــل ضــيــق مــخــرجـــا ،
ورزقــه مــن حــيــث لا يــحــتــســب الــــقـــهـــار
هــو الـغـالـب الــذي قــهــر خــلــقــه بــســلــطـــانــه وقـــدرتـــه ، وصــرفـــهــم عــلـى مــا أراد طـــوعــــا وكـــرهـــا ، وخـــضـــع لـــجــــلالــــه كـــل شــــيء.
الــقــهــر فـى الـلـغــة هــو الـغــلــبـة والــتــذلــيــل مــعــا ،
وهــو الإســتــيــلاء عــلـى الــشــىء فـىالــظــاهـــر والــبـاطــن ..
والــقــاهــر والــقــهــار مــن صــفــات الله تـعــالـى وأســمـائـــه ،
والــقـهـار مــبـالـغـة فـى الــقــاهـــر فـالله هــو الـذى يــقــهــر خــلــقــه بــســلـطــانــه وقــدرتــه ،
هــو الــغــالــب جــمــيــع خــلــقــه رضــوا أم كــرهـــوا ،
قــهــر الانــســان عــلـى الــنـوم ،
وإذا أراد الــمــؤمـــن الـــتــخــلــق بــخــلــق الـــقــهــار فــعــلــيـه
أن يــقــهـــر نــفـــســه حــتـى تــطـــيــع أوامـــر ربــهــا ويـــقــهـــر الــشـــيــطـــان
والـــشــهـــوة والــغـــضــب.
روى أن أحـــد الــعــارفــيـن دخـــل عــلـى ســلــطـــان فـــرآه يـــذب ذبـــابـــة عـــن وجــهــه ،
كـــلــمــا طـــردهــــا عـــادت ،
فـــســأل الــعــارف: لــم خـــلــق الله الــذبــاب؟
فــأجــابـه الــعــارف: لـــيــذل بـــه الـــجــــبـــابــــرة الـــوهـــــاب
هــو الــمــنــعــم عــلـى الــعــبــاد ، الـــذي يــهــب بــغــيــر عـــوض ويــعــطــي الــحـاجــة بــغـــيــر ســؤال ، كــثــيـــر الـــنــعـــم ، دائـــم الـــعــــطــــاء.
الـهــبـة أن تـجــعــل مــلــكــك لــغـــيــرك دون عـــوض ،
ولـهـا ركـــنـــنــان أحــدهـــمــا الــتــمــلــيـك ،
والأخـــر بــغـــيــر عـــوض ،
والــواهــــب هــو الــمــعــطــى ،
والــوهــــاب مــبــالــغــة مــن الــوهــــب ،
والــوهــــاب والــواهــــب مــن أســـمــاء الله الـحــســنـى ،
يـــعـــطــى الــحــاجـــة بـــدون ســـؤال ،
ويـــبـــدأ بــالــعـــطـــيــة ، والله كـــثـــيـــر الـــنـــعــــم. الــــــــرزاق
هــو الــذي خـــلــق الأرزاق وأعـــطــى كـــل الــخـــلائـــق أرزاقـــهـــا ، ويــمــد كـــل كــائــن لــمـا يـــحـــتـــاجـــه ، ويـــحـــفـــظ عــلــيــه حـــيــاتـــه ويـــصــلــحــه.
الــرزاق مــن الــرزق ،
وهــو مــعــطــى الــرزق ،
ولا تـــقــال إلا لله تــعــالـى. والأرزاق نــوعـــان:
ظـــاهـــرة لــلأبـــدان "كــالأكـــل" ،
وبــاطـــنــة لــلــقـــلــوب والـــنـــفـــوس "كــالــمــعـــارف والـــعـــلـــوم" ،
والله إذا أراد بــعـــبــده خــيــرا رزقــه عــلــمــا هــاديـــا ،
ويـــدا مـــنـــفـــقــة مــتــصـــدقـــة ،
وإذا أحـــب عـــبــدا أكـــثــر حــوائـــج الــخــلــق الــيـه ،
وإذا جـــعـــلــه واســـطـــة بــيــنـه وبــيــن عـــبــاده فــى وصـــول الأرزاق
الـــيــهــم نــال حــظــا مــن إســـم الـــرزاق.
قــال الــنــبــى صــلـى الله عــلــيــه وســلــم: "
مــا أحــد أصــبــر عــلـى أذى ســـمــعــه .. مــن الله ، يــدّعـــون لــه الــولــد ثــم يــعــافـــيــهــم ويــرزقـــهــم" ،
وأن مـن أســـبــاب ســعــة الــرزق الــمــحــافــظـــة عــلـى الــصـــلاة والــصــبــر عـــلــيــهــا. الـــفـــتــاح
هـــو الــذي يـــفـــتــح مـــغـــلـــق الأمـــــور ، ويــــســـهـــل الـــعــــســـيــــر ، وبــــيـــده مــــفـــاتـــيــح الـــســـمـــاوات والأرض.
الــفــتـح ضــد الـــغـــلــق ،
وهـــو أيــضــا الــنــصــر ،
والاســـتـــفـــتــاح هـــو الاســـتـــنــصــار ،
والـــفـــتـــاح مــبـالـــغـــة فــى الـــفـــتــح وكــلــهــا مــن أســمــاء الله تــعــالــى ،
الـــفـــتــاح هـــو الــذى بــعــنــايــتــه يـــنـــفـــتــح كـــل مـــغـــلــق ،
وبــهــدايـــتــه يــنــكـــشــف كــل مــشــكــل ،
فـــتــارة يـــفـــتــح الــمــمــالــك لأنــبــيــائـــه ،
وتـــارة يــرفــع الــحــجـــاب عـــن قـــلــوب أولــيــائــه
ويــفــتــح لــهــم الأبـــواب الـى مــلــكــوت ســـمــائــهــا ،
ومــن بــيــده مـــفــاتــيــح الــغـــيــب ومــفــاتــيــح الــرزق ،
وســبـحــانــه يــفــتــح لــلــعــاصــيــن أبـــواب مــغــفــرتـــه ،
ويــفـــتــح أبـــواب الـــرزق لـــلـــعــــبـــاد الـــعـــلـــيــم هــو الــذي يــعــلــم تــفــاصــيــل الأمـــور ، ودقــائـــق الأشـــيــاء وخـــفـــايــا الــضــمــائـــر ، والــنــفـــوس ، لا يــغــرب عــن مــلــكــه مــثــقــال ذرة ، فــعــلــمــه يــحــيــط بــجــمــيــع الأشـــيـــاء. الـعــلــيــم لـــفــظ مـــشـــتــق مــن الــعــلــم ، وهـــوإدراك الـــشــىء بــحــقـــيــقـــتــه ، وســبــحــانــه الــعــلــيــم هـــو الــمــبــالــغ فــى الــعــلــم ، فــعــلــمــه شـــامـــل لــجــمــيــع الــمــعـــلــومـــات مــحــيــط بــهــا ، ســابــق عــلـى وجـــودهـــا ، لا تــخــفــى عـــلــيــه خــافـــيــة ، ظــاهــرة وبــاطـــنــة ، دقـــيـــقـــة وجــلــيــلــة ، أولــه وآخـــره ، عـــنــده عــلــم الــغـــيــب وعـــلــم الــســاعـــة ، يــعــلــم مــا فــى الأرحـــام ، ويــعــلــم مــا تــكــســب كـــل نـــفـــس ، ويــعــلــم بــأى أرض تــمــوت. والـعــبــد إذا أراد الله لــه الــخــيــر وهـــبــه هـــبـة الــعــلــم ، والــعـــلــم لــه طــغـــيــان أشــــد مــن طـــغـــيــان الــمــال ويــلــزم الأنـــســان ألا يــغـــتــر بــعـــلــمــه . روى أن جــبــريــل قــال لــخــلــيــل الله إبــراهـــيــم وهـــوفــى مــحــنــتــه: (هــل لــك مــن حــاجــة) ، فــقــال إبــراهـــيــم: (أما إلــيــك فـــلا) ، فــقــال لــه جــبــريــل: (فــاســـأل الله تـــعـــالـى) ، فــقــال إبــراهـــيــم: (حــســبــى مــن ســـؤالــى عــلــمــه بــحــالــى). ومــن عــلـم أنـه ســبــحــانــه وتــعــالــى الــعــلــيــم أن يــســتــحــى مـــن الله ويــكــف عـــن مــعــاصــيــه ، ومــن عـــرف أن الله عـــلــيــم بــحــالــه صــبــر عــلـى بــلــيــتــه وشــكـــر عـــطـــيـــتــه وأعـــتــذر عـــن قـــبــح خــطـــيــئــتــه [/center] | |
|
| |
fifi farida عضو فضي
تاريخ التسجيل : 17/11/2010 عدد الرسائل : 714 تاريخ الميلاد : 23/12/1987 العمر : 36 المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : جزائرية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الهواية: (50/50)
| موضوع: شرح وافي لاسماء الله الحسنى الإثنين يناير 03, 2011 4:11 pm | |
| الـــقــابـــض هـــو الــذي يـــقـــبــض الـــرزق عـــمــن يـــشــاء مــن الــخــلــق بـــعـــدلـــه. الـقـبـض هــو الأخــذ ، وجــمـع الــكــف عــلـى شــىء ، وقــبـضـه ضــد بــســطــه ، الله الــقــابــض مــعـــنــاه الــذى يــقــبــض الــنــفــوس بــقــهــره والأرواح بــعــدلــه ، والأرزاق بــحــكــمــتــه ، والــقــلــوب بــتــخــويــفــهــا مــن جـــلالــه. والــقــبــض نــعــمـة مــن الله تـعـالـى عــلـى عــبـاده ، فــإذا قــبـض الأرزاق عــن انــســان تــوجــه بــكــلــيـــتــه لله يــســتــعـــطـــفـــه ، وإذا قــبـض الــقــلـوب فـــرت داعــيـة فـى تــفــريــج مـا عــنـدهــا ، فــهــو الــقــابــض الــبـاســط. وهــنــاك أنــواع مــن الــقــبــض الأول: الــقــبــض فــى الــرزق ، والــثــانــى: الــقــبـض فــى الــســحــاب كــمـا قــال تـعـالـى: (الله الـذى يـرســل الــســحــاب فــيــبــســطــه فـى الـسـمـاء كــيـف يــشــاء ويــجــعــلـه كــســفــا فــتــرى الــودق يــخــرج مــن خــلالــه فــاذا أصــاب بــه مــن يــشــاء مــن عـــبــاده اذا هــم يــســتــبــشــرون) ، والـــثــالـــث: فـى الــظـــلال والأنــوار والله يــقــول: (ألــم تــرى الـى ربــك كــيــف مـــد الــظــل ولــو شـــاء لـــجـــعـــلــه ســاكـــنــا ثــم جــعــلــنــا الـــشــمــس عـــلــيــه دلــيــلا ثــم قــبــضــنــاه الــيــنــا قـــبــضــا يــســيــرا ) ، والـرابــع: قــبـض الأرواح ، والـخـامــس: قــبـض الأرض ، قـال تـعـالـى: (ومـا قــدروا الله حــق قـــدره والأرض جــمــيــعــا قــبــضــتــه يــوم الــقــيــامــة والــســمــوات مــطـــويــات بــيــمــيــنــه ســبــحــانــه وتــعــالـى عـــمــا يــشــركـــون) ، والــســادس قــبــض الــصــدقـــات ، والــســابــع: قــــبــض الـــقـــلــوب الـــبــاســــط
هـــو الــذي يــوســع الـــرزق لـــمــن يـــشــاء مـــن عـــبــاده بـــجـــوده ورحـــمـــتـــه.
