هالة الروح النورانية

وأنا أتصفح بأحد المراجع العلمية لدي لفت نظري موضوع قيم وجميل وأحببت أن انقله أليكم لعل لأحدكم رأي آخر فيه وسيكون على عدد مراحل
والله ولي التوفيق

الهالة الغيبية للروح:
(الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولولم تمسه نار نور يهدي الله لنور من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم)......... (النور35)

(يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبإيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها هو الفوز العظيم يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظرونا نقتبس من نوركم).........(الحديد12)

(يا أيها الذين امنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين امنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبإيمانهم يقولون ربنا اتمم لنا نورنا واغفر لنا انك على كل شيء قدير).............(التحريم8)

(يوم تبيض وجوه وتسود وجوه)..........(آل عمران106)

أثار اكتشاف علم الاستنساخ الحيوي الجدل الكثير وهاهم علماؤه اليوم يستنسخون الإنسان وبتحديد أكثر واغرب هو ما يجرونه من تجارب لاستنساخ ملك فرعوني مات قبل ثلاثة آلاف عام.. أي هم يحققون بعثا وإحياء الموتى.. الله اخبرنا بمثل هذا الأمر قبل أربعة عشر قرنا في كتابه الكريم. وهاهو يتحقق مخبرياً في هذا العصر من قبل الإنسان في هذا العصر. ويكفي قليل من رفات ميت من مقبرة ويستخرج منه شرائط الـ (د ن أ) وتزرع في بويضة أنثوية لا نواة فيها وتحرض على الانقسام فإذا بمخلوق (إنسان) كامل يبعث بأمر الله حياً، لذلك كان:
(ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر).........(التكاثر1)
أثار هذا الاكتشاف حفيظة جميع البشر ودفعهم لطلب ما هو ابعد من الاستنساخ إلا وهو معرفة طبيعة الروح فجاء كتاب "طبيعة الروح وأسرارها" ملبيا لهذا المطلب وقد صدر هذا الكتاب عام 2001م وأعيد طبعه مرات عدة واتى البحث بتفسيرات وإثباتات علمية قطعية تثبت وجود الروح وكشف أشياء كثيرة عن طبيعتها اعتمدت آخر وأحدث ما توصل له علم الفيزياء وخاصة في القرن العشرين واتى التفسير غريبا مدهشا والله اعلم.. فقد أتت طبيعتها موجية فائقة فوتونية التردد والطاقة هالتها نورانية كأنها كوكب دري شجرة أمواجها زيتونية لا شرقية ولا غربية أي طاقتها هادئة حيادية لا يؤثر فيها شيء على الإطلاق لان طبيعتها موجية ثنائية تداخلية متزاوجة بطريقة الشيء وضده (يتحد فيه قاع موجة بقمة موجة أخرى والنتيجة هي موجة مستوية متكيفة بذاتها هي أول المثاني في الوجود) ومثالها في الكون (المادة وضد المادة) يكاد زيتها (أي طاقتها) يضيء حتى ولو لم تمسه نار أي طاقة هذه الموجه التداخلية هو إشعاع ذاتي يكمن فيها.. نوره هادئ وادع لطيف لكنه ساطع قوي لأنه نور على نور ليس مصدر مادي فهو نور غيبي لا تدركه الأبصار ولا تستوعبه أبعاد كوننا المادي لأنه من طبيعة الروح ذاتها...
مهمة الروح إنبات مخلوق بشري مقدس تحف به هالة نورانية جوهرها وجود غيبي وإقامة حياة.. هي الهالة التي كان يحيا بها ادم وحواء في الجنة (العالم المطلق الأول) فكانا يحيا بها ويدركان ويريا عالم الجنة الغيبي.
فور صدور الأمر الإلهي "كن فيكون" القاضي بنشأة الإنسان وتكوينه تتولد روحه وتنبثق مشرقة هالتها النورانية في العالم الغيبي وقبل أن يخلق جسده وتغلق تلك الهالة الروحية النورانية الروح وتصاميم ومخططات هيئته وصورته جسماً وروحاً ونفساً وقدراً ولحظة الولادة تتحول لهالة بيضاء من غير سوء وخلال حياة الإنسان في الدنيا تغدو هالة نفسية متلونة بألوان طبائعية وبعد الموت والحساب تعود إليه هالته النورانية تسعى بين يديه في الجنة إن كان مؤمناً حسن الأعمال
