فيلم عن "حرب الفلوجة".

أنتجت جمعية "سيلفر سكرين" (الشاشة الفضية) فيلما وثائقيا بعنوان "الاحتلال: أرض الأحلام" تحكي قصته احتلال الجيش الأمريكي لمدينة الفلوجة العراقية عام 2005م في ظل عدم وجود وسائل إعلامية أو محطات تلفزيونية آنذاك.

الفيلم صدر في الولايات المتحدة ليكون آخر الأفلام الوثائقية التي تعرض في أمريكا عام 2005م وهو من إخراج جاريت سكوت وأيان أولدز. أثار الفيلم العديد من القضايا أهمها وضع الحرب في شوارع الفلوجة أثناء احتلالها وسلط الضوء بشدة على تحركات الجيش الأمريكي داخل تلك المدينة والحرب العنيفة التي دارت هناك في وقت لم يكن أحد على علم بتلك الظروف القاسية بعد أن طردت القوات الأمريكية جميع قنوات التلفزيون ومراسلي الصحف.

من جهة أخرى, كان الفيلم شبيها بفيلم "جارهيد" الذي عرض أخيرا في السينما العالمية وفي بعض المهرجانات إلا أن فيلم "الاحتلال: أرض الأحلام" كان يحمل في طياته أسرارا سياسية كان معظمها يتناول سبب الوجود الأمريكي في العراق ولذلك وردت عبارة (أرض الأحلام) في عنوان الفيلم.

كما أن الفرق الثاني بين الفيلمين كان من ناحية المنتجين ففيلم "جارهيد" إنتاج هوليوودي تم عرضه للتسلية والفيلم الآخر فيلم عرض من أجل التاريخ.
وعلى الرغم من إنتاج الفيلم قبل فترة طويلة إلا أنه لم يعرض في صالات السينما أو حتى في المسابقات السينمائية وذلك بسبب توجيه التهم إليه بأنه فيلم خال من المصداقية ولم يكن يعكس الواقع على أرض الفلوجة, كما ادعى الجيش الأمريكي.

عرض الفيلم الكثير من القصص عن حرب الفلوجة وانتهى بمعلومة مصورة عن قتل المدنيين في الفلوجة تخللها صورة لوجه جندي أمريكي يتحدث للكاميرا معبرا عن عزم أمريكا البقاء في العراق واستكمال الحرب ضد العراقيين.