بـــســط بـالــســيــن أو بــالــصــاد هــى نــشــره ، ومـــده ، وســـره ،
الـــبــاســــط مــن أســـمــاء الله الــحــســنــى
مـــعـــنــاه الــمــوســـع لـــلأرزاق لــمــن شـــاء مــن عـــبـاده ،
وأيــضــا هـــو مــبــســط الــنــفــوس بــالــســـرور والــفــرح ،
وقــيــل: الـــبــاســـط الــذى يــبــســط الــرزق لــلــضــعـــفـــاء ،
ويــبــســط الــرزق لــلأغـــنـــيــاء حــتــى لا يــبــقــى فــاقـــة ،
ويــقــبــضــه عـــن الـــفــــقـــراء حــتـى لا تــبــقــى طـــاقـــة ،
يــذكــر اســـم الــقــابــض والــبــاســـط مــعــا ،
لا يــوصــف الله بـالـــقـــبــض دون الــبــســـط ،
يــعـــنـى لا يــوصـــف بـالــحــرمـــان دون الــعــطـــاء
، ولا بـالـــعـــطــــاء دون الــحــرمـــان الـــخـــافـــض
هــو الــذي يـــخـــفّـــض الاذلال لــكــل مــن طـــغــى وتـــجـــبـــر وخـــرج عــلـى شــريـــعــــتــه وتـــمــرد.
الــخــفــض ضــد الــرفــع ،
وهـــو الانــكــســار والــلــيــن ،
الله الــخــافــض الــذى يـــخـــفــض بـالأذلال أقــوامــا ويــخــفــض الــبـاطـــل ،
والـــمــذل لــمــن غـــضــب عـــلــيــه ،
ومــــســـقـــط الــدرجـــات لـــمــن اســتــحــق
وعــلـى الــمــؤمـــن أن يــخــفــض عـــنــده ابــلــيــس وأهـــل الــمــعــاصــى ،
وأن يــخـــفـض جــنـاح الـــذل مــن الــرحـــمــة لــوالــديـــه والــمــؤمـــنـــيــن. الـــرافـــع
هـــو الـــذي يــرفـــع عـــبــاده الــمــؤمــنــيــن بـالــطــاعـــات وهـــو رافــع الــســمــاوات.
الــرافــع ســـبــحــانــه هــو الــذى يــرفــع أولــيـائـه بـالــنــصــر ،
ويــرفــع الــصــالــحــيــن بـالــتــقــرب ،
ويــرفــع الــحــق ،
ويــرفـــع الــمــؤمــنــيــن بـالإســعــاد ،
والــرفــع يــقــال تــارة فــى الأجـــســام الــمــوضــوعــة إذا أعـــلــيـــتــهــا عـــن مـــقــرهـــا ،
كــقــولــه تــعــالــى: ( الــذى رفــع الــســمــوات بــغــيــر عـــمــد تــرونــهــا) ،
وتـــارة فـى الــبــنــاء إذا طــولــتـه كــقــولــه تــعــالــى:
(وإذ يــرفــع إبــراهـــيــم الــقــواعـــد مــن الــبــيــت وإســمــاعـــيــل ) ،
وتــارة فـى الــذكــر كــقــولــه تــعــالــى:
(ورفـــعـــنــا لــك ذكـــرا) ،
وتـــارة فــى الــمــنــزلــة اذا شــرفـــتــهــا كــقــولــه تــعــالــى:
(ورفـــعـــنــا بــعـــضــهــم فـــوق بــعــض درجـــات) الـــمــعــــز
هـــو الـــذي يــهــب الــقــوة والــغــلــبــة والــشــدة لــمــن شـــاء فـــيــعـــزه.
الــمــعـــز هـــو الــذى يــهــب الــعـــز لــمــن يــشــاء ،
الله الــعـــزيــز لأنــه الــغــالــب الــقــوى الــذى لا يــغــلــب ،
وهـــوالــذى يــعـــز الأنـــبـــيـــاء بــالــعـــصـــمــة والــنــصـــر ،
ويــعـــز الأولـــيــاء بـالــحــفــظ والــوجــاهـــه ،
ويــعـــز الــمــطـــيــع ولــو كــان فـــقـــيــرا ،
ويــرفــع الــتــقــى ولــو كــان عـــبــدا حـــبـــشـــيــا ،
وقـــد اقـــتــرن اســـم الــعــزيــز بـاســم الــحــكــيــم .. والــقــوى ..
وذى الأنــتــقــام .. والــرحــيـــم .. والــوهــاب ..
والــغــفــار والــغـــفـــور ..
والــحــمــيــد .. والــعــلــيــم ..
والــمــقـــتــدر .. والــجــبــار.
وقـــد ربــط الله الـــعــــز بـالــطـــاعــــة ،
فــهــى طــاعـــة ونــور وكــشــف حــجــاب ،
وربــط ســبــحــانــه الــذل بــالــمــعـــصـــيــة ،
فــهــى مــعــصــيــة وذل وظـــلــمــة وحــجــاب بــيــنــك وبــيــن الله ســبــحــانـــه ،
والأصـــل فــى إعــــزاز الــحــق لــعـــبــاده يــكــون بـالـــقـــنـــاعــــة ، والــبــعـــد عـــن الـــطـــمـــع الـــمــــذل
هـــو الــذي يــنــزع الــقــوة والـــغـــلـــبــة والـــشــده عـــمــن يـــشـــاء فـــيــذلــــه.
الــذل مــا كــان عـــن قــهــر ،
والــدابــة الــذلــول هــى الــمــنــقــادة غـــيــر مــتــصــعـــبــة ،
والــمــذل هــو الــذى يــلــحـــق الــذل بــمــن يــشــاء مــن عـــبــاده ،
إن مــن مـــد عـــيــنــه الــى الــخــلــق حــتـى أحـــتــاج الـــيــهــم ،
وســلــط عـــلــيــه الــحــرص حــتـى لا يــقــنـع بـالــكــفــايــة ،
واســـتـــدرجــه بــمــكــره حــتـى اغـــتــر بــنــفــســه ،
فـــقــد أذلــه وســـلـــبــه ، وذلــك صــنــع الله تــعــالـى ،
يــعــز مــن يــشــاء ويــذل مــن يـــشــاء.
والله يــذل الأنــســان الــجـــبــار بـالــمــرض أو بـالــشــهــوة أو بـالــمــال أو بـالاحــتــيــاج الـى ســـواه ،
مـا أعـــز الله عـــبــد بــمــثــل مــا يــذلــه عــلـى ذل نــفــســه ،
ومــا أذل الله عـــبــدا بــمــثــل مــا يـــشـــغـــلــه بــعـــز نــفــســه ،
وقــال تــعــالى: (ولله الــعـــزة ولــرســـولــه ولــلــمــؤمــنــيــن). الــســـمـــيـــع
هــو الــذي لا يــخــفــى عـــلــيــه شــيء فــي الأرض ولا فــي الــســمــاء وهــو الــســمــيــع الــبــصــيــر.
الله هــو الــســمــيــع ،
أى الــمــتــصــف بـالــســمــع لــجــمــيــع الــمــوجـــودات دون حــاســة أو آلــة ،
هــو الــســمــيــع لــــنـداء الــمــضــطــريــن ،
وحـــمــد الــحــامــديــن ،
وخــطــرات الــقــلـوب وهــواجــس الــنــفــوس ،
و مــنــاجــاة الــضــمــائــر ،
ويــســمــع كـــل نــجــوى ،
ولا يــخــفــى عـــلــيــه شــىء فـى الأرض أو فـى الــســمــاء ،
لا يــشــغـــلــه نــداء عــن نــداء ، ولا يــمــنــعــه دعـــاء عــن دعـــاء ،
وقـــد يــكــون الــســمــع بــمــعــنـى الــقــبــول كــقــول الــنــبــى عـــلــيــه الــصـــلاة والــســـلام:
(الــلــهــم إنــى أعــــوذ بــك مــن قـــول لا يــســمــع) ،
أو يــكــون بــمــعـــنــى الإدراك كــقــولــه تــعــالــى:
(قـــد ســمــع الله قـــول الــتــى تــجــادلـــك فــى زوجــهــا) ،
أو بــمــعـــنــى فــهــم وعــــقـــل مــثــل قــولــه تــعــالــى
: (لا تــقــولـــوا راعـــنــا قــولـــوا نــظــرنــا واســمــعـــوا) ،
أو بــمــعــنــى الانــقــيــاد كــقــولــه تــعــالـى:
(ســمــاعـــون لــلــكـــذب) ،
ويــنــبــغــى لــلــعـــبــد أن يـــعـــلــم أن الله لــم يــخــلــق لــه
الــســمــع إلا لــيــســمــع كــلام الله الــذى أنــزلــه عــلـى نــبــيــه
فــيــســتــفــيــد بــه الــهــدايــة ،
إن الــعـــبــد إذا تـــقـــرب الـى ربــه بـالــنــوافـــل
أحـــبــه الله فــأفــاض عــلـى ســمــعــه نـــورا
تـــنـــفـــذ بــه بــصــيــرتــه إلى مــا وراء الـــمــادة. الـــبـــصـــيــــر
هــو الــذي يــرى الأشـــيـــاء كــلــهــا ظــاهـــرهـــا وبـاطـــنــهــا وهــو الــمــحــيــط بــكــل الــمــبــصـــرات.
