حفصة بنت عمر
الصوامة القوامة حافظة القران الكريم
ولعل قائلا يقول: لماذا تزوج الرسول على عائشة وهو الذي قال لها: يا عائشة حبك في قلبي كالعروة الوثقى؟ وكانت السيدة عائشة تسأله من وقت لآخر: كيف العروة يا رسول الله؟ فيقول لها: ( إنها على حالها لم تتغير ولم تتبدل )
فلماذا تزوج عليها وفي زواجه صلى الله عليه وسلم إساءة إليها؟
ظن بعض المستشرقين أمثال: موير وأميل درمنجهم و واشنطن ارفنج والأب اليسوعي لامانس والراهب فيدنزيو ....... وإضرابهم ممن يجهلون حقيقة ما يرمي الاسلام فعابوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم زواجه بعد موت خديجة بغير امرأة عابوا ذلك وما دروا ان هذا الزواج كان لإغراض دينية وسياسية.
تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم جميع زوجاته بعد خديجة ( وهو في الخمسين او بعدها ) أضف الى ذلك انه كان يحب عائشة حبا جما ولم يتزوج بعدها بامرأة لجمال أعظم من جمالها ... أصبح بذلك من اليسير ان ندرك ان زواجه كان لإغراض سياسية ودينية فحسب.
وكان من اثر تلك الأغراض الانتفاع بالمصاهرة واتخاذها وسيلة لاجتذاب عطف القبائل يفسر لنا ان اكثر زواجه كان من قريش سيدة العرب كما كان لتأليف القلوب الى الاسلام دخل كبير في زواجه عليه الصلاة والسلام أضف الى ذلك ما كان لرأفته وعطفه صلى الله عليه وسلم على من ذل بعد عز من اثر في زواجه ببعض زوجاته.
بعد هذا لماذا تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من حفصة؟
مات زوجها (خنيس بن قيس بن عدي السهمي القرشي ) فأراد عمر ان يزوجها من أبي بكر الصديق او من عثمان بن عفان فعرضها عليهما فلم يقبلا فدخل عمر الى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما لقي من رفض الصديق وعثمان فابتسم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (يتزوج حفصة من هو خير من عثمان ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة )
وباركت المدينة يد رسول صلى الله عليه وسلم وهي تمتد لتكريم عمر بن الخطاب وتأسو جرح ابنته حفصة باركت اليد التي امتدت لتجعل عمر يفتخر ويتباهى انه ان رفض الصديق عرضه ومن بعده عثمان فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد طيب خاطره وجاء من هو أفضل منهما فصلى الله عليه وسلم الذي لم يبق في نفس عمر بن الخطاب اثر من رفض الصديق وعثمان