إذا كان لبشر في حياته الدنيوية مثل تلك الهالة النورانية كان سيداً نبياً أو أباً لنبي وهذا النبي قدراته فائقة ومكشوف عن عقله وقلبه كل الحجب يعي ويدرك كل ما في الكون والوجود وعوالم الغيب وعوالم الجان والملائكة حتى انه يراهم ويتعامل معهم وقادر على أن يفعل كل ما يريد ويأتي بالخوارق والمعجزات وغيرها...... هي هالة المعجزات والخوارق والقدرات الفائقة من تنبؤ وإيحاء...... وقد كان لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم مثلها رأى بها الملكوت الأعلى وأنواره, ورأى فؤاده صلى الله عليه وسلم من خلالها الله عند سدرة المنتهى عندما عرج للسماء كما رأى بها الملائكة والأرواح والأنبياء والجنة والنار...... وكان يناجي بها الله!!
وكان للنبي موسى مثلها وكلم بها الله من وراء حجاب ولكنها لم تكن معه دائما وكانت أيضاً لسيدنا المسيح عليه السلام ولوالدته العذراء البتول وعن طريقها ومن خلالها كان السيد المسيح يطرد الشياطين من أجساد الملبوسين وكان يشفي المرضى من الأمراض ويحيي بها الموتى بإذن الله وكان يعلم ما في بيوت الناس وبفضلها انزل الله مائدة من السماء.......
هي هالة روح الإنسان......... هي حلة نور فائق مسوم (بالاسم) شفاف لا تراه العين.. هي هوية الوجود الغيبي للإنسان في الكون أي هي الجزء الغيبي منه وإذا تمكنا من رؤيتها في إبعادنا (هذا مستحيل قطعا وعلى كل الصعد المادية) لبدت لنا نورا وضّاءاً متكونا من كل الألوان الموجودة في الكون وأطياف عوالمه وهنا نقر شيئا وهو الهالة الروحية جوهرها نور سيالي نقي لا يقبل التحليل لألوان بسيطة إطلاقاً وشبكتها هي طور واحد يشكل كلاّنية واحدة لا تقبل التجزئة أو الانشطار أو التلوث أو التلون بذبذات أخرى طاقاتها سلبية (عمل مؤذ أو غريزي) أو حتى إيجابي (إنساني أو شعور وجداني) إحداثياتها عالمها تقع في عالم الغيب اللامرئي لنا ولنا وكان مرئية قبل الخطيئة والهبوط وستعود كذلك عند قيام الساعة للمؤمنين فقط بعد الحساب وزوال مادة الكون هي دخلت جسد آدم أول مرة عندما نفخ الإله من روحه مباشرة وهي تحلل بنفس الطريقة أبدان أبناء سلالة آدم وحواء مع كل خلق جديد لذلك الله حي قيوم لا ينام وقائم على صناعة الوجود والحياة هي هالة أرواح جميع البشر في العالم المطلق وتبقى نقية على الدوام مثلما كانت الأوائل في حياتهم الأولى المطلقة في جنة الخلد.. بما أنها روح شاهدة فلا تحاسب رغم أنها تسجل كل ما يمر بالإنسان خلال حياته من أحداث وإنما الذي يحاسب ويحاكم ويعاقب هو النفس والفؤاد (الجسد الواعي) دون الروح (المدركة) لأنها ذات طبيعة غير مادية وتعمل في مادة عضويتنا من وراء حجب وإحداثيات وجودها فينا تقع في عوالم غيبية متداخلة مع دنيتنا إذاَ الذي سيحاسب فينا هو جسدنا المادي.. والهدف من الحساب والعقاب هو تطهير الجسد البشري من آثام الطاقات السلبية (الأعمال السيئة التي ارتكبها الإنسان أثناء حياته) وتنقية لهالته النفسية مما حملت من أوزار وإعادة النفس البشرية لبراءتها الأولى.
تحل الروح بأمر ربها في الكون وفق برنامج وجود قدري محدد زمانياً ومكانياً لا يأتيه باطل لا من أمامه ولا من خلفه لأنه مرسوم من قبل الخالق تقود الروح البشرية وتوجه حيواناً منوياً ذكرياً محدداً نحو البويضة الأنثوية ليلحقها ليتشكل أول خلية بشرية ملحقة وتنفذ هذه الخلية الحية بما تحويه من أمشاج الـ (د ن أ) التعليمات الواردة إليها من الروح الجسدية وتنسد بالانقسام الخلوي جسد جنين إنساني هو خلق جديد وكل ما فيه هو بصمة تميزه عن غيره من الكائنات حتى البشر كما تميز بصمات أصابع اليد شخصاً عن آخر.. فالشطر الروحي الجسدي هو سائق والشطر القدسي منها هو شاهد "وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد" وكلاهما يعملان وينفذان ما أمر الله به وخزنه في هالة النور للإنسان عندما خلق روحه أولاً.

زهرة الواحة
جميل جدا ماقدمتي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تقبلي مروري المتواضع

الاجمل هو مرورك صقر
تحياتي

الغالية زهرة بلادي

جميل ما كتبتي ابدعتي في كلماتك

مع تمنياتي لكي بالتوفيق يالغالية

تقبلي مروري

الاروع هو مرورك
تحياتي

» هالة السيال الكهرمغناطيسي
» لطيف الروح
» حنين الروح
» عشق الروح للروح
» أنسام الروح