الــبــصــر هــو الــعـــيــن ، أو حــاســـة الــرؤيـــة ،
والــبــصــيــرة عـــقــيــدة الــقــلــب ، والــبــصــيـــر هــو الله تــعــالــى ،
يــبــصــر خــائــنــة الأعـــيــن ومــا تــخــفــى الــصــدور ،
الــذى يــشــاهـــد الأشـــيــاء كــلــهــا ، ظـــاهـــرهــا وخــافـــيــهــا ،
الــبــصــيــر لــجـــمـــيـــع الــمــوجـــدات دون حــاســـة أو آلــة
وعـــلـى الــعـــبــد أن يــعـــلــم أن الله خــلــق لــه الــبــصـــر لــيــنــظــر بــه
الى الآيــات وعـــجـــائـــب الــمــلــكـــوت
ويـــعـــلــم أن الله يـــراه ويــســمــعــه ،
وقــال رســـول الله صــلــى الله عــلــيــه وســلــم:
(الإحــســان أن تــعـــبــد الله كــأنـــك تـــراه ، فــإن لــم تــره فــإنــه يـــراك) ،
روى أن بــعـــض الـــنــاس قــال لــعـــيــسى بــن مــريــم عـــلــيــه الــســـلام:
(هـــل أجـــد مــن الــخــلــق مــثــلــك) ،
فــقــال: (مــن كــان نــظــره عـــبــرة ، ويـــقـــظـــتــه فــكــره ، وكــلامـــه ذكـــرا فــهــو مـــثـــلــى). الـــحــــكــــم
هــو الــذي يــفــصــل بــيــن مــخــلــوقــاتــه بــمــا شـــاء ويــفــصــل بــيــن الــحــق والــبــاطـــل لا راد لــقــضــائــه ولا مـــعـــق لــحــكــمــه.
الــحــكــم لــغــويــا بــمــعــنـى الــمــنــع ،
والــحــكــم اســـم مــن أســمــاء الله الــحــســنــى ،
هــو صــاحــب الــفــصــل بــيــن الــحــق والــبــاطـــل ،
والــبــار والــفــاجــر ، والــمــجـــازى كــل نــفــس بــمــا عـــمــلــت ،
والــذى يــفــصــل بــيــن مــخــلــوقــاتــه بــمــا شـــاء ،
الــمــمــيــز بــيــن الــشــقــى والــســعـــيــد بـالــعـــقــاب والــثــواب.
والله الــحــكــم لا راد لــقــضــائــه ،
ولا مــعــقــب لــحــكــمــه ،
لا يــقــع فــى وعـــده ريــب ،
ولا فـى فــعــلــه غـــيــب ،
وقــال تــعــالــى:
(واتــبــع مــا يــوحــى الــيــك واصــبــر حــتــى يــحــكــم الله وهـــو خــيــر الــحــاكــمــيــن) ،
وقــال الــرســـول عـــلــيــه الــصـــلاة والــســـلام:
(مــن عـــرف ســـر الله فــى الــقــدر هــانــت عـــلــيــه الــمــصــائــب) ،
وحــظ الــعـــبــد مــن هـــذا الاســـم الــشــريــف أن تــكــون حــاكــمــا
عــلـى غـــضــبــك فـــلا تــغـــضــب عــلـى مــن أســـاء إلــيــك ،
وأن تــحــكــم عــلـى شــهــوتــك إلا مــا يــســره الله لــك ،
ولا تــحــزن عـــلـى مـا تــعـــســر ،
وتــجــعـــل الــعـــقــل تــحــت ســلــطـــان الــشــرع ،
ولا تــحــكــم حــكــمــا حــتـى تـأخـــذ الأذن مــن الله تــعــالــى الــحــكــم الــعـــدل العـــــــــــــــدل
العدل من أسماء الله الحسنى ، هو المعتدل ،
يضع كل شيء موضعه ،
لينظر الإنسان إلى بدنه فإنه مركب من أجسام مختلفة،
هي: العظم.. اللحم .. الجلد ..،
وجعل العظم عمادا.. واللحم صوانا له ..
والجلد صوانا للحم ،
فلو عكس الترتيب وأظهر ما أبطن لبطل النظام ،
قال تعالى ( بالعدل قامت السموات والأرض ) ،
هو العدل الذي يعطى كل ذي حق حقه
، لا يصدر عنه إلا العدل ،
فهو المنزه عن الظلم والجور في أحكامه وأفعاله ،
وقال تعالى ( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل )
وحظ العبد من اسم العدل أن يكون وسطا بين طرفي الإفراط والتفريط ،
ففي غالب الحال يحترز عن التهور الذي هو الإفراط ،
والجبن الذي هو التفريط ،
ويبقى على الوسط الذي هو الشجاعة ،
وقال تعالى
( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ) | |
|
| |
fifi farida عضو فضي
تاريخ التسجيل : 17/11/2010 عدد الرسائل : 714 تاريخ الميلاد : 23/12/1987 العمر : 36 المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : جزائرية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الهواية: (50/50)
| موضوع: شرح وافي لاسماء الله الحسنى الإثنين يناير 03, 2011 4:15 pm | |
| اللطيف
اللطيف في اللغة لها ثلاث معاني الأول : أن يكون عالما بدقائق الأمور ،
الثاني : هو الشيء الصغير الدقيق ،
الثالث : أطيف إذا رفق به وأوصل إليه منافعه التي لا يقدر على الوصول إليها بنفسه .
واللطيف بالمعنى الثاني في حق الله مستحيل ،
وقوله تعالى ( الله لطيف بعباده )
يحتمل المعنيين الأول والثالث ،
وإن حملت الآية على صفة ذات الله كانت تخويفا لأنه العالم بخفايا المخالفات
بمعنى قوله تعالى
( يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور )
والله هو اللطيف الذي اجتمع له الرفق في العقل ،
والعلم بدقائق الأمور وإيصالها لمن قدرها له من خلقه ،
في القرآن في أغلب الأحيان يقترن اسم اللطيف باسم الخبير فهما يتلاقيان في المعنى
الخبير
الله هو الخبير ،
الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ،
ولا تتحرك حركة إلا يعلم مستقرها ومستودعها .
والفرق بين العليم والخبير ،
أن الخبير يفيد العلم ،
ولكن العليم إذا كان للخفايا سمي خبيرا .
ومن علم أن الله خبير بأحواله
كان محترزا في أقواله وأفعاله واثقا أن ما قسم له يدركه ،
وما لم يقسم له لا يدركه فيرى جميع الحوادث من الله فتهون عليه الأمور ،
ويكتفي باستحضار حاجته في قلبه من غير أن ينطق لسانه
الحليم
الحليم لغويا : الأناة والتعقل ، والحليم هو الذي لا يسارع بالعقوبة ،
بل يتجاوز الزلات ويعفو عن السيئات ،
الحليم من أسماء الله الحسنى بمعنى تأخيره العقوبة
عن بعض المستحقين ثم يعذبهم ، وقد يتجاوز عنهم ،
وقد يعجل العقوبة لبعض منهم وقال تعالى
( ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة )
وقال تعالى عن سيدنا إبراهيم ( إن إبراهيم لحليم آواه منيب ) ،
وعن إسماعيل ( فبشرناه بغلام حليم ).
وروى أن إبراهيم عليه السلام رأى رجلا مشتغلا بمعصية فقال ( اللهم أهلكه ) فهلك ،
ثم رأى ثانيا وثالثا فدعا فهلكوا ،
فرأى رابعا فهم بالدعاء عليه فأوحى الله إليه
قف يا إبراهيم فلو أهلكنا كل عبد عصا ما بقى إلا القليل ،
ولكن إذا عصى أمهلناه ،
فإن تاب قبلناه ،
وإن أصر أخرنا العقاب عنه ،
لعلمنا أنه لا يخرج عن ملكنا
العظيم
العظيم لغويا بمعنى الضخامة والعز والمجد والكبرياء ،
والله العظيم أعظم من كل عظيم
لأن العقول لا يصل إلى كنه صمديته ،
والأبصار لا تحيط بسرادقات عزته ،
وكل ما سوى الله فهو حقير بل كالعدم المحض ،
وقال تعالى ( فسبح باسم ربك العظيم )
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب
لا إله إلا الله العظيم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ،
لا إله إلا الله رب السماوات ورب العرش العظيم
قال تعالى
( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )
وحظ العبد من هذا الاسم أن من يعظم حرمات الله
ويحترم شعائر الدين ،
الغفور
الغفور من الغفر وهو الستر ،
والله هو الغفور يغفر فضلا وإحسانا منه ،
هو الذي إن تكررت منك الإساءة وأقبلت عليه فهو غفارك وساترك ،
لتطمئن قلوب العصاة ،
وتسكن نفوس المجرمين ،
ولا يقنط مجرم من روح الله فهو غافر الذنب وقابل التوبة
والغفور .. هو من يغفر الذنوب العظام ،
والغفار .. هو من يغفر الذنوب الكثيرة .
