السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
نقلت لكم هذا الموضوع من مطالعاتي في كتب الأدب و خاصة نوادر العرب و حكمهم ليس لغرض التسلية بل إذا سمحت الأخوات أريد أن أستفسر عن شيء : هل نظرة الفتاة العربية المعاصرة تختلف عن نظرة جداتها ؟ و لحصر الموضوع ,اخترت هذه الوصية لأعرابية و أرجو التعليق عليها من طرف الأخوات مشكورات
و أرجو أن تكون التعليقات حول ما ورد في الوصية حتى لا نتشعب في المواضيع روي عن امرأة من العرب أنها قالت لابنتها وقد زوجتها وأرادت حملها إلى زوجها: يا بنية، إن الوصية لو تركت لأدب ومكرمة في حسب لتركت ذلك منك، ولكنها تذكرة للعاقل . يا بنية، إنه لواستغنت امرأة عن زوج لكنت أغنى الناس عنه، لكن للرجال خلقن، كما خلق الرجال لهن .يا بنية، إنك قد فارقت الوكر الذي منه خرجت، وتركت الوطن الذي فيه درجت، وصرت إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، أصبح بملكه إياك عليك مليكاً، فكوني له أمة يكن لك عبداً واحفظي عني خصالاً عشراً تكن لك ذكراً وذخراً:
أمّا الاُولى والثانية: فالصحبة له بالقناعة، والمعاشرة له بحسن السمع والطاعة، فإن القناعة راحة للقلب والسمع، والطاعة رضى الرب .
وأمّا الثالثة والرابعة : فالتعهد لموضع عينيه، والتفقد لموضع أنفه، فلا تقع عيناه منك على قبيح، ولا يشم أنفه منك إلاّ طيب ريح، فإن الكحل أحسن الحسن الموجود، وان الماء الطيب المفقود.
وأما الخامسة والسادسة : فالتعهد لوقت طعامه، والهدوء حين منامه، فإن حرارة الجوع ملهبة، وان تنغيص النوم مغضبة .
وأما السابعة والثامنة: فالاحتفاظ ببيته وماله، والارعاء على حشمه وعياله، فإن الاحتفاظ بالمال حسن التقدير، والارعاء على الحشم والعيال حسن التدبير.
وأما التاسعة والعاشرة : فلاتفشي له سراً، ولا تعصي له أمراً، فإنك إن أفشيت سره لم تأمني غدره ، وإن عصيت أمره أوغرت صدره .
ثم اتق مع ذلك الفرح لديه، إذا كان ترحاً، والإكتئاب عنده إذاكان فرحاَ، فإن الخلة الاُولى من التقصير، والثانية من التكدير. وأشد ما تكونين له إعظاماً، أشد ما يكون لك إكراماَ، وأشد ما تكونين له موافقة، أطول ما يكون لك مرافقة .
واعلمي يا بنية إنك لن تصلي إلى ذلك، حتى تؤثري رضاه على رضاك وهواه على هواك - فيما أحببت وكرهت - وعلى أن تؤثري الضنك على الدعة، والضيق على السعة، والله معكإختاري ثلاث وصايا أعجبتك*
إختاري وصية لم تعجبك*
إختاري وصية ترينها غير موافقة للفتاة العصرية*
إختاري صفة تحبين أن تكون فيك*
- أضيفي تعليق خاص لا يتعدى سطرين*
شكرا لكل من ستشاركنا في هذا العمل-