وعلم النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق الدعاء الأتي
اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ،
ولا يغفر الذنوب إلا أنت ،
فأغفر لي مغفرة من عندك ،
وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم
الشكور
الشكر في اللغة هي الزيادة ،
يقال شكر في الأرض إذا كثر النبات فيها ،
والشكور هو كثير الشكر ،
والله الشكور الذي ينمو عنده القليل من أعمال العبد فيضاعف له الجزاء ،
وشكره لعبده هي مغفرته له ،
يجازى على يسير الطاعات بكثير الخيرات ،
ومن دلائل قبول الشكر من العبد الزيادة في النعمة ،
وقال تعالى
( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد )
والشكر من الله معناه أنه تعالى
قادرا على إثابة المحسنين وهو لا يضيع أجر من أحسن عملا
العـلي
العلو هو ارتفاع المنزلة ،
والعلى من أسماء التنزيه ،
فلا تدرك ذاته ولا تتصور صفاته أو إدراك كماله ،
والفرق بين العلى ..
والمتعالي أن العلى هو ليس فوقه شيء في المرتبة أو الحكم ،
والمتعالي هو الذي جل عن إفك المفترين ،
والله سبحانه هو الكامل على الإطلاق فكان أعلى من الكل
حيث أن أعلى درجات العلو هي للأنبياء ،
والملائكة ،
وعلى العبد أن يتذلل بين يدي الله تعالى فيرفع شأنه ويتعالى عن صغائر الأمور
الكبير
الكبير هو العظيم ،
والله تعالى هو الكبير في كل شيء
على الإطلاق وهو الذي
مبرأ وعلا في "ذاته" و "صفاته" و"أفعاله"
عن مشابهة مخلوقاته ،
وهو صاحب كمال الذات الذي يرجع إلى شيئين
الأول : دوامه أزلا وأبدا ،
والثاني :أن وجوده يصدر عنه وجود كل موجود ،
وجاء اسم الكبير في القرآن خمسة مرات .
أربع منهم جاء مقترنا باسم (العلى ) .
والكبير من العباد هو التقى المرشد للخلق ،
الصالح ليكون قدوة للناس ،
يروى أن المسيح عليه السلام قال :
من علم وعمل فذلك يدعى عظيما
الحفيظ
الحفيظ في اللغة هي صون الشيء من الزوال ،
والله تعالى حفيظ للأشياء بمعنى
أولا :أنه يعلم جملها وتفصيلها علما لا يتبدل بالزوال ،
وثانيا :هو حراسة ذات الشيء وجميع صفاته وكمالاته عن العدم
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إذا أويت إلى فراشك فأقرأ آية الكرسي ، لايزال عليك الله حارس )
وحظ العبد من الاسم أن يحافظ على جوارحه من المعاصي ،
وعلى قلبه من الخطرات وأن يتوسط الأمور كالكرم بين الإسراف والبخل
المقيت
القوت لغويا هو ما يمسك الرمق من الرزق
والله المقيت بمعنى هو خالق الأقوات وموصلها للأبدان
وهى:الأطعمة والى القلوب وهى :المعرفة ،
وبذلك يتطابق مع اسم الرزاق ويزيد عنه أن المقيت بمعنى المسئول عن الشيء بالقدرة والعلم ،
ويقال أن الله سبحانه وتعالى جعل أقوات عباده مختلفة فمنهم من جعل قوته الأطعمة والأشربة
وهم:الآدميون والحيوانات ،
ومنهم من جعل قوته الطاعة والتسبيح
وهم:الملائكة ،
ومنهم من جعل قوته المعاني والمعارف والعقل وهم الأرواح
وحظ العبد من الاسم ألا تطلب حوائجك كلها إلا من الله تعالى
لأن خزائن الأرزاق بيده ،
ويقول الله لموسى في حديثه القدسي
يا موسى اسألني في كل شيء حتى شراك نعلك وملح طعامك | |
|
| |
fifi farida عضو فضي
تاريخ التسجيل : 17/11/2010 عدد الرسائل : 714 تاريخ الميلاد : 23/12/1987 العمر : 36 المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : جزائرية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الهواية: (50/50)
| موضوع: شرح وافي لاسماء الله الحسنى الإثنين يناير 03, 2011 4:17 pm | |
| الحسيب
الحسيب في اللغة هو المكافىء والاكتفاء
.والمحاسب والشريف الذي له صفات الكمال ،
والله الحسيب بمعنى الذي يحاسب عباده على أعمالهم ،
والذي منه كفاية العباده وعليه الاعتماد ،
وهو الشرف الذي له صفات الكمال والجلال والجمال .
ومن كان له الله حسيبا كفاه الله ،
ومن عرف أن الله تعالى يحاسبه فإن نفسه تحاسبه قبل أن يحاسب
الجليل
الجليل هو الله ،
بمعنى الغنى والملك والتقدس والعلم والقدرة والعزة والنزاهة ،
إن صفات الحق أقسام صفات جلال
وهى
العظمة والعزة والكبرياء والتقديس وكلها ترجع إلى الجليل ،
وصفات جمال : وهى اللطف والكرم والحنان والعفو والإحسان وكلها ترجع إلى الجميل ،
وصفات كمال : وهى الأوصاف التي لا تصل إليها العقول والأرواح مثل القدوس ،
وصفات ظاهرها جمال وباطنها جلال مثل المعطى ،
وصفات ظاهرها جلال وباطنها جمال مثل الضار ،
والجليل من العباد هو من حسنت صفاته الباطنة أما جمال الظاهر فأقل قدرا
الكريم
الكريم في اللغة هو الشيء الحسن النفيس ،
وهو أيضا السخي التفاح ،
والفرق بين الكريم والسخي أن الكريم هو كثير الإحسان بدون طلب ،
والسخي هو المعطى عند السؤال ،
والله سمي الكريم وليس السخي فهو الذي لا يحوجك إلى سؤال ،
ولا يبالى من أعطى ،
وقيل هو الذي يعطى ما يشاء لمن يشاء وكيف يشاء بغير سؤال ،
ويعفو عن السيئات ويخفى العيوب ويكافىء بالثواب الجزيل العمل القليل
وكرم الله واسع حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولا الجنة ،
وآخر أهل النار خروجا منها ،
رجلا يؤتى فيقال اعرضوا عليه صغار ذنوبه ،
فيقال عملت يوم كذا ..كذا وكذا ، وعملت يوم كذا..كذا وكذا
فيقول نعم لا يستطيع أن ينكر ،
وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه ،
فيقال له :فإن لك مكان كل سيئة حسنة،
فيقول : رب قد عملت أشياء ما أراها هنا
وضحك الرسول صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه
الرقيب
الرقيب في اللغة هو المنتظر والراصد،
والرقيب هو الله الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء
ويقال للملك الذي يكتب أعمال العباد ( رقيب )
وقال تعالى
( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ،
الله الرقيب الذي يرى أحوال العباد ويعلم أقوالهم
ويحصى أعمالهم ، يحيط بمكنونات سرائرهم ،
والحديث النبوي يقول
( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك )
وحظ العبد من الاسم أن يراقب نفسه وحسه
وأن يجعل عمله خالص لربه بنية طاهرة المجيب
المجيب في اللغة لها معنيان
الأول الإجابة ، والثاني أعطاء السائل مطلوبة ،
وفى حق الله تعالى المجيب هو مقابلة دعاء الداعين بالاستجابة ،
وضرورة المضطرين بالكفاية ، المنعم قبل النداء
، ربما ضيق الحال على العباد ابتلاء رفعا لدرجاتهم بصبرهم وشكرهم في السراء والضراء ،
والرسول عليه الصلاة والسلام قال
( أدع الله وأنتم موقنون من الإجابة)
وقد ورد أن اثنين سئلا الله حاجة وكان الله يحب أحدهما
ويكره الآخر فأوحى الله لملائكته أن يقضى حاجة البغيض مسرعا
حتى يكف عن الدعاء ،
لأن الله يبغض سماع صوته ،
وتوقف عن حاجة فلان لأني أحب أن أسمع صوته الحـق
الحق هو الله ، هو الموجود حقيقة ،
موجود على وجه لا يقبل العدم ولا يتغير
، والكل منه واليه ،
فالعبد إن كان موجودا فهو موجود بالله
، لا بذات العبد ،
فالعبد وإن كان حقا ليس بنفسه بل هو حق بالله ،
وهو بذاته باطل لولا إيجاد الله له ،
ولا وجود للوجود إلا به ،
وكل شيء هالك إلا وجه الله الكريم ،
الله الثابت الذي لا يزول ،
المتحقق وجوده أزلا ًوأبدا وتطلق كلمة الحق أيضا على
القرآن ..والعدل ..والإسلام .. والصدق ،
ووصف الحق لا يتحلى به أحد من الخلق إلا على سبيل الصفة المؤقتة ،
وسيزول كل ملك ظاهر وباطن بزوال الدنيا ويبقى ملك المولى الحق وحده
الوكيل
تقول اللغة أن الوكيل هو الموكول إليه أمور ومصالح غيره ،
الحق من أسماء الله تعالى تفيض بالأنوار
، فهو الكافي لكل من توكل عليه ،
القائم بشئون عباده ،
فمن توكل عليه تولاه وكفاه ،
ومن استغنى به أغناه وأرضاه .
والدين كله على أمرين ،
أن يكون العبد على الحق في قوله وعمله ونيته
، وأن يكون متوكلا على الله واثقا به ،
فالدين كله في هذين المقامين ،
فالعبد آفته إما بسبب عدم الهداية وإما من عدم التوكل ،
فإذا جمع الهداية إلى التوكل فقد جمع الإيمان كله
القوي المتين
هذان الاسمان بينهما مشاركة في أصل المعنى ،
القوة تدل على القدرة التامة ،
والمتانة تدل على شدة القوة والله القوى صاحب القدرة التامة البالغة الكمال
،والله المتين شديد القوة والقدرة
والله متم قدره وبالغ أمره واللائق بالإنسان أن لا يغتر بقوته ،
بل هو مطالب أن يظهر ضعفه أمام ربه ،
كما كان يفعل عمر الفاروق حين يدعو ربه فيقول
( اللهم كبرت سني وضعفت قوتي )
لأنه لا حول ولا قوة إلا بالله ،
هو ذو القوة أي صاحبها وواهبها ،
وهذا لا يتعارض مع حق الله
أن يكون عباده أقوياء بالحق وفي الحق وبالحق | |
|
| |
fifi farida عضو فضي
تاريخ التسجيل : 17/11/2010 عدد الرسائل : 714 تاريخ الميلاد : 23/12/1987 العمر : 36 المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : جزائرية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الهواية: (50/50)
| موضوع: شرح وافي لاسماء الله الحسنى الإثنين يناير 03, 2011 4:20 pm | |
| الولـي
الولي في اللغة هو الحليف والقيم بالأمر ،
والقريب و الناصر والمحب ،
والولي أولا : بمعنى المتولي للأمر كولي اليتيم ،
وثانيا : بمعنى الناصر ، والناصر للخلق في الحقيقة هو الله تبارك وتعالى ،
ثالثا : بمعنى المحب وقال تعالى ( الله ولى الذين آمنوا )
أي يحبهم ،
رابعا : بمعنى الوالي أي المجالس
وموالاة الله للعبد محبته له ،
والله هو المتولي أمر عباده بالحفظ والتدبير ،
ينصر أولياءه ،
ويقهر أعدائه ،
يتخذه المؤمن وليا فيتولاه بعنايته ،
ويحفظه برعايته ،
ويختصه برحمته
وحظ العبد من اسم الولي أن يجتهد في تحقيق الولاية من جانبه ،
وذلك لا يتم إلا بالإعراض عن غير الله تعالى ،
والإقبال كلية على نور الحق سبحانه وتعالى
الحميد
الحميد لغويا هو المستحق للحمد والثناء ،
والله تعالى هو الحميد ،
بحمده نفسه أزلا ،
وبحمده عباده له أبدا ،
الذي يوفقك بالخيرات ويحمدك عليها ،
ويمحو عنك السيئات ،
ولا يخجلك لذكرها ،
وان الناس منازل في حمد الله تعالى
، فالعامة يحمدونه على إيصال اللذات الجسمانية ،
والخواص يحمدونه على إيصال اللذات الروحانية ،
والمقربون يحمدونه لأنه هو لا شيء غيره ،
ولقد روى أن داود عليه السلام قال لربه
( إلهي كيف أشكرك ، وشكري لك نعمة منك علىّ ؟ )
فقال الأن شكرتني
والحميد من العباد هو من حسنت عقيدته وأخلاقه وأعماله وأقواله ،
ولم تظهر أنوار اسمه الحميد جلية في الوجود إلا في رسول الله صلى الله عليه وسلم
المحصي
المحصى لغويا بمعنى الإحاطة بحساب الأشياء وما شأنه التعداد ،
الله المحصى الذي يحصى الأعمال ويعدها يوم القيامة ،
هو العليم بدقائق الأمور ، وأسرار المقدور ، هو بالمظاهر بصير ،
وبالباطن خبير ، هو المحصى للطاعات ،
والمحيط لجميع الحالات ،
واسم المحصى لم يرد بالاسم في القرآن الكريم ,
ولكن وردت مادته في مواضع ، ففي سورة النبأ
( وكل شيء أحصيناه كتابا ) ،
وحظ العبد من الاسم أن يحاسب نفسه ،
وأن يراقب ربه في أقواله وأفعاله ،
وأن يشعل وقته بذكر أنعام الله عليه ،
( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها)
المبدئ
المبدىء لغويا بمعنى بدأ وابتدأ ،
والآيات القرآنية التي فيها ذكر لاسم المبدىء والمعيد قد جمعت بينهما ،
والله المبدىء هو المظهر الأكوان على غير مثال ،
الخالق للعوالم على نسق الكمال ،
وأدب الإنسان مع الله المبدىء يجعله يفهم أمرين
أولهما أن جسمه من طين وبداية هذا الهيكل من الماء المهين ،
ثانيهما أن روحه من النور ويتذكر بدايته الترابية ليذهب عنه الغرور
المعيد
المعيد لغويا هو الرجوع إلى الشيء بعد الانصراف عنه ،
وفى سورة القصص
( إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد ) ،
أي يردك إلى وطنك وبلدك ، والميعاد هو الآخرة ،
والله المعيد الذي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات ،
ثم يعيدهم بعد الموت إلى الحياة ،
ومن يتذكر العودة إلى مولاه صفا قلبه ،
ونال مناه ، والله بدأ خلق الناس ،
ثم هو يعيدهم أي يحشرهم ،
والأشياء كلها منه بدأت واليه تعود
المحيي
الله المحيى الذي يحيى الأجسام بإيجاد الأرواح فيها ،
وهو محي الحياة ومعطيها لمن شاء ،
ويحيى الأرواح بالمعارف ،
ويحيى الخلق بعد الموت يوم القيامة ،
وأدب المؤمن أن يكثر من ذكر الله خاصة في جوف الليل حتى يحيى الله قلبه بنور المعرفة
المميت
والله المميت والموت ضد الحياة ،
وهو خالق الموت وموجهه على من يشاء من الأحياء متى شاء وكيف شاء ،
ومميت القلب بالغفلة ،
والعقل بالشهوة
. ولقد روى أن الرسول صلى الله عليه وسلم
كان من دعائه إذا أوى إلى فراشه
( اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت )
وإذا أصبح قال :
الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور
الحـي
الحياة في اللغة هي نقيض الموت ،
و ألحى في صفة الله تعالى هو الباقي حيا بذاته أزلا وأبدا ،
والأزل هو دوام الوجود في الماضي ،
والأبد هو دوام الوجود في المستقبل ،
والأنس والجن يموتون ،
وكل شيء هالك إلا وجهه الكريم ،
وكل حي سواه ليس حيا بذاته إنما هو حي بمدد الحى ،
وقيل إن اسم الحى هو اسم الله الأعظم
القيوم
اللغة تقول أن القيوم و السيد ،
والله القيوم بمعنى القائم بنفسه مطلقا لا بغيره ،
ومع ذلك يقوم به كل موجود ،
ولا وجود أو دوام وجود لشيء إلا به
، المدبر المتولي لجميع الأمور التي تجرى في الكون ،
هو القيوم لأنه قوامه بذاته وقوام كل شيء به ،
والقيوم تأكيد لاسم الحى واقتران الإسمين في الآيات ،
ومن أدب المؤمن مع اسم القيوم
أن من علم أن الله هو القيوم بالأمور أستراح من كد التعبير
وتعب الاشتغال بغيره ولم يكن للدنيا عنده قيمة ،
وقيل أن اسم الله الأعظم هو الحى القيوم
الواجد
الواجد فيه معنى الغنى والسعة ،
والله الواجد الذي لا يحتاج إلى شيء
وكل الكمالات موجودة له مفقودة لغيره ،
إلا إن أوجدها هو بفضله ،
وهو وحده نافذ المراد ،
وجميع أحكامه لا نقض فيها ولا أبرام ،
وكل ما سوى الله تعالى لا يسمى واجدا
، وإنما يسمى فاقدا ،
واسم الواجد لم يرد في القرآن ولكنه مجمع عليه ،
ولكن وردت مادة الوجود مثل قوله تعالى
( إنا وجدناه صابرا نعم العبد انه أواب ) | |
|
| |
fifi farida عضو فضي
تاريخ التسجيل : 17/11/2010 عدد الرسائل : 714 تاريخ الميلاد : 23/12/1987 العمر : 36 المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : جزائرية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الهواية: (50/50)
| موضوع: شرح وافي لاسماء الله الحسنى الإثنين يناير 03, 2011 4:22 pm | |
| الماجد
الماجد في اللغة بمعنى الكثير الخير الشريف المفضال ،
والله الماجد من له الكمال المتناهي والعز لباهى ،
الذي بعامل العباد بالكرم والجود
، والماجد تأكيد لمعنى الواجد أي الغنى المغنى
، واسم الماجد لم يرد في القرآن الكريم ،
ويقال أنه بمعنى المجيد إلا أن المجيد أبلغ ،
وحظ العبد من الاسم أن يعامل الخلق بالصفح والعفو وسعة الأخلاق
الواحد
الواحد في اللغة بمعنى الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه أحد ،
والواحد بمعنى الأحد وليس للأحد جمع ،
والله تعالى واحد لم يرضى بالوحدانية لأحد غيره ،
والتوحيد ثلاثة : توحيد الحق سبحانه وتعالى لنفسه ،
وتوحيد العبد للحق سبحانه ،
وتوحيد الحق للعبد وهو إعطاؤه التوحيد وتوفيقه له ،
والله واحد في ذاته لا يتجزأ ،
واحد في صفاته لا يشبهه شيء ،
وهو لا يشبه شيء ،
وهو واحد في أفعاله لا شريك له الصمد
الصمد في اللغة بمعنى القصد وأيضا بمعنى الذي لا جوف له ،
والصمد في وصف الله تعالى هو الذي صمدت إليه الأمور ،
فلم يقض فيها غيره ،
وهو صاحب الأغاثات عند الملمات ،
وهو الذي يصمد إليه الحوائج ( أي يقصد ) .
ومن اختاره الله ليكون مقصد عباده في مهمات دينهم ودنياهم ،
فقد أجرى على لسانه ويده حوائج خلقه ،
فقد أنعم عليه بحظ من وصف هذا الاسم ،
ومن أراد أن يتحلى بأخلاق الصمد
فليقلل من الأكل والشرب ويترك فضول الكلام ،
ويداوم على ذكر الصمد وهو في الصيام
فيصفو من الأكدار البشرية ويرجع إلى البداية الروحانية القادر المقتدر
الفرق بين الاسمين أن المقتدر أبلغ من القادر
، وكل منهما يدل على القدرة ،
والقدير والقادر من صفات الله عز وجل ويكونان من القدرة ،
والمقتدر ابلغ ،
ولم يعد اسم القدير ضمن الأسماء التسعة وتسعين
ولكنه ورد في آيات القرآن الكريم أكثر من ثلاثين مرة
والله القادر الذي يقدر على أيجاد المعدوم وإعدام الموجود ،
أما المقتدر فهو الذي يقدر على إصلاح الخلائق
على وجه لا يقدر عليه غيره فضلا منه وإحسانا
المقدم المؤخر
المقدم لغويا بمعنى الذي يقدم الأشياء ويضعها في موضعها ،
والله تعالى هو المقدم الذي قدم الأحباء وعصمهم من معصيته ،
وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بدءا وختما ،
وقدم أنبياءه وأولياءه بتقريبهم وهدايتهم ،
أما المؤخر فهو الذي يؤخر الأشياء فيضعها في مواضعها ،
والمؤخر في حق الله تعالى
الذي يؤخر المشركين والعصاة ويضرب الحجاب بينه وبينهم ،
ويؤخر العقوبة لهم لأنه الرؤوف الرحيم ،
والنبي صلى الله عليه وسلم غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
ومع ذلك لم يقصر في عبادته ،
فقيل له
ألم يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر
فأجاب
( أفلا أكون عبدا شكورا) ،
وأسماء المقدم والمؤخر لم يردا في القرآن الكريم ولكنهما من المجمع عليهما
الأول الآخر
الأول لغويا بمعنى الذي يترتب عليه غيره ،
والله الأول بعني الذي لم يسبقه في الوجود شيء ،
هو المستغنى بنفسه ،
وهذه الأولية ليست بالزمان ولا بالمكان
ولا بأي شيء في حدود العقل أو محاط العلم ،
ويقول بعض العلماء
أن الله سبحانه ظاهر باطن في كونه
الأول أظهر من كل ظاهر
لأن العقول تشهد بأن المحدث لها موجود متقدم عليها ،
وهو الأول أبطن من كل باطن
لأن عقلك وعلمك محدود بعقلك وعلمك ،
فتكون الأولية خارجة عنه ،
قال إعرابي للرسول عليه الصلاة والسلام
( أين كان الله قبل الخلق ؟ )
فأجاب : ( كان الله ولا شيء معه )
فسأله الأعرابي ( والآن )
فرد النبي بقوله
( هو الأن على ما كان عليه )
أما الآخر فهو الباقي سبحانه بعد فناء خلقه ،
الدائم بلا نهاية
، وعن رسول الله عليه الصلاة والسلام هذا الدعاء
يا كائن قبل أن يكون أي شيء ، والمكون لكل شيء ،
والكائن بعدما لا يكون شيء ،
أسألك بلحظة من لحظاتك الحافظات الغافرات الراجيات المنجيات
الظاهر الباطن
الظاهر لغويا بمعنى ظهور الشيء الخفي وبمعنى الغالب ،
والله الظاهر لكثرة البراهين الظاهرة والدلائل
على وجود إلهيته وثبوت ربوبيته وصحة وحدانيته ،
والباطن سبحانه بمعنى المحتجب عن عيون خلقه ،
وأن كنه حقيقته غير معلومة للخلق ،
هو الظاهر بنعمته الباطن برحمته ،
الظاهر بالقدرة على كل شيء والباطن العالم بحقيقة كل شيء
ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم
اللهم رب السموات ورب الأرض ،
ورب العرش العظيم ،
ربنا رب كل شيء ،
فالق الحب و النوى ،
منزل التوراة والإنجيل والقرآن ،
أعوذ بك من شر كل دابة أنت أخذ بناصيتها ،
اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء ،
وأنت الآخر فليس بعدك شيء ،
وأنت الظاهر فليس فوقك شيء
وأنت الباطن فليس دونك شيء
أقض عنا الدين وأغننا من الفقر
الوالــــــــــــــي
الله الوالي هو المالك للأشياء ،
المستولى عليها ،
فهو المتفرد بتدبيرها أولا
، والمتكفل والمنفذ للتدبير ثانيا ،
والقائم عليها بالإدانة والإبقاء ثالثا ،
هو المتولي أمور خلقه بالتدبير والقدرة والفعل ،
فهو سبحانه المالك للأشياء
المتكفل بها القائم عليها بالإبقاء والمتفرد بتدبيرها
، المتصرف بمشيئته فيها ،
ويجرى عليها حكمه
، فلا والى للأمور سواه ،
واسم الوالي لم يرد في القرآن ولكن مجمع عليه
المتعالي
تقول اللغة يتعالى أي يترفع على ،
الله المتعالي هو المتناهي في علو ذاته عن جميع مخلوقاته ،
المستغنى بوجوده عن جميع كائناته ،
لم يخلق إلا بمحض الجود ،
وتجلى أسمه الودود ،
هو الغنى عن عبادة العابدين ،
الذي يوصل خيره لجميع العاملين ،
وقد ذكر اسم المتعالي في القرآن مرة واحدة في سورة الرعد
( عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال ) ،
وقد جاء في الحديث الشريف
ما يشعر باستحباب الإكثار من ذكر اسم المتعال فقال :
بئس عبد تخيل واختال ، ونسى الكبير المتعال
البر
البر في اللغة بفتح الباء هو فاعل الخير والمحسن ،
وبكسر الباء هو الإحسان والتقوى البر في حقه تعالى هو فاعل البر والإحسان ،
هو الذي يحسن على السائلين بحسن عطائه،
ويتفضل على العابدين بجزيل جزائه ،
لا يقطع إحسان بسبب العصيان ،
وهو الذي لا يصدر عنه القبيح ،
وكل فعله مليح ،
وهذا البر إما في الدنيا أو في الدين ،
في الدين بالإيمان والطاعة أو بإعطاء الثواب على كل ذلك ،
وأما في الدنيا فما قسم من الصحة والقوة والجاه والأولاد والأنصار وما هو خارج عن الحصر | |
|
| |
fifi farida عضو فضي
تاريخ التسجيل : 17/11/2010 عدد الرسائل : 714 تاريخ الميلاد : 23/12/1987 العمر : 36 المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : جزائرية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الهواية: (50/50)
| موضوع: شرح وافي لاسماء الله الحسنى الإثنين يناير 03, 2011 4:26 pm | |
| التواب
التوبة لغويا بمعنى الرجوع ، ويقال تاب وأناب وآب ،
فمن تاب لخوف العقوبة فهو صاحب توبة ،
ومن تاب طمعا في الثواب فهو صاحب إنابة ،
ومن تاب مراعاة للأمر لا خوفا ولا طمعا فهو صاحب أوبة
والتواب في حق الله تعالى هو الذي يتوب على عبده ويوفقه إليها وييسرها له ،
ومالم يتب الله على العبد لا يتوب العبد ،
فابتداء التوبة من الله تعالى بالحق ،
وتمامها على العبد بالقبول ،
فإن وقع العبد في ذنب وعاد وتاب إلى الله رحب به ،
ومن زل بعد ذلك وأعتذر عفي عنه وغفر ،
ولا يزال العبد توابا ،
ولا يزال الرب غفارا وحظ العبد من هذا الاسم
أن يقبل أعذار المخطئين أو المذنبين من رعاياه وأصدقائه مرة بعد أخرى المنتقم
النقمة هي العقوبة ،
والله المنتقم الذي يقسم ظهور الطغاة
ويشدد العقوبة على العصاة وذلك بعد الإنذار بعد التمكين والإمهال ،
فإنه إذا عوجل بالعقوبة لم يمعن في المعصية فلم يستوجب غاية النكال في العقوبة
والله يغضب في حق خلقه بما لا يغضب في حق نفسه ،
فينتقم لعباده بما لا ينتقم لنفسه في خاص حقه ،
فإنه إن عرفت أنه كريم رحيم فأعرف أنه منتقم شديد عظيم ،
وعن الفضل أنه قال : من خاف الله دله الخوف على كل خير العفو
العفو له معنيان
الأول : هو المحو والإزالة ،
و العفو في حق الله تعالى عبارة
عن إزالة أثار الذنوب كلية فيمحوها من ديوان الكرام الكاتبين ،
ولا يطالبه بها يوم القيامة وينسيها
من قلوبهم كيلا يخجلوا عند تذكرها ويثبت مكان كل سيئة حسنة
المعنى الثاني : هو الفضل ،
أي هو الذي يعطى الكثير ،
وفى الحديث : ( سلوا الله العفو و العافية )
والعافية هنا دفاع الله عن العبد ،
والمعافاة أن يعافيك الله من الناس ويعافيهم منك ،
أي يغنيك عنهم ويغنيهم عنك ،
وبذلك صرف أذاك عنهم وأذاهم عن وحظ العبد
من الاسم أن يعفو عمن أساء إليه أو ظلمه وأن يحسن إلى من أساء إليه
الرؤوف
الرؤوف في اللغة هي الشديد الرحمة ،
والرأفة هي نهاية الرحمة ،
و الروؤف في أسماء الله تعالى هو المتعطف على المذنبين بالتوبة ،
وعلى أوليائه بالعصمة ،
ومن رحمته بعباده أن يصونهم عن موجبات عقوبته ،
وإن عصمته عن الزلة أبلغ في باب الرحمن من غفرانه المعصية ،
وكم من عبد يرثى له الخلق بما به من الضر والفاقة وسوء الحال
وهو في الحقيقة في نعمة تغبطه عليها الملائكة
وقيل أن نبيا شكي إلى الله تعالى الجوع والعرى والقمل ،
فأوحى الله تعالى إليه : أما تعرف ما فعلت بك ؟
سددت عنك أبواب الشرك .
ومن رحمته تعالى أن يصون العبد عن ملاحظة الأغيار
فلا يرفع العبد حوائجه إلا إليه ،
وقد قال رجل لبعض الصالحين ألك حاجة ؟
فقال : لا حاجة بي إلى من لا يعلم حاجتي .
والفرق بين اسم الروؤف والرحيم أنه تعالى قدم الرؤوف على الرحيم
والرأفة على الرحمة .
وحظ العبد من اسم الروؤف
أن يكثر من ذكره حتى يصير عطوفا
على الخاص والعام
ذاكرا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ,
و من قطع رجاء من ارتجاه قطع الله رجاءه يوم القيامة فلن يلج الجنة
المقسط
اللغة تقول أقسط الإنسان إذا عدل،
وقسط إذا جار وظلم ،
والمقسط في حق الله تعالى هو العادل في الأحكام ،
الذي ينتصف للمظلوم من الظالم،
وكاله في أن يضيف إلى إرضاء المظلوم إرضاء الظالم،
وذلك غاية العدل والإنصاف، ولا يقدر عليه إلا الله تعالى،
وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه قال في الحديث بينما رسول الله جالس إذ ضحك حتى بدت ثناياه ،
فقال عمر: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما الذي أضحكك؟
قال: رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة
فقال أحدهما ( يتربى خذ مظلمتي من هذا )
فقال الله عز وجل: رد على أخيك مظلمته،
فقال ( يا ربى لم يبق من حسناتي شيء)
فقال عز وجل للطالب (كيف تصنع بأخيك ولم يبق من حسناته شيء؟)
فقال ( يا ربى فليحمل عنى أوزاري )
ثم فاضت عينا رسول الله بالبكاء،
وقال: ( إن ذلك ليوم عظيم يوم يحتاج الناس أن يحمل عنهم أوزارهم)
قال فيقول الله عز جل _ أي للمتظلم _ ( أرفع بصرك فانظر في الجنان )،
فقال (يا ربى أرى مدائن من فضة وقصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ ،لأي نبي هذا ؟
أو لأي صديق هذا؟ أو لأي شهيد هذا ؟ )
قال الله تعالى عز وجل ( لمن أعطى الثمن )
فقال يا ربى ومن يملك ذلك؟
قال :أنت تملكه، فقال: بماذا يا ربى؟
فقال بعفوك عن أخيك،
فقال: يا ربى قد عفوت عنه،
قال عز وجل: خذ بيد أخيك فأدخله الجنة،
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
أتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ،
فإن الله يعدل بين المؤمنين يوم القيامة
الجامع
تقول اللغة إن الجمع هو ضم الشيء بتقريب بعضه من بعض،
ويوم الجمع هو يوم القيامة ،
لأن الله يجمع فيه بين الأولين والآخرين ، من الأنس والجن ،
وجميع أهل السماء والأرض ،
وبين كل عبد وعمله ،
وبين الظالم والمظلوم ،
وبين كل نبي وأمته ،
وبين ثواب أهل الطاعة وعقاب أهل المعصية
الله الجامع لأنه جمع الكمالات كلها ذاتا ووصفا وفعلا ،
والله الجامع والمؤلف بين المتماثلات والمتباينات والمتضادات ،
والمتماثلات مثل جمعه الخلق الكثير من الأنس على ظهر الأرض وحشره إياهم في صعيد القيامة ،
وأما المتباينات فمثل جمعه بين السموات والأرض والكواكب ،
والأرض والهواء والبحار ،
وكل ذلك متباين الأشكال والألوان والطعوم والأوصاف ،
وأما المتضادات فمثل جمعه بين الحرارة والبرودة ،
والرطوبة واليبوسة ،
والله الجامع قلوب أوليائه إلى شهود تقديره ليتخلصوا من أسباب التفرقة ،
ولينظروا إلى الحادثات بعين التقدير،
إن كانت نعمة علموا أن الله تعالى معطيها ، وإن كانت بلية علموا أنه كاشفها
الجامع من العباد هو من كملت معرفته وحسنت سيرته ،
هو من لا يطفىء نور معرفته نور ورعه ، ومن جمع بين البصر والبصيرة
الغني
تقول اللغة أن الغنى ضد الفقر ،
والغنى عدم الحاجة وليس ذلك إلا لله تعالى ،
هو المستغنى عن كل ما سواه ،
المفتقر إليه كل ما عداه ،
هو الغنى بذاته عن العالمين ،
المتعالي عن جميع الخلائق في كل زمن وحين ،
الغنى عن العباد ،
والمتفضل على الكل بمحض الوداد
المغني
الله المغنى الذي يغنى من يشاء غناه عمن سواه ،
هو معطى الغنى لعباده ،
ومغنى عباده بعضهم عن بعض ،
فالمخلوق لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا فكيف يملك ذلك لغيره،
وهو المغنى لأوليائه من كنوز أنواره
وحظ العبد من الاسم أن التخلق بالغنى يناسبه إظهار الفاقة والفقر إليه تعالى دائما وأبدا ،
والتخلق بالمعنى أن تحسن السخاء والبذل لعباد الله تعالى
المانع
تقول اللغة أن المنع ضد الإعطاء ،
وهى أيضا بمعنى الحماية ،
الله تعالى المانع الذي يمنع البلاء حفظا وعناية ،
ويمنع العطاء عمن يشاء ابتلاء أو حماية ،
ويعطى الدنيا لمن يحب ومن لا يحب ،
ولا يعطى الآخرة إلا لمن يحب ،
سبحانه يغنى ويفقر ،
ويسعد ويشقى ،
ويعطى ويحرم ،
ويمنح ويمنع فهو المعطى المانع ،
وقد يكون باطن المنع العطاء ،
قد يمنع العبد من كثرة الأموال ويعطيه الكمال والجمال ،
فالمانع هو المعطى ،
ففي باطن المنع عطاء وفى ظاهر العطاء بلاء ،
هذا الاسم الكريم لم يرد في القرآن الكريم
ولكنه مجمع عليه في روايات حديث الأسماء الحسنى
وفى القرآن الكريم معنى المانع
، وفى حديث للبخاري :اللهم من منعت ممنوع
الضار النافع
تقول اللغة أن الضر ضد النفع ،
والله جل جلاله هو الضار ،
أي المقدر للضر لمن أراد كيف أراد ،
هو وحده المسخر لأسباب الضر بلاء لتكفير الذنوب أو ابتلاء لرفع الدرجات ،
فإن قدر ضررا فهو المصلحة الكبرى .
الله سبحانه هو النافع الذي يصدر منه الخير والنفع في الدنيا والدين ،
فهو وحده المانح الصحة والغنى ،
والسعادة والجاه والهداية والتقوى والضار النافع إسمان يدلان على تمام القدرة الإلهية ،
فلا ضر ولا نفع ولا شر ولا خير إلا وهو بإرادة الله ،
ولكن أدبنا مع ربنا يدعونا إلى أن ننسب الشر إلى أنفستا ،
فلا تظن أن السم يقتل بنفسه
وأن الطعام يشبع بنفسه بل الكل من أمر الله وبفعل الله ،
والله قادر على سلب الأشياء خواصها ،
فهو الذي يسلب الإحراق من النار ،
كما قيل عن قصة إبراهيم
( قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم )
والضار النافع وصفان إما في أحوال الدنيا فهو المغنى والمفقر ،
وواهب الصحة لهذا والمرض لذاك ،
وإما في أحوال الدين فهو يهدى هذا ويضل ذاك ،
ومن الخير للذاكر أن يجمع بين الإسمين
معا فإليهما تنتهي كل الصفات
وحظ العبد من الاسم أن يفوض الأمر كله لله
وأن يستشعر دائما أن كل شيء منه واليه | |
|
| |
fifi farida عضو فضي
تاريخ التسجيل : 17/11/2010 عدد الرسائل : 714 تاريخ الميلاد : 23/12/1987 العمر : 36 المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : جزائرية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الهواية: (50/50)
| موضوع: شرح وافي لاسماء الله الحسنى الإثنين يناير 03, 2011 4:29 pm | |
| النور
تقول اللغة النور هو الضوء والسناء الذي يعين على الإبصار ،
وذلك نوعان دنيوي وأخروي ،
والدنيوي نوعان : محسوس بعين البصيرة كنور العقل ونور القرآن الكريم ،
والأخر محسوس بعين البصر ،
فمن النور الإلهي قوله تعالى ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين )
ومن النور المحسوس قوله تعالى ( هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نور ) ،
والنور في حق الله تعالى هو الظاهر في نفسه
بوجوده الذي لا يقبل العدم ،
المظهر لغيره بإخراجه من ظلمة العدم إلى نور الوجود ،
هو الذي مد جميع المخلوقات بالأنوار الحسية والمعنوية ،
والله عز وجل يزيد قلب المؤمن نورا على نور ،
يؤيده بنور البرهان ، ثم يؤيده بنور العرفان ،
والنور المطلق هو الله بل هو نور الأنوار ،
ويرى بعض العارفين أن اسم النور هو اسم الله الأعظم
الهادئ
تقول اللغة أن الهداية هي الإمالة ،
ومنه سميت الهدية لأنها تميل قلب المهدي إليه الهدية
إلى الذي أهداه الهدية ،
والله الهادي سبحانه الذي خص من أراد من عباده بمعرفته وأكرمه بنور توحيده ويهديه
إلى محاسن الأخلاق والى طاعته ،
ويهدى المذنبين إلى التوبة ،
ويهدى جميع المخلوقات إلى جلب مصالحها ودفع مضارها والى ما فيه صلاحهم في معاشهم ،
هو الذي يهدى الطفل إلى ثدي أمه ..
والفرخ لإلتقاط حبه ..
والنحل لبناء بيته على شكل سداسي .. الخ ،
إنه الأعلى الذي خلق فسوي والذي قدر فهدى ،
والهادي من العباد هم الأنبياء والعلماء ،
وفى الحقيقة أن الله هو الهادي لهم على ألسنتهم البديع
تقول اللغة إن الإبداع إنشاء صنعة بلا احتذاء أو إقتداء ،
والإبداع في حق الله تعالى هو إيجاد الشيء بغير آلة ولا مادة ولا زمان ولا مكان ،
وليس ذلك إلا لله تعالى ،
والله البديع الذي لا نظير له في معنيان
الأول : الذي لا نظير له في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله ولا في مصنوعاته
فهو البديع المطلق ،
ويمتنع أن يكون له مثيل أزلا وأبدا ،
والمعنى الثاني : أنه المبدع الذي أبدع الخلق من غير مثال سابق
وحظ العبد من الاسم الإكثار من ذكره وفهم معناه فيتجلى له نوره ويدخله
الحق تبارك وتعالى في دائرة الإبداع ،
ومن أدب ذكر هذا الاسم أن يتجنب البدعة ويلازم السنة
[center]الباقي
البقاء ضد الفناء ،
والباقيات الصالحات هي كل عمل صالح ،
والله الباقي الذي لا ابتداء لوجوده ،
الذي لا يقبل الفناء ،
هو الموصوف بالبقاء الأزلي من أبد الأبد إلى أزل الأزل ،
فدوامه في الأزل هو القدم ودوامه في الأبد هو البقاء
ولم يرد اسم الباقي بلفظه في القرآن الكريم ولكن مادة البقاء
وردت منسوبة إلى الله تعالى ففي سورة طه
( والله خير وأبقى )
وفى سورة الرحمن
( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) ،
وحظ العبد من الاسم إذا أكثر من ذكره كاشفه الله بالحقائق الباقية ،
وأشهده الآثار الفانية فيفر إلى الباقي بالأشواق الوراث
الوارث سبحانه هو الباقي بعد فناء الخلق ،
وقيل الوارث لجميع الأشياء بعد فناء أهلها ،
روى أنه ينادى يوم القيامة : لمن الملك اليوم ؟
فيقال : لله الواحد القهار.
وهذا النداء عبارة عن حقيقة ما ينكشف للأكثرين في ذلك اليوم
إذ يظنون لأنفسهم ملكا ،
أما أرباب البصائر فإنهم أبدا مشاهدون لمعنى هذا النداء ،
يؤمنون بأن الملك لله الواحد القهار أزلا وأبدا .
ويقول الرازي أعلم أن ملك جميع الممكنات هو الله سبحانه وتعالى ،
ولكنه بفضله جعل بعض الأشياء ملكا لبعض عباده ،
فالعباد أنما ماتوا وبقى الحق سبحانه وتعالى ،
فالمراد يكون وارثا هو هذا الرشيد
الرشد هو الصلاح والاستقامة ،
وهو خلاف الغي والضلالة ،
والرشيد كما يذكر الرازي على وجهين أولهما أن الراشد
الذي له الرشد ويرجع حاصله إلى أنه حكيم
ليس في أفعاله خبث ولا باطل ،
وثانيهما إرشاد الله يرجع إلى هدايته ،
والله سبحانه الرشيد المتصف بكمال الكمال عظيم الحكمة
بالغ الرشاد وهو الذي يرشد الخلق ويهديهم
إلى ما فيه صلاحهم ورشادهم في الدنيا وفى الآخرة ،
لا يوجد سهو في تدبيره ولا تقديره ،
وفى سورة الكهف ( من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل الله فلن تجد له وليا مرشدا ) ،
وينبغي للإنسان مع ربه الرشيد أن يحسن التوكل على ربه حتى يرشده ،
ويفوض أمره بالكلية إليه وأن يستجير به كل شغل ويستجير به في كل خطب ،
كما أخبر الله عن عيسى عليه السلام بقوله تعالى
( ولما توجه تلقاء ربه قال عسى ربى أن يهديني سواء السبيل)
وهكذا ينبغي للعبد إذا أصبح أن يتوكل على ربه
وينتظر ما يرد على قلبه من الإشارة فيقضى أشغاله ويكفيه جميع أموره الصبور
تقول اللغة أن الصبر هو حبس النفس عن الجزع ،
والصبر ضد الجزع ،
ويسمى رمضان شهر الصبر أن فيه حبس النفس عن الشهوات ،
والصبور سبحانه هو الحليم الذي لا يعاجل العصاة بالنقمة بل يعفو أو يؤخر ،
الذي إذا قابلته بالجفاء قابلك بالعطاء والوفاء ،
هو الذي يسقط العقوبة بعد وجوبها ،
هو ملهم الصبر لجميع خلقه ،
واسم الصبور غير وارد في القرآن الكريم وإن ثبت في السنة،
و الصبور يقرب معناه من الحليم ،
والفرق بينهم أن الخلق لا يأمنون العقوبة في صفة الصبور
كما يأمنون منها في صيغة الحليم والصبر عند العباد ثلاثة أقسام
: من يتصبر بأن يتكلف الصبر ويقاسى الشدة فيه ..
وتلك أدنى مراتب الصبر ،
ومن يصبر على تجرع المرارة من غير عبوس ومن غير إظهار للشكوى ..
وهذا هو الصبر وهو المرتبة الوسطي ،
ومن يألف الصبر والبلوى لأنه يرى أن ذلك بتقدير المولى عز وجل فلا يجد فيه مشقة بل راحة
وقيل اصبروا في الله .. ، وصابروا لله .. ،
ورابطوا مع الله.. ، فالصبر في الله بلاء ،
والصبر لله عناء ، والصبر مع الله وفاء ،
ومتى تكرر الصبر من العبد أصبح عادة له وصار متخلقا بأنوار الصبور مالك الملك
من أسماء الله تعالى الملك والمالك والمليك ،
ومالك الملك والملكوت ،
مالك الملك هو المتصرف في ملكه كيف يشاء ولا راد لحكمه ،
ولا معقب لأمره ،
والوجود كله من جميع مراتبه مملكة واحدة لمالك واحد هو الله تعالى ،
هو الملك الحقيقي المتصرف بما شاء كيف شاء ،
إيجادا وإعدتما ، إحياء وإماتة ،
تعذيبا وإثابة من غير مشارك ولا ممانع ،
ومن أدب المؤمن مع اسم مالك الملك
أن يكثر من ذكره وبذلك يغنيه الله عن الناس
وروى عن سفيان بن عينه قال
بين أنا أطوف بالبيت إذ رأيت رجلا وقع في قلبي
أنه من عباد الله المخلصين فدنوت منه
فقلت هل تقول شيئا ينفعني الله به؟
فلم يرد جوابا،
ومشى في طوافه،
فلما فرغ صلى خلف المقام ركعتين،
ثم دخل للحجر فجلس،
فجلست إليه فقلت:
هل تقول شيئا ينفعني الله به؟
فقال: هل تدرون ما قال ربكم:
أنا الحى الذي لا أموت هلموا أطيعوني أجعلكم ملوكا لا تزولون،
أنا الملك الذي إذا أردت شيئا قلت له كن فيكون ذو الجلال والإكرام
ذو الجلال والإكرام أسم من أسماء الله الحسنى،
هو الذي لا جلال ولا كمال إلا وهو له ،
ولا كرامة ولا مكرومة إلا وهى صادرة منه ،
فالجلال له في ذاته الكرامة فائضة منه على خلقه،
وفى تقديم لفظ الجلال على لفظ الإكرام سر ،
وهو إن الجلال إشارة إلى التنزيه ،
وأما الإكرام فإضافة ولابد فيها من المضافين ،
والإكرام قريب من معنى الإنعام إلا أنه أحص منه ،
لأنه ينعم على من لا يكرم ،
ولا يكرم غلا من ينعم عليه ،
وقد قيل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مارا في طريق إذ رأفة إعرابيا يقول
( اللهم إني أسألك بإسمك الأعظم العظيم ، الحنان المنان ، مالك الملك ، ذو الجلال والإكرام ) ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم
( إنه دعي باسم الله الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أجاب ) ،
ومتى أكثر العبد من ذكره صار جليل القدر بين العوالم ،
ومن عرف جلال الله تواضع له وتذلل اللهم اني اسألك باسمائك الكريمة العظيمة الشريفة
الحسنى ان تعيذني من شر كل جبار عنيد ،
ومن شر كل شيطان مريد ،
ومن شر قضاء السوء ،
ومن شر كل دابة انت آخذ بناصيتها ،
ومن شر طوارق الليل والنهار ،
ومن شر ما يدخل الارض ،
ومن شر ما يخرج منها ،
ومن شر من ساء خلقه وساء عمله ،
انك على كل شيء قدير ،
يا ارحم الراحمين اللهم آمين [/center] | |
|
| |
الصقر العراقي المؤسس لمنتديات الواحة
تاريخ التسجيل : 11/05/2008 عدد الرسائل : 17234 تاريخ الميلاد : 22/02/1977 العمر : 47 العراق المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : عراقي الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: العراق الهواية: (0/0)
| موضوع: رد: شرح وافي لاسماء الله الحسنى الإثنين يناير 03, 2011 7:06 pm | |
| | |
|
| |
fifi farida عضو فضي
تاريخ التسجيل : 17/11/2010 عدد الرسائل : 714 تاريخ الميلاد : 23/12/1987 العمر : 36 المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : جزائرية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الهواية: (50/50)
| موضوع: رد: شرح وافي لاسماء الله الحسنى الثلاثاء يناير 04, 2011 1:22 am | |
| | |
|
| |
ام محمد مشرفةالمواضيع الاسلامية
تاريخ التسجيل : 13/03/2010 عدد الرسائل : 767 تاريخ الميلاد : 17/09/1980 العمر : 44 مصر المـــــــزاج : المهنة : الهواية : الجنسية : مصرية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: الهواية: (50/50)
| موضوع: رد: شرح وافي لاسماء الله الحسنى الجمعة يناير 21, 2011 2:05 pm | |
| بارك الله فيكى فريدة وجعله فى ميزان حسناتك | |
|
| |
سينامون الدعم الفنى لمنتديات الواحة
تاريخ التسجيل : 23/10/2008 عدد الرسائل : 11392 تاريخ الميلاد : 07/07/1985 العمر : 39 المهنة : الهواية : الجنسية : مصرية الدعــــــــــــــاء :
بطاقة الشخصية البلد: أرض الكنانة الهواية: (50/50)
| موضوع: رد: شرح وافي لاسماء الله الحسنى الجمعة يناير 21, 2011 11:11 pm | |
| | |
|
| |
| شرح وافي لاسماء الله الحسنى | |
|